يعتقد واهما او خادعا لنفسه بعضا او كثيرا من اهل المؤتمر الوطني والكيزان بكل مسمياتهم ممن صنعوا الإنقاذ وشاركوا فيها واطبقوا ايديهم علي رقابنا سنوات واياما بالغة السوء والسواد انهم ولمجرد إختلافهم فيما بينهم علي ذات السلطة التي إغتصبوها وخرجوا علي إجماع الشعب والديمقراطية وجاءوا علي ظهور الدبابات , يعتقدون ان هذا الإختلاف قد طوي صفحات سوءاتهم أو بني لهم جسرا جديدا فيما بينهم وبيننا ! , وانهم وحتي وإن فتحت لبعضهم ابواب المعارضة السياسية للنظام القائم وتحدثوا بإسمها فهذا لن يغير نظرتنا فيهم و انهم و كما كتبتها كثيرا بالنسبة لنا ذات (الكيزان) وإن تبدلت جلودهم واسماءهم وبعض مواقفهم الانية ! .. إنقسم الإسلامين واهل ( الجبهة الاسلامية ) بعد عشرة سنوات من السلطة والحكم معا الي فريقين ذهب الاقلية منهم مع شيخهم الترابي وبقي الاكثرية حيث السلطة والمال والنفوذ مع البشير ! , انقسموا لاجل السلطة وصراعها لا من اجل الشعب ورفاهيته وحريته وإرجاع الحقوق له ورفع الظلم والمظالم , وظل هذا الانقسام نفسه محاط بكثير من الشكوك لفترة من الزمن لقناعة الكثيرين وبحيثيات منطقية ان هؤلاء الابالسة لا امان لهم وانه مجرد فصل اخر في كتاب الغش خاصتهم الذي بدأوا به عملية إستلام السلطة ومنذ ليلة الانقلاب ( يونيو 89 ) ! , وبغض النظر عن راي من شكك بهم إلا انهم وخاصة بعد ان ابدي الشيخ عداوة في بعض تحركاته ومواقفه وعنفا لفظيا في ندواته تجاه تلامذته وزملاءه الحاكمين والمختلف معهم مما استدعي اعتقاله شخصيا ووضع بعض اتباعه في غياهب السجون وجدوا تقاربا من البعض خاصة ( جماعة الاجماع الوطني ) وبعض المعارضين للنظام علي اعتبار اوبتهم ونفضهم ليدهم من النظام وتبرأهم منه وليس تبرأهم من مافعلوه ما قبل الانقسام ! .. استمر هذا الوضع لفترة طويلة لاحقة كان اهم نتائجها التي توصل لها الكثيرين حتي من بين من جمعهم بهم ماعون المعارضة انهم غير جادون في اسقاطه وانهم ورغم بناءهم ومشاركتهم لهذا النظام ويفترض ان لهم اياديهم في كل زواياه واركانه في الجيش والاستخبارات والامن و يعلمون اسرار تفكيكه كما انهم قد علموا طريقة تركيبه إلا انهم برغم ذلك كله قد فشلوا في اسقاطه مع ملاحظة ان الشيخ ظل يحتفظ بالكثير من القوي الشبابية خاصة من بين الطلاب او ماكانوا يعرفوا بالمجاهدين والدبابين في مرحلة الهوس ( الجهادي ) , وان هذه القوي كان يمكن ان تحرك المظاهرات ضد النظام والمساهمة الفاعلة في الثورة الشعبية عليه او حتي في العمل المسلح ضده لاسقاطه وهم من لهم الخبرات يفترض في ذلك وتكفيهم اشارة من الشيخ ! .. حتي وانه في اواخر حياة شيخهم بدات تعود من جديد وبقوة دعاوي توحدهم من جديد وبدات ابواغهم تعزف علي هذا الحديث رغم انه ضمنيا ومن خلال الكثير من المواقف وفي سياساتهم الداخلية والخارجية ظهر جليا توافقهم وتوحدهم , هذا الوضع الشاذ منهم اضر واضعف المعارضة بدلا من تقويتها وساهم في تطويل عمر النظام الي اليوم رغم وهنه الشديد وايلولته للسقوط ! .. اختتم الشيخ حياته بما عرف بالحوار واصراره عليه املا في حكم يضمن عدم خروجهم منه نهائيا وان لا ينفك منهم السودانيون ويضمن كذلك خاصة للكثيرين من القتلة والفاسدين من بينهم وعلي راسهم البشير والذي لم يمانع في ذلك حتي وان شاركه اخرون السلطة لكن الاهم هو عدم اقصائه الذي يمهد لمحاكمته ومسالته داخليا وخارجيا ! .. هنالك البعض منهم ومع اشتداد دائرة الصراع الداخلي علي السلطة والنفوذ قد لفظته مركبهم فاصبح يبحث عن زورق صغير في ذات البحر كغازي صلاح الدين وصاحب الانتباهة الخنجر الذي مزق الوطن بكثير طعناته مستخدما من ذات الاسلامين في النظام حتي نجحوا في مسعاهم ! , وكذلك بعض المهاويس ممن سموا انفسهم بالسائحون هم ايضا اعلنوا سابقا بعض تضادهم ضد سادتهم من قيادات النظام ومتنفذيه وهولاء كانوا لعلهم اقرب لشيخهم الترابي ! .. الان ومع قرب سقوط النظام ووصولهم للميس مع الشعب الذي وصل الحد واصبح السودان فعليا علي شفاالانهيار الكلي اقتصادا وغلاء غير مسبوق وتدهور في كل الخدمات ولابسط الاحتياجات , ولقناعة الكثيرين حتي من بين ( الكيزان ) انفسهم بقرب سقوطه خاصة بعد التظاهرات الطلابية الاخيرة واعلان العصيان والاضراب المدني وتنفيذه بنجاح تام والتأكيد علي معاودته و استمراره حتي رحيل النظام وفي هذا التوقيت بدا البعض من الكيزان في تغير لغتهم والظهور بمظهر المعارض او المتضرر من النظام ويظنون جهلا وغباءا ان لهذا الشعب ذاكرة مثقوبة ! , هذا الشعب السوداني اصبحتم ابعد من تكونون عنه يا ايها الكيزان جميعكم واعلموا انكم كلكم عنده سواء وانه ليس فقط سيكتفي بمحاسبتكم او القصاص منكم ولكنه ايضاوتحت كل الظروف لن ينخدع لكم مرة اخري او يثق بكم جميعا حتي يلج الجمل في سم الخياط مهما تلونتم وتحايلتم او غيرتم في السنتكم وطرقكم , وان خطابكم الاسلامي واللعب علي ورقة الشريعة والدين والتمسح ظاهرا به هذا لن يجدي اليه سبيلا فقط وفروا جهدكم للفرار يوم ترجف الراجفة ! .. [email protected]