(1) جلس المدير الفني السابق للمريخ الألماني (أنتوني هاي)، 6 أشهر في المقصورة يتابع ويرصد لمباريات المريخ، ثم تمت الإطاحة به بعد أول مباراة رسمية يشرف فيها على المريخ. كان المدير الفني الألماني يحمل جهاز (اللاب توب ) ليرصد كل شيء من المقصورة. وقد نجح (أنتوني هاي) في رصد قدرات لاعبيه ، لكنه لم يفطن إلى شيء آخر كان يجب أن يرصده حتى يضمن استمراره مع المريخ. كان عليه أن يرصد التحركات التي كانت من أعضاء مجلس المريخ التي كانت تنشط للإطاحة به. ركز (أنتوني هاي) على اللاعبين ..لو ركز على الإداريين لضمن استمراريته مع المريخ. جلوس أنتوني هاي في المقصورة كان من أجل أن يكتشف قدرات لاعبي المريخ، ويعرف كيف يتعايش مع الأجواء السودانية. الجلوس في المقصورة كان إلى جانب أنه يجعله يكتشف قدرات لاعبي المريخ ، كان يمكنه معرفة نقاط الضعف والقوة في الأندية المنافسة التي كانت تباري المريخ وهو جلوساً في المقصورة. (2) ما فعله أنتوني هاي الذي تمت الإطاحة به بعد أول مباراة رسمية له مع المريخ يفعله الطاهر حسن التوم المدير (الفني)، عفواً المدير (العام) – أكرر المدير (العاااااام) فعلاً لقناة سودانية 24. الطاهر حسن التوم ظل فترة طويلة يعمل في قناة النيل الأزرق, فقد دخلها (مشاهداً) وخرج منها بعد ذلك وهو العضو المناوب. كان الطاهر يراقب ويبحث ويسترق السمع في النيل الأزرق وهو يتابع حسن فضل المولى والشفيع عبدالعزيز حتى يكشف سر الصنعة. وقد كان له ذلك .. فقد عرف (السر) الذي يجعله يقنع مالك الأسهم الأكبر في قناة النيل الأزرق وجدي ميرغني لإنشاء قناة جديدة ، قيل في البدء إنها قناة اقتصادية. الطاهر حسن التوم استطاع أن يجعل وجدي ميرغني مالك الأسهم الأكبر في قناة النيل الأزرق, ينافس قناته بقناة أخرى يمتلك الطاهر حسن التوم 20% من أسهمها. رجل الأعمال وجدي ميرغني مالك الأسهم الأكبر في قناة سودانية 24 ورئيس مجلس إدارتها كان يتحدث في الصحف والمنابر الإعلامية المختلفة عن تخصص القناة (الاقتصادي). لنتفاجأ بعد ذلك أن مدير البرامج في قناة سودانية 24 يقول عن قناة سودانية 24 .. إنها قناة (منوعات). ليحدث تصادم بين الوزير والمدير العام لقناة سودانية 24 في تخصص القناة... فقد أنكرت سودانية 24 تخصصها. (3) ما فعله الطاهر حسن التوم وهو مقدم برامج في قناة النيل الأزرق وعضو مجلس إدارة ثم عضو منتدب يرفضه الآن وهو المدير العام لقناة سودانية 24. الطاهر حسن التوم كان المسيطر الفعلي على الأمور في قناة النيل الأزرق متجاوزاً المدير العام ورؤساء الأقسام. لماذا يرفض الطاهر حسن التوم الآن تدخلات رئيس مجلس الإدارة ،ولماذا يطالب بحماية قراراته ويضع لنفسه تلك العزلة التي تعصمه من رئيس مجلس الإدارة بل من مجلس الإدارة كله. ما فعله الطاهر حسن التوم في قناة النيل الأزرق يحدث له الآن في قناة سودانية 24. وقد كنا نحذر ونكتب عن ذلك كثيراً ، والصراع الآن يصل ذروته في قناة سودانية 24. حيث بلغت الأوضاع حد الإطاحة بالطاهر حسن التوم على طريقة (هاي) لولا تدخل الوسطاء. الأيام القادمة قد تشهد طلاقاً بائناً لا رجعة فيه بين الشركاء. علماً أن قناة سودانية 24 تعاني من خسائر مادية كبيرة ، في الوقت الذي تتراجع فيه قناة النيل الأزرق بعد أن تم تفريغها لصالح سودانية 24. (4) السيد الطاهر حسن التوم ..أنت الآن تقترب من (وضع الطيران). الطاهر (هاي)!!. الانتباهة