قضيتنا إنسانيه قضية غيرنا حيوانية أنا من القلائل الذين يحسون بفقدان الحرية والديمقراطية وهى في نظرى قضية ضرورية.. وفى نظر الغير قضية اختيارية وهذا يرجع لوعي الإنسان بها.. لا بإلزامه بها.. هى قضية وعى من الدرجة الأولى و يستحيل أن تقنع إنسان متنازل عن حقه الإنساني بإنسانيته إذا كان يعتقد بأن الحيوان أفضل منه، ولذلك هى ليس الشرط الوحيد للرفاهية التي يمكن أن يعيش الإنسان كما الحيوان إن لم يجدها.. وهذه حقيقة لها مثال في دول كثيرة في العالم الحديث والقديم وفرت لهم دولتهم الديكتاتورية ( ملكية كانت او أميريه أو عسكرية أو سلطانيه أو شيوعية أوبعثية وناصرية والإسلامية)- وفرت لهم العليقه (الخبز)ومنعت عنهم الحرية وعاشوا كما الحيوانات يأكلون ويخرجون الفضلات.. عاشوا في دولهم بمستوى دخل عالي ورفاهية معيشية في مستوى حياة ممتاز ومتوفره لحيوانهم كل سبل الراحه (أقصد إنسانهم ) عايش بنصف حواسه كالحيوان كاتم ثلاثه (النطق والنظر والإحساس) وعايش بثلاثية ( اللمس والتذوق والسمع ) و لكى أميز نفسي عن هؤلاء ظللت اعيش ب خمسة حواس كاملة والحمد لله.. أضفت لها الحاسه السادسه كإنسان أنشد التميز في الحياة وابحث عن سر الغيب دائما طمعا في البقاء والخلود في هذه الدنيا وهى صفة القائد لا المقيود والمؤثر لا المتأثر والمناضل لا المقهور والمنتج لا المستهلك.. خلود راسخ في الاسم والمكانة، عرفه استاذنا رحمه الله أمين الربيع حينما تحدث عن الوعي وقال: الوعى هو (وعى المشاركة ) لا الشهادة العلمية ولا الوضع المادى ولا المظهرى ..هو الحالة العقليّة التي يتم من خلالها إدراك الواقع والحقائق الّتي تجري من حولنا.. وما يدل على وعي الإنسان مشاركته، هذا المفهوم هو الذي دفعني لكى أقاتل منذ زمن بعيد في صفوف الواعي مشاركا مع الذين يحسبون أن الديمقراطية ضرورية لهم ولكينونتهم ولتميز هويتنا عن متسولى الخبز نرفض أن نساق مثلهم كالقطيع يضربنا الراعى بالسياط في ظهرنا لكي نرعى ونسقى في مهانه. [email protected]