من اسهل الاشياء واغباءها في ذات الوقت لمن يتولي منصبا حكوميا خاصة في نظام فاسد ومستبد كالذي يحكم في السودان هو إطلاق التصريحات البلهاء والخاوية من اي ذرة مصداقية لتغطية فشل او عجز ما او مداراة فضائح تحدث داخل النظام وفي اروقته ودهاليزه كالتي ظللنا نسمعها ونقرأها كل تلك السنوات فيما يشبه المعزوفات النشاز والاصوات التي تأتي من مغني اشتر قبيح الصوت فيسارع يسارع من يسمعها الي قفلها والهرولة بعيدا عنها ! وكامثلة لذلك الرد علي وجود فساد حيث يكون الرد المحفوظ عند كل الشعب ( مافي اي فساد او مسئولين فاسيدين والعنده دليل يقدموا لينا ونحنا حنحاكمه ) اتخيلوا بس هذا التصريح صرح به كل مفسدي النظام كالبشير وعلي عثمان ونافع وعبد الرحيم والجاز و المتعافي وغندور و ابوساطور والمرضي وقطبي وابراهيم محمود وبقية الابواغ كاحمد بلال وسبدرات و كمال عمر قبل المفاصلة وعدد من المفسدين داخل النظام نفسه الي اليوم ! .. وكذلك ان السودان ليس به معتقلين او بيوت اشباح وتلك كانت تصريحات لكل السادة الاسلاميين في قيادتهم السياسية والتنفيذية مؤتمر وطني او شعبين قبل ان ينقسموا و يكررها حتي مدراء اجهزتهم الامنية امثال قوش و عطا وبقية البشعين منهم ! وغيرها من التصريحات كاعداد القتلي في دارفور والنوبة و احداث سبتمبر من المدنيين والعزل التي كانت تغطي او تتستر علي اجرامهم او مجرميهم وكانوا لايزالون ويتحرون الكذب في كل ذلك ولا نشك لحظة في انهم قد كتبوا عند الله كذابين ! .. وعندما بدأ الشعب وبكل وعي في التحرك لاستنباط طرق جديدة في المقاومة لهذا النظام ودحره واسقاطه بكل سلمية بعد ان تأكدت له وحشية وبربرية هذا النظام وانه لادين له ولا اخلاق ولا مبادئ واعلن العصيان المدني السلمي تجنبا لاراقة الدماء التي هي عند الله محرمة ومقدسة اما عندهم فهي رخيصة ومستباحة ولايهمهم ان ترق كل الدماء فهو نظام دموي منذ ان جاء وتلك هي شعارتهم التي يرددها حتي البشير مهددا بها شعبه في كل خطاباته ومخوفا وهو ارهابي مطلوب لمحكمة العدل الدولية بتهم ابادة شعبه وباعترافاته المؤثقة والمشهودة هو واركان تنظيمهم الاسلامي وماهم الا ثلة من المنافقين والمعاتيه الاوباش ! .. ما ان بدأت بوادر العصيان في النجاح والتفاف الشعب كله بما فيه احزاب المعارضة والمجتمع المدني وحتي الفصائل والحركات المسلحة حول الشباب الطامحين للتغيير والحرية حتي اطلقوا كلابهم التي تنبح وابواغهم ومتخصصي دعاياتهم لهزيمة العاصين بتصريحات من اعلي قيادتهم , فبعد ان كانوا يستهترون بهؤلاء الشباب و يظهروا انهم غير مبالين وانهم ما الا ثلة من العطالي والفاشلين وشذاذ الافاق والمخربين وهذه تسميات سابقة للبشير نفسه في حق الشباب ايام سبتمبر العظيمة استصحبتها الكلاب النابحة في العصيان الاخير وراحت تطلقها بكل رجفة وتلعثم واضافت اليها كلمة المخذلين فهاهو المدعو حسبو محمد عبد الرحمن الارهابي وضابط الامن الذي اسهم في تقتيل شعبنا في دارفور وجنوب كردفان وكان ضمن الطاقم الداعي و المشرف علي قرارات استعمال القوة المفرطة ضد شهداء سبتمبر وإنفاذها لقمعها , هاهو يصرح ويصفنا بالمخربين والعملاء ! .. يقول اننا عندما نؤيد العصيان وندعو ونحرض عليه الشعب وغيرنا من الشباب والمعارضين لهذا النظام فما نحن الا مخربين وعملاء لاسرائيل كمان ( اسرائيل دي طبعا الحيطة القصيرة لاي فشل للنظام ! ) , فنقول له بكل ثقة نعم نحن المخربين لاننا ننحاز لشعبنا ونريد حريته , ونحن المخربين لاننا نرفض الظلم ونريد محاسبتكم لكل ما اغترفته ايديكم بحق الشعب وندعوا لهذا , نحن المخربين لاننا لسنا ككهنة النظام من المنافقين وعلماء السوء حولكم الذين كفرونا ! , نحن ندعوا جهرا للخروج علي الحكم خاصتكم الظالم المستبد الفاسد الباطش و افشل نظام خكم السودان منذ ان عرف كدولة , نحن المخربين لان الشباب في السودان انتم من حولتهم لعطالي او مدمني محدرات بجلبكم اياها وترويجكم لها , وانتم من جعلتوه يموت غرقا في البحار هربا من جحيم التدهور الاقتصادي واملا في حياة كريمة بل دفعتوه ختي للتسلل لاسرائيل التي تصفوننا باننا عملائها وانتم من يخطب ود امريكا عن طريقها ويقدم من التعاون والتنازلات ما اضحكهم حتي عليكم ومعروف لديهم من هم العملاء الحقيقيون ! .. نحن سنظل ندعوا للعصيان والتظاهرات والثورة وكل الوسائل المشروعة لاسقاط هذا النظام وسنعمل مع كل القوي الشريفة والحرة من اجل هذا حتي دحركم وسقوطكم وتغيركم ومحاسبتكم والنصر سيكون حليف الشباب والشعب وكل هؤلاء الشرفاء الشجعان فقط انتظروا المخربين ! .. [email protected]