كثيرا من الظلم والتعالي وقع على علي جيلنا من قبل الاجيال السابقة في طريق تناولنا للاشياء او حيال سلوكنا تجاه اي قضية ، فكانت الخطورة بمكان مساواتنا مع من سبقونا في خط واحد ، الكل كان يتحدث عن عهده وماضيه التليد في نواحي الحياة ، كانو ينظرون الينا بشيء من "العجرفة" ، يعتقدون ان ما وصلوا اليه في الدراسة و الثقافة و الفكر يصعب الاقتراب منه ، حتى سار هذا الاتهام متسق بنا . كانو يتناولون حراكهم السابقة بشي من الاعجاب والتندر بزمنا ، كنا ندافع عن الظروف التي احيطت بواقعنا ، لم نسلم من سياف نقدهم الهدام . وفي نفس المنحى سيرنا في هذه الدرب نكرس فكرة الحق والخير والجمال لجلينا ، لم ننتبه للقادمين الجدد من خلفنا ، كنا نقول ان هولاء درسوا مقررات " تامنة " و يفتقرون الي ابسط ابجديات الحياة ، نخشي عليهم من الضياع و نحن نغرق في اكبر بركة للوهم الذي يعشعش في داخلنا . لم نتأمل جيل ميسي ورونالدو بالايجابية ، ولكن في ظل نظرنتنا الدونية لهؤلاء ، ابهرونا في شهر نوفمبر المجيد ، بعطاء فاق التوقعات ، حيث سحبوا البساط من اقدام الجميع "فاتوا الكبار والقدرو " . في عتمة التراجع للكبير للوطن ، برز للسطح جيل ميسي ، علمنا الدروس في كيفة تعاطي حب الوطن ، اطل المعلق الشاب احمد الضيء بشارة المحب للرياضة للعالمية بوقفة وحب صادق للوطن حرك ساكن المستحيل بفيديو ، نعم بفيديو عبر فيه عن عشق جيل لوطنه من غير خوف ، ابتدر المواجهة مع نظام مستبدد فقد كل التعاطف مع شعبه . الهب " الشوالي " حماس الشارع وخلق ثوب الخوف من "السدنة" ، حلق من بعيد وسبق الاحزاب السياسية والنشطاء الي نداء الوطن . تجاوز الجميع من ابناء جيله وحتي قبيلة الاعلاميين بالصلابة في موقفه ، مدافع عن شرف وطنه المسروق ، تعلمنا منه عزيمة الابطال وكفاح الشباب ، اتذكر ذلك "الضي " الذي ادهشنا بالتعليق ابان احتفالات العزيزة " قوون " ، لم تعجبه "كبينات" التعليق في السودان ، احب الفضاء الخارجي وسعى اليه عن طريق المثابرة والاجتهاد ، حقق بعض امانيه بالتواجد في قناة ( ج ) القطرية كوجه سوداني جديد يتطلع لرحاب العالمية . "الافتار" احمد الضي ، ربح الكثير واضحى نموذج لثورة تغيير قادمة وقودها جيل ميسي ورنالدو . محمد الجيلي _ محرر في صحيفة اليوم السعودية - الدمام جوال - 00966507876103 [email protected]