يرغب في الارتقاء بالمستوى المعيشي له ولأسرته بدون مجهود يذكر ، وهذا السيناريو قابل للتطبيق فقط خلال حكم النظم الديمقراطية ، يقوم هذا الضابط بانقلابه العسكري ثم يظهر العداء الشديد لمصر وإثيوبيا وتهديدهما بالعذاب الشديد تحت شعار (مصر وإثيوبيا دنا عذابها) مع وعده للشعب السوداني في البيان الأول أنه سوف يسترجع حلايب وشلاتين من المصريين والفشقة من إثيوبيا. بالطبع وكما هو معتاد سيقابل الشعب هذا البيان والوعيد بعذاب مصر وإثيوبيا بهياج وضجيج وتأييد مطلق للعسكري الانقلابي، وعند ذلك يجب أن يستغل العسكري الانقلابي فترة الهياج والحماس والتاييد الشعبي الكاسح، للعمل فورا للتمكين لحكمه بإنشاء جهاز أمني باطش وفتح بيوت أشباح والقيام بفصل أو قتل كل من لايأييد الانقلاب. وبعد تأمين حكمه يتخلص من الشعار الذي خدع به الشعب ويبدأ في التقرب من مصر وإثيوبيا وذلك بغض الطرف عن الأراضي المحتلة والتي وعد الشعب باسترجاعها في بيانه الأول. ولكسب المزيد من الرضا ولضمان استمرار حكمه يعطي مصر الضوء الأخضر للمزيد من التمدد بضم حلفا لمصر وضم القضارف لاثيوبيا، وبعد ذلك يتفرغ لاكتناز الأموال والمنازل الفاخرة والأراضي والمزارع النموذجية له ولأسرته وحاشيته. وأقدم هذه الوصفة المضمونة للثراء والسلطة والجاه مجانا كصدقة جارية وأن تكون هذه الوصفة المضمونة لانقلاب عسكري ناجح في ميزان حسناتي. كمال علي فيسبوك