الحاكم الذي يتسم بالحد الأدنى من العقل والحكمة والورع والصدق مع الذات قبل الصدق مع الآخرين .. هو الذي يخشى في شعبه الله مخافة حقيقة لا كذباً ولا تدليساً.. وذلك بتقديره له .. فإن أصاب في مهمته شكر الله ولم يمن بذلك على من أدى واجبه تجاههم وإن أخطأ طلب منهم العفو و استأذن بالإنصراف ..فإن أعادوا تكليفه بكى من ثقل المهمة ! حكام الإنقاذ الذين تعلموا حلاقة السياسة وحجامة الحكم في رأس غفلة زماننا الخؤون .. هم فاقدوا العقل بتفوق على كل البشر مثلما خانتهم الحكمة في كل أقوالهم وأفعالهم .. ! ابراهيم محمود حامد الذي ما أظنه قد حلم في يوم أن يكون مساعد سائق مع احترامنا لصاحبي المهنتين الشريفتين .. جاءت به الإنقاذ مساعدا لرئيس هو الآخر حدفت بهالأقدار ليكون عقبة كؤود في طريق نماء هذا الوطن الذي كان يسير نحو مقدمة البلدان فسقط في عهده الى مؤخرات كل نشرات القياس التي تصدرها جهات محايدة لتقييم تطور أو تخلف دول العالم ! الرجل المساعد الرئاسي والذي يتصدر كشف حال موظفي الحزب الحاكم ..لم يتعلم من تجربته الفطيرة في عالم السياسة غير الغباء الذي يحسب على نظامه .. فيصرح بعظمة لسانه .. أنهم لم يخافوا من الشعب كما تزعم المعارضة حينما تراجعوا الى إعادة تسعيرة الأدوية بعد الإعتصام الداوي الذي فجر طبلات أذان أهل النظام و أفقدهم المقدرة على سماع ردات الفعل العالمية إشادة بهذا الأسلوب الحضاري الذي جعل السلاح في أيدي الجلادين باردا و نافد البارود ! وزاد المسئؤل الإنقاذي سطراً بظلفه في صفحة نهاية النظام خطه من قاذورات روث المغص الذي ينسل من مخارج الخوف .. أنهم استجابوا لنداءات خارجية ورجاءات من شخصيات غير سودانية طبعا تربطهم بهم صلة ! وهو لا يعلم أنه حط من درجة إحترام الآخرين لنظامه المتدنية أو المعدومة أصلا لانه أثبت عليه صفة الخنوع للغريب .. بدلا من مجرد محاولة كسب القريب ولو بكلمات لطيفة من قبيل التودد السياسي الذي يحاول العاقلون عند الأزمات تهدئة الأمور من خلاله تلمسا للحلول ! ولكن شكرا للرجل و كل من حاول تحقير هذا الشعب بلسان الرجفة من جماعته المرعوبين .. فذلك يؤكد أن العصيان شكل سطورا في صفحة نعي النظام غير ماسوف عليه ساعدنا المساعد الفلتة في تحبيرها بسطر أضافه الى بقية السطور التي كتبها الآخرون من زملائه وهم لا يدركون في غمرة خُلعتهم أنهم يكتبون نهايتهم أيضاً بقاذورات تلك الأظلاف التي وضعوها على خط الهروب ..فيما شعبنا يخط نهايتهم رصا بصفوف الصخور التي ستحول دون خروجهم بلا حساب ! [email protected]