أيها القوم ،أنتم موعودون بالعودة إلى العصر الحجري ما لم تهبّوا لإنقاذ أنفسكم ، وإني لكم من الناصحين . كيف لا وقد قال أحد أولياء أموركم ( قطبي المهدي ) أن الغالبية العظمى من الشعب السوداني يركبون الدواب ولا يستعملون السيارات ولا الكهرباء إلا صفوة قليلة من سكان الخرطوم وبعض المدن الرئيسية ، في محاولة بائسة منه لتبرير زيادة أسعار المحروقات والكهرباء . بعد أكثر من ربع قرن من حكم السفهاء لا يستحي هذا النصاب من أن يقول بمثل ما قال . أين تنميتكم وأين خططكم الاستراتيجية ؟؟ ألا يعلم أعمى البصيرة هذا أن تلك الزيادات ستؤثر على الذين يركون الدواب وهم الذين يشترون السكر والشاي والدواء والخبز والخضر وغيرها . إن كان لا يعلم فتلك مصيبة وإن كان يعلم ويريد تضليلنا فتلك مصيبة وجريمة . وقد كان ( الحاج آدم ) أكثر وضوحاً وصراحة من قطبي حيث قال أنهم يريدون تطبيق دولة الخلافة وأن الدولة في هذا النظام غير مسئولة عن تعليم وصحة مواطنيها ، وهذا أمر متفق عليه !!! نعم قالهاهكذا ( متفق عليه ) . إذن عليكم أيها السادة أن تتدبروا أمر تعليمكم وصحتكم وأمنكم وخدماتكم . عليكم جمع النفايات من الطرقات ورصف الشوارع وإنارتها وأن تتسلحوا بما تيسر من السلاح لحماية أنفسكم ، وإلا فإن العصر الحجري قادم لا محالة . ولنا أن نسأل الحاج ساطور : لماذا تتحصلون منّا الضرائب والزكاة والرسوم والجبايات بمختلف مسمياتها ؟؟ أم هي الجزية التي يجب علينا دفعها عن يدٍ ونحن صاغرون لتنعم أنت ومن معك من اللصوص برغد العيش ؟؟ الدعوة إلى التخلف من منسوبي النظام المتخلفين لم تتوقف يوماً قولاً وعملاً ، فما فعلوه بالصحة والتعليم على سبيل المثال ليس ببعيد . فمنهم من قال عودوا إلى ( عواسة الكسرة ) ومنهم من قال تداووا بالأعشاب ويتجلى ذلك في انتشار عيادات الأعشاب والدجل والشعوذة . وإذا استمر الوضع على ما هو عليه ستجدون أنفسكم يوماً بلا ماء ولا كهرباء ولا حياة ، ستعودون إلى العصر الحجري .. قوموا إلى ثورتكم يرحمكم الله ... [email protected]