الخرطوم/ مجذوب حميدة: *أحدث التصريح الذى أدلى به البروفسير والخبير المعرف كمال حامد شداد والرقم الرياضى الكبير والضخم والذى جاء فيه أنه سيخوض انتخابات اتحاد كرة القدم المرتقبة والتى تحدد لها السابع والعشرين من الشهر الجارى « بعد اسبوعين فقط من الأن » ردود افعال عنيفة فى الشارع الرياضى وتعامل معه الكل على أنه شارة حمراء تتطلب وتفرض على الكل التوقف ذلك من واقع أن الأغلبية كانوا « يظنون » أن البروف وصل مرحلة الاكتفاء وأن الوضع العام « لا يعجبه » ، فضلا عن ذلك فقد ظل صامتا لفترة طويلة الشئ الذى فسره الكثيرون بأن البروف غير راغب فضلا عن ذلك فقد كان لعدم تحرك البروف خلال الفترة الماضية جعل البعض يعتقد أنه قرر عدم الدخول فى « معمعة الانتخابات ومشاكلها وبلاويها ومغامراتها » ، ولهذا فقد جاء تصريحه بمثابة مفاجأة مذهلة لكل المهتمين بكرة القدم فى البلاد - وبالطبع فهناك مستجدات وظروف ودوافع شجعت البروف على الاقدام على هذه الخطوة لا سيما وانه قد عرف عنه أنه لا يقدم على أى خطوة مالم يدرسها جيدا ويعيد قراءتها مرات ومرات مما يعنى أنه قد أعاد قراءة هذه الخطوة جيدا وبصورة دقيقة والا لما قرر خوض الانتخابات، ولكن تبقى كافة أبواب الاحتمالات مفتوحة ومن المهم قراءة الواقع من كل الزوايا كما ان هناك نقاطا مهمة لابد من الوقوف عندها ومنها مثلا الطرف الأخر الذى سينافسه البروف شداد وهو القيادة الحالية للاتحاد وكما نعلم فقد قطعوا شوطا بعيدا وخططوا لهذه الانتخابات منذ وقت مبكر واجتهدوا كثيرا فى أن يجعلوا الاسهم تتجه نحوهم حيث تشير المتابعات الى أن قيادة الاتحاد الحالية لها رصيد كبير من أصوات اتحادات الولايات اضافة للأصوات الفنية « التدريب - التحكيم - فرق الممتاز ». *نعود لقرار شداد بالترشح فى الجمعية القادمة ونبدأ بالسؤال الذى يفرض نفسه وهو هل سيترشح الدكتور ضمن قائمة منفردة أم أنه سيخوض الانتخابات بمفرده ؟؟ بالطبع ستكون هناك قائمة خاصة مستقلة تضم عناصر لكل منهم مواصفات ووزن فالبروف لا يربط مصيره بأى مجموعة وهنا يبقى السؤال وهو من هم الرفقاء الجدد ؟؟ *نقلنا هذا الموضوع للشارع العام لنعرف رأى الأخري حول ترشيح البروف لمنصب رئاسة الاتحاد العام وركزنا على وجهة نظر أنصار شداد ، حيث قال الأستاذ الأمين عبد المنعم شحاتة أمين خزينة الهلال السابق وأحد أبرز المقربين وأصدقاء البروف شداد ان ترشيح البروف في الانتخابات القادمة كان مفاجئاً له لا سيما وأنه لم يسمع عن هذه الخطوة، وأشار إلى أن البروف شداد يعرف جيداً حسابات اللعبة الانتخابية وهو من النوعية التي لا تؤمن بالمخاطرات أو المجاملات ودائماً ما يعتز بتاريخه الرياضي الذي امتد لقرابة الخمسين عاماً، وبما أنه رأى ترشيح نفسه فان ذلك يعني أنه حسب الوضع من كل جوانبه بالتالي ووجد وضعاً شجعه على الاقدام على هذه الخطوة. وقال عبد المنعم ان الدكتور كمال شداد مازال قادراً على العطاء وهو قاموس رياضي ويتميز بمواصفات قل أن توجد في غيره ويرى أن منشط كرة القدم يحتاجه بشدة في هذه المرحلة لا سيما بعد ظهور الكثير من الانفلاتات والظواهر الخطيرة وهو الوحيد القادر على حسم هذه الظاهرة. وقال عبد المنعم ان الدكتور كمال شداد ان قدر له الفوز وأن يعود من جديد لرئاسة اتحاد الكرة فإن ذلك سيكون مكسباً لكرة القدم السودانية. أما المهندس مرتضى هاشم فقد علق على ترشح الدكتور كمال شداد لرئاسة الاتحاد العام أنه بمثابة شارة بيضاء ومضيئة في عالم يكسوه الغموض، ذاكراً أن الدكتور ومنذ ذهابه فقد ظل مقعده خالياً وافتقد منشط كرة القدم كثيراً من هيبته، وقال انه مع وافر احترامه للكل إلا أنه يرى أن في عودة الدكتور كمال شداد لقيادة الكرة عودة للعافية والصحة لهذا المنشط الحيوي. فيما قال الدكتور أحمد الطيب الجاك انه يرى في ترشح الدكتور مخاطرة غير محسوبة النتائج، مشيراً إلى أن تاريخ البروف الطويل في كرة القدم لا يقبل أي نتيجة غير نجاحه وفي حالة أي اخفاق فان ذلك سيكون أثره سلبياً ونفسياً على شداد وأنصاره. وقال الدكتور الجاك انه يتمنى أن يكون شداد قد حسب موقفه جيداً من كل الزوايا حتى لا يحدث الفشل. وأردف المهندس علي العليشي انه يرى ان مرحلة الدكتور كمال شداد قد انتهت وبات أسلوبه ومنهجه لا يناسب الواقع الحالي لاسيما والتعقيدات والغموض والظواهر الجديدة والسيئة التي باتت تصاحب الممارسة ، قائلاً ان الوضع الرياضي الحالي أصبح يقوده الإعلام الشيء الذي من شأنه أن يجعل كافة المواقف متذبذبة وغير ثابتة خاصة وان هناك ثورات مستوردة وأساليب جديدة لاعتقادات وكل هذه تناقض وتخالف منهج الدكتور. ولكن هناك معطيات وثوابت لابد من الاشارة إليها والوقوف عندها وهي ان القيادة الحالية للاتحاد وصلت درجة من معرفة جعلتها تتحكم في الأحداث الخاصة بالجمعية العمومية والمتعلقة بالانتخابات مما سيصعب على أي جسم جديد معرفة (الرقم الخاص والمفتاح المناسب للعبة) وهذا ما سيكون أكبر المعوقات والمتاريس التي ستواجه البروف شداد والذي سيدخل الانتخابات استناداً على تاريخه وقوة شخصيته وهيبته وحسمه الذي عرف به طوال فترة قيادته للكرة.