شعر : صديق ضرار مليون أحبك يا بلد . . وأقيف عشانك متحد * * مين عنده زى وآطاتْ حقولنا المشمسة مين عنده زى نيلنا وعيونه الناعسة ممدود على الغابات حنان ومؤانسة مين عنده مليون مربع ميل ، وقادر يحرسها مين أرسى للحريات أصول ، ومؤسسة سودانا من قبل الخلق ديمقراطيته كانت مدرسة وكان فى التفرد بتحسد * * وعشان عيونك يابلد بكت المدامع وصبَّبت لامن رأت حالة بنيك المضهبين ما اتحملت الغربة ، و السفر الطويل . . والرجعة ليك اتأخرت لاكين عزاها بأنه إسمك كان فى الشمس ، حين دورت حطت رحالها على مدارك وفوق ترابك ارتمت والدنيا من حولك ضياءً نورت كل المدن فى مجد عرسكْ بالحلىِّ اتجملت والكون وقف ، موكب مهيب ، متله العيون قط ما رأت . زهرة بنفسج فى عيون العاشقينك قد نمت ونما الحنين الِّليك وفطفط فى الكبد وهتفت بى صوت مواصل ، ومضطرد مليون أحبك يا بلد * * مليون أحبك يا بلد وأقيف عشانك متحد * * ورجعت بى أدب المنافى وبى أهازيج السجون البائسةْ كل المرافى اتغيرتْ والكان زمان بتقيف معاىْ ، . . اتبدلت . قالوا المراكب شرقتْ واضحت حكاوى الحب ، أغانى مسيسة وبصقت فى وجه النوافذْ والأزّقة العابسة قالوا المراكب شرقت الدنيا عدّتْ من مدارها وعن مدارك حَوّرت ولأنى أصلاً فى جذورك منتمى أقفز فى حضنك وارتمى أعتز بيكى ، وبين ضلوعك أحتمى وتجينى من جوّايَا أصوات صفوف اتلازمتْ مليون أحبك يا بلد وأقيف عشانك متحد * * يانى البحبك يا بلد . . وكونى منك مفخرة يا ذات الشمائل قد سمت . . ذات الصفات النادرة يا أحنى أم ضمت بنيها . . وظلت عليهم ساهرة ترباية بالكلمة الحنونة . . وبالعيون الزاجرة إن بزُّوا إنتى هى السند . . وإن غلطوا كان بتمدى يد (فى الدنيا لو يظهر بطل . . بيقولوا سودانى اتولد) ما ضعنا أبداً ، ما اتونينا. . ولا اتكلنا على أحد سودانا كان فى عيونا جد . . ونخيلو ظل الهاجرة وصحارى تضهب سائرا . . وسماه دايما ماطرة فى نيلو ابترد الجسدْ . . طاهرين ليوم الآخرة يكفينا إنك طاهرة . . . وإنك مقدسة للأبد وعيونا منك لا عمتْ . . لا الثورة فينا بتتخمد فى ريفنا أو فى الحاضرة . . تستنى أول بادرة من حلفا حتى الناصرة . . تشعل لهيبها المتقد مليون أحبك يا بلد .. وأقيف عشانك متحد سأظل عشانك متحد [email protected]