قد يقرأء البعض السلطة على أنها سلطة بالفتح وليس الضم، فمن يفعل ذلك فهو على حق فقد أصبح واقع السودان مثل السلطة التى قد أُفسدت بسبب فساد مكوناتها ولكن هنالك من هو جائع ولايملك سوى هذه السلطة فهنا يتسآل الجائع ماهى خياراته؟ هل يقوم بعمل سلطة غيرها أو يغير مكوناتها المتعفنة والتى أفسدت الكل أم يرميها فى المزبلة ويأتى بغيرها بعد ان أعيته نتانة رائحتها وسوء منظرها أم ينتظر من يأتى له بمكونات جديدة وطازجة حتى يقوم بعمل سلطة أفضل منها وأن كان لايعلم متى سوف يأتى هذا وهل ما سوف يأتى به سوف يكون أفضل من غيره؟ مع علمه التام بأن السلطة التى أمامه والتى قد أكل منها حتى عافتها نفسه وإشمئزت منها روحه بعد أن أصبحت مكوناتها متعفنة وخربة ولاتصلح حتى أن يطعمها للبهائم. هنا أيها السادة هو مربط الفرس الأعرج الذى لاحيلة له هل نفكر بتغير السلطة التى دأبنا على أكلها لأكثر من 27 سنة بعد صارت متعفنة وخربة لاتصلح حتى لتناول الحيوان قبل الأنسان؟ أم ننتظر من يأتى بثمار جديدة لنقوم بعمل سلطة طازجة ونمضى سنوات أخُرى نأكلها حتى تلحق سابقتها؟ أم نختار ماسوف نأكله وكيف ومتى سوف نأكله. أن الموضوع ليس بموضوع زيادة أسعار الدواء أو أرتفاع أسعار العملة الأجنبية وغلاء الحياة، بل هو نهاية إحتضار دولة. يُعرف فى الأقتصاد أن الدول لاتفلس ولكنها قد تصل حافة الإفلاس إلا فى حالة السودان الذى قد يغير مانعرفه فى الأقتصاد وقوانين الأفلاس حيث أننا أمام وضع غريب ليس له تفسير سواء أنه نهاية دولة وموت شعب بالرغم من أن الشعوب قد تمرض ولكنها لاتموت وقد لايصلح العطار مأفسده أبوقردة وصحبه الكرام الذين قال فى الكاتب الكبير الطيب الصالح من أين آتى هؤلاء؟؟ ليس مهم من أين أتوا فقد وضح تماماً منبعهم والحفرة التى زحفوا منها ولكن نريد أن نعرف إلى أين هم ذاهبون بالوطن. [email protected]