العصيان المدنى هو السبيل الوحيد لذهاب نظام حزب البشير إلى مزبلة التاريخ حيث يستحق أن يكون. وطنى حبى الأول وعشقى السرمدى أنه السودان أجمل بقاع الأرض فيه ولدت وعشت عمراً كاملاً ما نغص علىّ العيش فيه إلا حزب البشير ونظامه الديكتاتورى ، اتساءل عن حبنا لهذا الوطن وهذه الأرض التى ضحى من أجلها أجدادنا وعن دورنا فى حفظها والحفاظ عليها والنهوض بهذا البلد الفتى الذى ينتظر منا أن ننتهز فرصتنا لينمو ويذهب إلى مكانه الطبيعى الذى يستحقه فالسودان يتميز بكل ما يجعله ذلك المارد من كل النواحى الاقتصادية والسياسية. أسمع من كثير من الشباب أن السودان قد أصبح وطناً طارداً وهنا هم يخلطون الأوراق لم يكن السودان ولن يكون فى يوم من الأيام وطناً طارداً ، ولكن الطارد فيه هو نظام البشير الذى يمسك بخناقنا ويمنعنا أن نستنشق هواء الحرية والديمقراطية وحقنا كشعب فى أن نولى من يستحق ونعزل من يفشل. ومعهم حق فيما يقولون، ولكن لننظر لتلك المقولات من ناحية اخرى معظم الجيل الحالى نشأ فى ظل الإنقاذ ونظامها التعليمى البائس والذى قصد منه إخراج جيل غير واعى بقضايا بلده ، فالإنقاذ ومنذ مجيئها علمت على هدم البنية المجتمعية والثقافية لإنسان هذا البلد وذلك ليتسنى لهم البقاء. ورغم ذلك أثبتت بلادنا أنها ملأى بالرجال بالرغم من وجود هذا العدد الكبير الذى يردد مثل هذه المقولات إلا أنه فى الجانب الاخر نجد شباب واعى مدرك وعليه يقع واجب رمى هذا النظام الفاشى فى مزبلة التاريخ. إن السودان أرض تستيقظ كل يوم وهى تنظر إلى بنيها وتدعوهم أن هلمو إلى بنىّ واستخرجوا الخير واكفوا أنفسكم شر السؤال ، تستيقظ أرض السودان كل يوم وتنظر إلينا ماذا نحن فاعلون. لننظر إلى السودان من زاوية أخرى بعيداً عن حزب ونظام البشير أنه الوطن المثالى الذى حباه الله جل وعلا بكل الإمكانات وأعطاه من كل النعم أرضنا الصالحة للزراعة وحدها كافية لنعانق الثريا رغداً فى العيش. أنظروا حولكم كل شعب فى العالم يظهر حبه لوطنه ولا يقدم على حبه شئ أخر فلنظهر حبنا للسودان وليكن أول استثمار لحبنا فيه العمل على إزاحة نظام حزب البشير. ليكن يوم العصيان المدنى عيداً لإظهار حبنا للسودان وليكن عنواننا فيه العصيان يوم لحب السودان . تساؤلات: إلا يشعرنا كشعب نهوض الشعوب الأخرى بأوطانها بأننا قصرنا ولا زلنا نقصر فى حق هذا الوطن علينا؟ هل نحب هذا الوطن ونرغب فى نهضته والنهوض به؟ هل يمكن أن يصبح السودان فى يوم ما ثلة غذاء؟ هل نستطيع النهوض بهذا البلد العملاق؟ الإجابة على التساؤلات أعلاه تدفعنا إلى إجابة واحدة إزاحة نظام الإنقاذ وسقوطه ليتاح لهذا الوطن الجريح النهوض والصعود إلى المكان الذى يستحقه فى مصاف الأمم المتقدمة . أخوتى مشاركتكم فى العصيان المدنى تعنى حبكم للسودان . [email protected]