إسلام أم تَكَشُو.. تقول القصة الرائجة في ولاية ميشيغان الأمريكية أن نصرانية صفرا طويلة ومَرْهاء دخلت إلي بقالة يديرُها سوداني فسألته ما إذا كان يبيع لحماً حلالاً halal meat..فأجابها أيْ نعم وقد تهللت أساريرُه أن هدي الله إحدي النصرانيات إلي دين الإسلام..ثم قام إلي خدمتِها بهِمَّةٍ ونشاط..ثم -ربما بدافع الشمشرة-قالَّها: واللهِ الحمدُ لله الإسلام في خير..والداخلين إليه كلَّ يوم في إزديادٍ ولله الفضلُ والمِنة..(طبعاً بالإنجليزي).. فبادلته إبتسامةً ماكرة وقالت: الحقيقة إن كنت تقصد أنني مسلمة فالواقع أنني مسيحية كاثوليكية ولكن البُويْ فريند بتاعي my boyfriend هو المسلم وهو لا يأكل إلاّ (لحماً حلالاً) مذبوحاً علي الطريقة الإسلامية!! قول واحد.. إسلام أم تَكَشُو..!! أخي وصديقي الحبيب (فلان الفلاني) كان شاطراً جداً في اللغة الإنجليزية..وعندما دخل الجامعة في السنة الأولي كان أقلَّ ربكةً ودربكةً مقارنةً ببقية الطلاب في تلك الكلية ذات الإنجليزي الإصطلاحي المعقّد.. فتصيّدته إحدي البرلومات الحسناوات الفارعات وتقرّبت إليه وصارت تستلِف مذكراتِه وتستعين به.. صاحبنا -وقد سمِع بالخَلِط في قاعات الجامعة والميادين والنشاط وما حولها- قال الحمدُ لله ربنا جاب لي صِيدتي في محلِّي..وأصبح عاشقاً متيَّماً بها ولقد سايرته البرلومة في ذلك وإنخلطت له.. حتي كان يوم وهما يتساقيان الودَّ صافياً رأي سلسلاً ذهبياً متدلياً من جِيدِها وهي تلاعبُه (أيْ تُلاعب السلسل).. ولما أمعن فيه النظر إذا هو معلقٌ فيه ما يفيد أنها غير مسلمة..نعم غير مسلمة.. يقول صديقي: الفِينِي شَوْوْوْوْوْوْ نَزَلت وحِيلي إنبَتَّ.. وطوالي سألتها: إنتِ يا فلانة ما مسلمة؟! قالت: لاااا..إنت ما عارف؟! قاليها ما عارف واللهِ وطوالي الخُوَّة فرتكت !! قلتُ لصديقي طيب والمشكلة وين؟! ما إنت أصلاً ما زول عِرِس.. إنت خالط خلِط ساكت..والخَلِط (حرام) في كلِّ حال ومع كُلِّ مِلة..قالي يا زول كان حلال كان حرام أخير لينا (جماعتنا) !!! قول إتنين.. إسلام أم تَكَشُو..!! في مدينة روشستر في ولاية مينيسوتا زارنا قبل عدة أعوام زعيمٌ خليجيٌ كبير بحاشيةٍ ضخمة وفتحت له المايو كلينيك أبوابها في عطلة نهاية الأسبوع ولم تفعل ذلك من قبل لأحد مطلقاً..نزل جزءٌ من مرافقي الزعيم في فندق يعمل في إستقباله أحد أصدقائِنا(م.د) في وردية ليلية..جاءه بعد منتصف الليل شابان من الحاشية مخموران ويتأبّطُ كلُّ واحدٍ منهما شقراء بيمينه وبالأخري يحتضن قارورةً من (المريسةِ) الفاخرة وتوجَّها إلي غرفتيهما..بعد مدة إتصلا عليه يريدان بيتزا من محلٍ قريب للبيتزا..يقول صديقنا إتصلتُ علي محل البيتزا وصرتُ أُتَرجِم للشابيْن عن أنواع البيتزا المتوفرة حتي أتيتُ إلي بيتزا ببروني Pizza pepperoni فسألاني :ويش ببروني هذِي؟ قال: يعني بيتزا بشرائح لحم الخنزير..فصاحا معاً في هلع: أعوذ بالله..لحم خنزيز؟! هذا حرام يا شيخ..إنْتْ ما تدري إننا مسلمين يا رجَّال ؟! قول تلاتة.. إسلام أم تَكَشُو..!! يحكي أخونا د.غانم إدريس قصةً أثيرةً إلي نفسِه للتدليل علي إسلام (الجماعة الطيبين) يقول: إحدي صانعات العَرَقي المشهورات في الدمازين ذهبت إلي الحج..وكان بعض زبائنها يشُكُّون أنها بتزيد العَرَقي موية..ذهب إليها أحد الزبائن بعد عودتها من الحج وإشتري منها جركانة ثم فتح الجركانة قدَّامها وضاق عرقيهو..ثم قال لها بصرامة: يا (حاجة فلانة) واللهِ العظيم العرقي دا مزيود موية..قالت ليهو: واللهِ قَطِع لسانك..أنا واللهِ بعد حجيت البيت ومَسَكتَ الشُّبّاك بيدي دي تاني ما باكُل (حرامين)..تقصد حرام صناعة العرقي وحرام زيادتو موية!! قول أربعة.. إسلام أم تَكَشُو..!! ذكّرني كل هذا الهرْج والمَرْج القصة الرائجة هذه الأيام عن مدير المصنع الصيني الذي زاره (تُجّار الدين المسلمون) من السودان الشقيق وتعاقدوا معه علي كلِّ بضاعةٍ زائفةٍ ومغشوشة بعقود زائفةٍ ومغشوشة وبدولارات منهوبة ومسروقة من خزينة الشعب السوداني المغشوش.. يقول الرجل (البوذي) وهو في عجبٍ وإستغراب: عندما دعوتُ الوفد الحكومي إلي مأدُبة كبيرة إكراماً لهم قالوا بإصرار إنهم لا يأكلون إلا طعاماً (حلالاً مذبوحاً ومعداً حسب الشريعة الإسلامية)!! قول خمسة.. إسلام أم تَكَشُو..!!!.. وأما أم تَكَشُو بالجَّد وذات نفسها فليست في قول أمير المؤمنين وأسد إفريقيا عندما يصيح بأعلي صوتِِه وقد إنتفخت أوداجُه وبُحَّ صوتُه وهو ينادي: يا جماعة أنا حصل كضّبتَ عليكم؟!..أنا حصل غشّيت عليكم؟! أنا حصل عملت حاجة كِضِب أو قلت حاجة كِضِب؟! لا..ليست هذه هي أم تَكَشُو.. وإنما أم تَكَشُو الجد جد فهم الجماعة اللي كلما قال أمير المؤمنين: يا جماعة أنا حصل كضَّبت عليكم؟ يقولوا ليهو: لا واللهِ حاشا وكلا..أنا حصل غشّيت عليكم؟ يقولوا ليهو: لا واللهِ ما حصل البتة.. طيب أنا حصل عملت حاجة كضِب ؟! يقولوا : لا والله عدّاك العيب..أنا حصل قلتَ حاجة كضِب ؟! يقولوا ليهو: لا والله ما حصل قط..!!! دا إسلام أم تَكَشُو الجد جد.. [email protected]