( الطمع و الجشع و الطموح ) كم هو الفرق بينهما شاسعاً في الوقت الذي لا نعرف ان نفرق فيه بينهما . حتى ننفي نحن انفسنا صفة الطمع عنا ، ولو كانت كالشمس ظاهرة علينا ، كما ننفي عيوبنا ولا نعترف بها ، فتبقى فينا مرضا لا نكتشفه ، وبالتالي لا نجد له دواء . ان الطموح بذرة ملا ئكيه ، والطمع نبته شيطانيه ، وكلما زادت قناعتنا كبر الطموح ، وكلما كبر الطمع ماتت القناعه وهزل النجاح ، فلم يعد له طعم ، لان الطمع يقتل الطموح ويحارب في ذاتك قدرتها على الوصول الى الهدف عن طريق الحق ، وان وصلت بطموحك الى النجاح ، تكون قد دللت الإنسان فيك ، وان وصلت بالطمع تكزن قد قتلته . في ايامنا هذه نشهد اشكالا للطمع ، ومطلوب منا ان نبقي اعيننا مفتوحه حتى اثناء النوم ،وصار الطموح فينا كسولا غافلا ، نحاول طيلة الوقت ايقاظه وتشجيعه ، وكاننا نوقظ طفلا نام جائعا ، فنهمس في اذنه بان حلواه قد اصبحت جاهزه . الطموح والطمع ، توامان خلقا من رحم الحياة ، ولكن كل واحد منهما له طريق ، علنا نهتدي دائما الى الطريق الاسلم ، وليتنا نعرف ما الفرق بينهما . ارجو التدقيق في الصفحتين المرفقات .. وسوف نوالي شرحهم .كهذا بدأت أمطار من فكرة عظيمة المبتغي طيبة المنبت جزيلة المنال .ولكنها للأسف فقدت بوصلتها بتوقف ربانها فضلت الطريق فإنحرفت عن مسارها بخطي متسارعة بقيادة حثالة طامعين جشعين فاسدين فاقدي بصيرة وبصر سيروها سريان النار في الهشيم . سنتابع سيرتها .. [email protected]