انشغل الشعب السوداني فى الايام الماضية بشبه ثورة تدور فى الافق حالمين بالخلاص من المعاناة والتعب التى حلت بهم طوال ال27عام الماضية فكانت الاستجابة النسبية حاضرة لدعوة العصيان المدني التى اطلقها ناشطون سياسيون وحقوقيون عبر وسائط التواصل الاجتماعي وتبنتها عدد من الاحزاب السياسية التى عجزت عن فعل شيئ للمواطن خلال اكثر من 60سنة من الاستقلال سوء كانت الحاكمة منها او التى تقف فى صف المعارضة وعدد تلك الاحزاب يفوق ال100كيان منها احزاب مسجلة واخري غير مسرح لها وثالث ينطوي تحت مسمي حركات اضافة الى اخرون يحملون السلاح ضد النظام الا ان كل تلك الجهات لم تقدم شيئاً للمواطن السوداني اذ ما قيمنا تجاربها ما جعل المواطن السوداني فى دوامة يأس من امره وانتظار الخلاص الرباني بسبب عدم توفر الثقة الكافية لجعله يثق في اشباه الاحزاب التى ظلت تلوح بشعارات عجزت عن ارساءها فى دواخلها وازداد الهوة بين المواطن والاحزاب من جهة والمواطن والحكومات من جهة ما اجل نهضة السودان كثيراً العصيان التى ابتدر وانتهي يومه الثاني نجح اسفيرياً اكثر مما يتوقع ولكن نسبته واقعياً متفاوته والسبب حسب رايي غياب من يقود عملية العصيان بصدق واخلاص بالتمعن ندرك ان الاستجابة التى وجدتها الدعوة كانت عفوية ارجعها لأسباب تتعلق بروح الثورة الكائن فى وجدان الامة مع عدم القدرة على تحريكه بالأنفرادية وغياب العقل القائد الذي يمتاز بالتضحية والهمة الوطنية المبنية على تقديم مصلحة العامة على الخاصة واضحت تشكل مصدر قوة للحكومة التى ظللنا نتعايش مع ابداعاته الجهنمية تجاه المواطن وتقديمها لحلول غير مجدية على حساب المواطن البسيط فى معالجة الازمات التى تشرف على صناعتها وتحمل الكادحيين والتعابي اوزارها ليتنا ندرك ان النضال بمعطياته الانية لا تخدم مصلحة البلاد ولا العباد وانما تشكل مصدر الهام للسلطان للتفنن فى ابتدار المزيد من الازمات فيا ايها القوم تأكدوا من استيفاء كل الشروط اللازمة للنجاح قبل خوض المعركة فأنها مصيرية بحيث الفشل فيه يزيد الضغط فهل سمعتم النداء. [email protected]