أيها المغيب ألم ترى بأم عينك هذا الفساد... السرقة .. الدمار ... الجوع ... المرض ؟ ألم تستحي إنك (كوز) عندما تمشي في الشارع والناس كلها تكون عارفه أنك مآكل حقهم وأنت سبب فقرهم ومرضهم وجوعهم وجهلهم ؟ وهل لك من الشجاعة أن تواجه أهل بيتك وتعاشر زوجتك وأنت سارق مال المساكين والفقراء دون أن يرق لك جفن ؟ السؤال الذي يحيرني يا أيها (الكوز) هل علاقاتك الإجتماعية طبيعية مع ناس الحلة والجيران ؟ فأنت من أي طينة أو من أي كوكب أيها الطفيلي ؟ وهل تقبلكم المجتمع بدون أن يشمئز من حالتكم ؟ هل تعلم أيها (الكوز) إن جيرانك عيانيين ولم يجدوا تكاليف الدواء والعلاج فأصبحو فريسة سهلة لتجار الأعشاب أو كما يسمى الطب البديل بالرغم من آثارها الجانبية في المستقبل القريب والبعيد ؟ عندما تقدم مساعدة مالية لشخص محتاج وطبعا دي مابتحصل إلا بعد تضمن تصويرك ونشرها على حسابك في كل وسائل التواصل وتفضح المحتاج فهل أنت مرتاح نفسيا لهذه المساعدة وإنك قدمت له من مالك الخاص ؟؟ وليس كسراب بقيعة يحسبه الظمان ماءا ألم تقتنع بأنك تدافع عن ناس حرامية سرقوا حقك وحقك أولادك وأجيال قادمة ؟ ويجب أن تعلم أيها المغيب إن الذين تدافع عنهم مهما فعلوا وقالوا فلن يتركوا السرقة لأنهم إستمرأوا الحرام وزين لهم ؟ أسألك بالله هل أنت مقتنع بأنك تدافع وتحشد في ناس حلتك لكي تزيد عدد المستقبلين والمحتلفين بعد إغراء المستضعفين بالمال لكي يستقبلوا رئيس فاسد دمر الوطن وأتى بأهله وعشيرته والمقربين منه فأصبحوا من أغنى أغنياء الوطن ووزعت الثروة بينهما ؟ وأن هذا الإستقبال مصطنع بدون قناعة ؟ لماذا تدافع عن نظام دمر الوطن وجعله شعوبا وقبائل ودمر كل المشاريع الحيوية ؟ لماذا تدافع عن نظام إمتهن الشحدة والسرقة وأذل الشعب السوداني بعد أن كنا عفيفين وطاهرين ومعروفين على مدى العصور بهذا , وبكل رؤسانا الذين تعاقبوا على الحكم برغم إختلافنا مع بعضهم إلا أنهم كانوا دائما شامخين مرفوعي الرأس لا يرضون بالذل والمذلة للوطن والمواطن ؟ أيها المدافع عن الباطل أعرفك عن حال دولتين مثال رواندا أو أثيوبيا كأقرب دولتين أفرقيتين إلينا وتقريبا بدأت نهضتهما في التسعينات في نفس السنة التي إنقلبت فيها الإنقاذ على النظام الديمقراطي فلم أجني عليكم بأمثلة أخرى وإلا شابت رؤوسكم الخربة أيها المنتفعون ... فأين كانت تلك الدول وأين هي الآن وكم سنة ضوئية تفرقنا عنهما ؟ فهل رأيت عواصم هاتين الدولتين أيها الطفيلي كيجالي وأديس أبابا لو زرتهما لصعقت من الدمار الذي ألحقته بنا الإنقاذ يشهد الله إني بكيت بحرقة وألم عندما وجدت النظافة والجمال وفي لحظة وطأت قدماي التعيستين أرض مطار كيجالي كانت الأمطار منهمرة بغزارة شديدة فعندما توقفت الأمطار فلم أجد قطرة ماء تعترض سيرنا وبعد يوم لم أر مياه آسنة كحال عصمتنا ومن المفارقات عندما كانت الخرطوم تغسل كل صباح بالصابون كانت تلك العواصم لا وجود لها وكانت تشتم فيها رائحة الموت والمخدرات والجريمة وبيوت الصفيح والمرض والأوساخ وكما علمت من مرافقنا بشبكة الصرف الصحي وشبكة تصريف مياه الأمطار .. فلا أحدثكم عن التعليم ومجانيته وتطوره . وعلى فكرة هذه الدول لم تذخر بموارد كموارد السودان التي دمرت وسرقت من قبل الذين تدافع عنهم.. وهل تعلم أيها الطفيلي المنتفع المدافع عن الباطل لم يدخل خزينة هاتين الدولتين 80 مليار دولار كما دخل خزينة دولتك ولا أحد يدر أين ذهبت ؟ أيها المنتفع لم تتذكر أو لم يحك لك عن حال الصحة والنظام الصحي قبل الإنقاذ الشؤم كيف كانت المستشفيات .. أحكي لك أنا كما أستحضر وإن لم أعش طويلا تلك الأيام الجميلة وللأسف كان ثلاث أرباع سنين العمر في عهد الإنقاذ الشؤم . كان العلاج مجاني وشفخانة في كل قرية وبها الحكيم والممرض والعلاج متوفر .. والمستشفيات نظيفة وبها الكادر المدرب ومعه كل معينات العمل المساعدة .. والآن الناس تموت بسبب بخاخ الأزمة أو بسبب عدم توفر أدوية منقذة للحياة ..؟؟ لماذا تدافع عن نظام يموت شعبه أمام نظره وسمعه ؟ أيها المدافع عن الفساد أذكرك بالتعليم المجاني وجودته والعلماء السودانين المنتشرين في قارات العالم الخمسة دليل على كفاءة وقوة ذلك المنهج ... فكيف تدافع عن نظام دمر التعليم مما أدى لدمار الدولة ودمار كل شئ فإن صلح التعليم صلحت الدولة وإن فسد التعليم فسدت الدولة والمجتمع .. فكانت توجد داخليات حتى للمدارس المتوسطة والثانوية وبها أجمل نظام غذائي وفوق كل هذا يستلم الطالب نثريات آخر كل شهر ؟ فلماذا تدافع عن نظام حرم إبنك وإبن أخيك من كل ذلك ؟ لم يدافع عن هذا النظام إلا واحد من الخمسمائة الذين وزعت ثروت البلاد بينهما أو أحد أبنائهم أو إنسان غير طبيعي يحتاج إلا إعادة تأهيل .. لكن أيها المغفل المدافع عن الحرامية والفاسدين سيهربون جميعا أو أشتاتا عندما يحتمي الوطيس وتقع المعركة ويوم لا ينفع الندم ويتركون لك الأسى والخيبة والدمار لك ولأولادك وأولاد أخوانك وللأجيال القادمة التي ستنعلك وتنعل كل من وقف ودافع عن الفساد بدراهم معدودة أيها المغيبين المدافعين عن الباطل أقول لكم توبوا إلى الله وإختاروا إحدي الفسطاطين الوقوف مع الحق وأهله ونصرته ... أو الوقوف مع الباطل أهله والفساد والمفسدين وإن ينصركم الله فلا غالب لكم [email protected]