في بحرأبيض دعونا نحلم الدورة المدرسية 26 تنظيم رائع ونجاح باهر (2) د/ بشير محمد آدم - مدير إدارة التخطيط الاستراتيجي - جامعة الخرطوم [email protected] أشفق البعض على الوالي كاشا عندما قبل اقتراح رئاسة الجمهورية لتنظيم ولايته للدورة 26 وتعلل هؤلاء بعدم استعداد الولاية وعدم قدرتها لاستقبال مثل ذلك الحدث. قبول الوالي كاشا بقيادة ولاية النيل الأبيض يعتبر تحدي في حد ذاته نتيجة لما كانت تعيشه الولاية من صراعات قبلية وسيطرة "كباتن"، مع غياب أو إهمال لترقية وتحسين الخدمات الأساسية وتبني مشاريع تنموية خاصة بالولاية. عندما أصبح تنظيم الولاية للدورة أمراً واقعاً، بدأت أصوات معارضة بصور مختلفة ونصبت نفسها وصياً على مواطني الولاية برفضهم وهجومهم المتكرر على قرار المجلس التشريعي بإشراك المواطنين في تحمل بعض نفقات الدورة عبر رسوم على بعض السلع والخدمات. عاى الرغم من أن تحصيل رسوم إضافية أثر على البعض ولكن الغالبية أيدت الفكرة طالما كان الهدف معلوماً والنية خالصة وأن الدورة ليست غاية وهدفاً منشوداً في حد ذاته وإنما وسيلة وآلية وطريقة لترقية وتحسين وتأهيل الخدمات الضرورية وبداية حقيقية للتنمية بالولاية. معلوم أن المناسبة قومية وتم رصد ميزانية للحدث ولكن من خلال تجارب سابقة وضح أن الميزانية المركزية لا تفي بتنظيم الدورة بصورة تشرف الولاية. لقد راهن الوالي كاشا على جواد راااابح وهو إنسان الولاية الذي بادله حباً بحب وثقة بثقة ووضع يده على يديه وانتظمت حملات النفير محليات الولاية المختلفة وتدافع المواطنون في المساهمات المادية والعينية وشمرو اعن سواعد الجد. لم يهدأ بال معارضي الوالي كاشا ومناهضي قيام الدورة بالولاية ولم تلن لهم قناة وسودوا صفحات الصحف بحديث يصب في التشكيك وتثبيط الهمم والتخذيل وزعموا أن الدورة 26 ستكون أفشل دورة. ولكن كانت خطوات التحضير تسير بخطى ثابتة وعزيمة قوية وصبر على عقوق البعض الذين " لن يعجبهم العجب ولا الصيام في رجب" ، كما تشير المقولة المعروفة. لتأكيد قيام الدورة في موعدها ظلت لجان الدورة تواصل الليل بالنهار أعمالها وتحضيراتها تحت رعاية وإشراف مباشر من الدكتور/ كاشا، والذي أقسم قسماً غليظاً وفي مناسبات عديدة بنجاح الدورة. لم يسعف الزمن لجان الدورة من تكملة بعض المنشآت التي كان مخطط لها أن تشهد بعض فعاليات الدورة ويرجع ذلك لعدم الحصول على التمويل اللازم قبل وقت كاف. يرجع نجاح الدورة لتوزيعها على عدة مدن حيث شهدت المدن المستضيفة حراكاً شعبياً وتفاعلاً جماهيرياً فاق حد الوصف وأذهل الضيوف. حسن إستقبال مثل هذا العدد وإسكانهم وضيافتهم وتسهيل كل الأمور المتعلقة بإقامتهم كان مصدر تقدير من ضيوف الولاية. بعض أعداء النجاح ظلوا يبحثون عن هفوات صغيرة أو تأخير خدمات أو تقصير بسيط ليوسموا به الدورة بالفشل. جماهير الولاية الوفية تكامل دورها مع اللجنة المنظمة وسدوا كل الثغرات بصورة رائعة وتبارت المنا طق في استقبال الوفود الزائرة وحسن ضيافتهم. من حق الوالي كاشا أن يفاخر بجماهير ولايته التي وقفت معه منذ قدومه للولاية والتي شرفته بتجاوبها مع فعاليات الدورة المدرسية وتنافست في حسن استقبال ضيوفه وضيوف الولاية والحفاوة بهم وضيافتهم. ظلت جماهير الولاية طوال أيام الدورة وأثناء كل المناشط تهتف باسم الوالي وتطالب باستمرار ولايته. الشكر والتقدير لنواب الولاية بالهيئة التشريعية القومية على حضورهم الفاعل وحثهم لجماهير دوائرهم على التفاعل مع الحدث بقيادة رئيس كتلة نواب الولاية الشيخ أحمد عبد الله والمهندس شيخ العرب النائب صديق يوسف، المعتمد السابق لمحليات الجبلين وربك وتندلتي الذي فتح بيته طوال أيام الدورة وسخر كل إمكانياته لخدمة الضيوف من المركز والدستوريين من ولايات مختلفة الذين استقبلهم بحفاوة وترحاب في منزله وأكرم ضيافتهم والشكر أجزله لأقاليم الولاية التي سيرت قوافل الدعم العينية والتي أكرمت الضيوف. تعظيم سلام وتحية خاصة لأهالي كوستي الذين تجاوبوا مع الحدث وشكلوا حضوراً فاعلاً في أستاد كوستي وفي القرية الثقافية وفي المسارح والميادين التي شهدت بعض المنافسات. شكر خاص وقلادة شرف لأهالي الجزيرة أبا وللفرقة الموسيقية للأنصار "المزيكة" التي شاكرت في العروض المختلفة وقدمت التحية للسيد/ نائب رئيس الجمهورية عند قدومه للجزيرة أبا. أحسن أهالي الجزيرة أبا إستقبال ضيوفهم وأكرموا ضيافتهم وشكلوا حضوراً دائماً في أماكن سكن الوفود المشاركة. وشكراً لأبنائنا الطلاب الذين نثروا الإبداع خلال أيام الفعاليات وأهدونا لحظات جميلة ستظل خالدة في الذكرى. نبارك للسيد/ والي الولاية الدكتور/ عبدالحميد موسى كاشا ولجماهير الولاية النجاح غير المسبوق الذي حققته الدورة المدرسية بتحقيقها لجميع أهدافها. ونؤكد للوالي كاشا أن جماهير الولاية جاهزة لدعمه وستظل رهن إشارته من أجل تحقيق التنمية المستدامة في الولاية وسيكون شعار المرحلة القادمة: "نحن يمين معاكا وما بنخليك براكا". وبالله التوفيق.