ونظل نخوض في سراب التصريح الكسيح وما يقول به منسوبو الحزب الحاكم غير ان الكارثة ليست في التصريح وحده بل ما يستبطنه توهمهم في المواطن أبو ريالة وقمبور يتدلى بمؤخرة الرأس وتلك صورة راسخة بالعقل الحاكم مع تعدد إطاراتها، وبينما بالأمس نائب الرئيس "حسبو محمدعبد الرحمن بمعية والي الخرطوم عبد الرحيم يبشران أهل أركويت عبر مؤتمر المنطقة التنشيطي بالتبشير بولاية العدل والرفاهية وذاك شعار مضغوه علكة بأفواههم طيلة عمر العقوبات ولم يتلمس منه المواطن سوى مزيد من الإفقار في ظل رفع العقوبات في مرحلته التجريبية المسقوفة بستة اشهر، مدحنا امس النائب حسبو على دقة حساباته وهو يعلن توقعاته بإيجابيات القرار الامريكي بعد خمسة أشهر هي ما تبقى من ال(180) يوما سقف الإمتحان ، ويبدو ان التصريح الأجوف عامداً إلى تحوير بيت القصيد الجاهلي (اليوم خمرٌ وغدا أمرٌ) إلى اليوم خمرٌ وغدا خمرٌ) والأمر كذلك إذ تشابه التصريح علينا و المهندس إبراهيم محمود حامد / نائب رئيس المؤتمر الوطني لشئون الحزب يعلن بأن الحرب في دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق قد وضعت اوزارها عملياً وان الحكومة تتطلع لمستقبل مشرق للسودان وأبنائه وتوفير خدمات الأمن والتعليم والصحة والمياه النظيفة وموارد العمل والرزق لكل أبناء الشعب السوداني دون الإلتفات لأحد يدعي تمثيله للشعب السوداني والاغرب (انهم هم من مثل بهذا الشعب لا غيرهم) من خارج حدود الوطن، مبيناً انه بعد رفض حاملي السلاح في المنطقتين إيصال المساعدات الإنسانية للمواطنين هناك وبشهادة المبعوث الامريكي للسودان اتضح انهم يبحثون عن مصالحهم الذاتية ولايأبهون أو يهتمون بقضايا وهموم المواطنين بالمنطقتين اذا فاليوم خمرٌ وغداً كذلك خمرٌ طالما التصريحات التنشيطية تفتأ تجتر لحناً نشاذاً مقرر على المستمعين وقراء صحافة الخرطوم طوال عهد النظام المقعد الراهن ، وطالما ان النظام قد أنتج دولة الشعار ونأى عن وطن الواقع البئيس وتركت مواطنه نهباً للفساد وتناسل الأزمات تتناهشه التصريات الكذوب ومما قال نائب رئيس المؤتمر الوطني لدى مخاطبته المؤتمر التنشيطي لشعبة أساس الحارة (43) بمنطقة الثورة غرب إنه وبفضل صمود الشعب السوداني وعضوية المؤتمر الوطني المنتشرة في ربوع السودان صمدت الإنقاذ ل 27 عاماً ضد العقوبات الظالمة وإشعال الحروب والفتن، موضحاً انه بفضل ذلك الصمود المشترك بين القيادة والقاعدة يتمتع السودان بالأمن والاستقرار في إقليم تنتشر فيه الحروب وانعدام الامن والاستقرار، اما صاحب السباب الأشهر للمواطن(حنطلع زيت زيتكم) وهو كذلك صاحب فساد شهير بالتلفزيون الرسمي "محمد حاتم سليمان" / نائب رئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم إن الحزب وبعد نجاح مبادرة رئيس الجمهورية للحوار الوطني والمجتمعي أصبح همه الأساسي وقضيته الأولى دفع الأمة نحو زيادة الإنتاج والإنتاجية، موضحاً أنه بزيادة الإنتاج ستحارب الدولة الفقر وسيستقر سعر الصرف والميزان التجاري ..متوهم هو بان تصديه للمواطن سيرفع من درجاته لدى أسياده وهو الذي زاد سيرتهم وحلا على أوحال وواهم هو كذلك ان ظن عزفه على وتر خطب ود مواطن كال له الإساءات يسهم في تحديث حالته ..واهم هذا الرجل واهم هو النظام وخاطئة هي تقديرات منسوبيه وهم يحتكمون الى الشعار ويعولون عليه في انهاء الحرب رغم تصريحات مخرجات الحوار بانهائها فلا زال أوارها هناك بين بني العمومة تارة وبينهم والحركات تارة بينما المواشي جفلت إلى الوديان فتلقفتها الضواري وضواري الخرطوم في قصورهم مضت بهم ثرثرات الخمر إلى غداً خمرٌ ووقف للحرب، ولن ينهي الحرب نشوة السكر وأحلامها ..ومهرجانات رفع العقوبات . فقط تنتهي الحرب بتنفيذ رفع عقوباتكم على المواطن بتحقيق العدالة الإجتماعية وتوزيع الثروة والسلطة توزيعاً عادلاً والعدالة في فرص التوظيف و إلغاء التمايز العرقي والإحتكام الى حقوق المواطنة وكل ما يكفله الدستوروالأهم ما تشترط عليه امريكا لرفع العقوبات نهائياً. وحسبنا الله ونعم الوكيل [email protected]