في إطار ردود قادة المجتمع والمثقفين السودانيين علي حملات الدواعش الإسلامويين حول الصراع الذي تفجر في الأيام السابقة بسبب مقال (هوس الفضيلة) للكاتبة المستنيرة شمائل النور، جاء رد الأستاذ/ ياسر سعيد عرمان في بيان يمثل رأي قيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان حيال ما يدور الآن علي مستوى المنابر السودانية من نقاش وتحليل لأسباب ودوافع هجمات الإسلاميين علي الصحف والصحفيين وكل ذي رأي مخالف وناقد لتاريخهم وتوجهاتهم الإيدلوجية والسياسية. فيما يلي بيان الأمين العام للحركة الشعبية - ياسر عرمان. الحركة الشعبية: محمد علي الجزولي داعشي تحت حماية النظام وعلينا جميعاً التضامن مع شمائل النور الداعشي محمد على الجزولي الذي بايع أبوبكر البغدادي وشارك في تنظيم قوافل الشباب للإلتحاق بداعش في الشام وليبيا تحت سمع وبصر النظام ورعاية أجهزته بعد أن صدر بضاعة الإرهاب للخارج، إنقلب ليبيع جزء من بضاعته للداخل بإيعاز من العنصري ومحتكر قاموس الكراهية وراعي العنصرية ضد شعوب السودان، صاحب منبر (السلام) والذي لا علاقة له بالسلم او بالسلام. علينا جميعا الدفاع عن الأستاذة شمائل النور وكشف إستخدام النظام داخلياً وخارجياً للدواعش، فاليوم شمائل النور وغداً الآخرين على الطريق، ولذا على المنابر المختلفة للمجتمع المدني والسياسي ولا سيما وسائل التواصل الإجتماعي أن تدين مايجري، وتتضامن مع الأستاذة شمائل بكآفة الأشكال، بما في ذلك تكوين لجان للدفاع عن حقوق شعبنا بما فيها حق التعبير والوقوف ضد إرهاب الخصوم، والتوقيع على مذكرات التضامن الموجهة لكآفة المؤسسات الداخلية والإقليمية والدولية. لا خطر على الإسلام في بلادنا فهو راسخ رسوخ الجبال الرواسي ، والصحيح إن مجموعات الإرهاب والدواعش والكراهية تشكل خطر على ما تبقى من وحدة السودان ووجوده ويكفي ما حدث بالأمس. ياسر عرمان الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان 18فبراير 2017م تعليق: لقد ذكر البيان في مقدمته بالخلفية الإيدلوجية الداعشية للدكتور محمد علي الجزولي، والتي كشف عنها الجزولي في السنوات الماضية، وذلك عبر خطبه التي تدعوا إلي التطرف ومجاهدة رأي وتوجه الآخرين. وفي ظل الضغوط الدولية التي تواجها الحكومة في الخرطوم بسبب الإشتباه في رعايتها ودعمها للإرهاب في السودان ودول الجوار، تمثل حادثة الهجوم علي شمائل والصحف بشكل شامل دليل جديد يضاف إلي سجلات النظام والجماعات الإرهابية في التعدي علي الحقوق والحريات ونشر الإرهاب، وعلي ذلك إستدل البيان بظاهرة قوافل الشباب الجهادية المصدرة من السودان إلي معاقل تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا والشام، ما جعل النظام فيما سلف يقوم باعتقال وحبس الجزولي الداعشي لبضعة شهور قبل إطلاق سراحه ليواصل ترويج خطب التطرف تحت حماية النظام الإسلاموي، ووجد في هجومه علي الصحافة وعلي شمائل مساندة من رئيس منبر السلام العادل الأستاذ الإسلاموي العنصري الطيب مصطفى الذي يقود تنظيم لا صلة له بالسلم والسلام إلا مسماه المستخدم للتضليل. كما تقدم البيان بدعوة للجميع للدفاع عن الأستاذة الصحفية شمائل النور، وكشف إستخدام النظام الإنقاذي للمتطرفيين في الداخل والخارج لتحقيق رغباته السلطوية، وألمح إلي أن إستهداف شمائل اليوم سيليه إستهداف الآخرين غدا في سلسلة تصفية حسابات متتالية ستطال الجميع. وقدم الدعوة لمنابر المجتمع السياسي والمدني ووسائل الإعلام خاصة وسائط التواصل الإجتماعي لشجب وإستنكار ما يجري والتضامن مع الأستاذة شمائل النور بكل الوسائل المتاحة مع تكوين لجان الدفاع عن حقوق الشعب السوداني بما فيها حق التعبيير عن الأراء والوقوف ضد إرهاب الخصوم ومنعهم من القيام بدورهم الأخلاقي والوطني والمهني تجاه قضايا المجتمع. وكانت دعوة البيان للتوقيع علي مذكرات تضامنية تصل إلي جميع المؤسسات المحلية والإقليمية والدولية. كما أكد البيان بانه لا خطر علي الدين الإسلامي فهو راسخ كالجبال الرواسي في الأراضي السودانية، بينما الخطر الحقيقي علي وحدة ووجود السودان يأتي من الجماعات الداعشية المهوسة التي تصنع التطرف والكراهية وتنتج الإرهاب وتصدره للمجتمع. رأي: يعتبر التطرف مرض إجتماعي مزمن يفتك بالمجتمع الذي يحتضنه، والدفاع عن حقوق الإنسان في التعبير عن الرأي السياسي والفكري هم مشترك بين الجميع، وحرية التعبيير من أسمى القيم الإنسانية والأخلاقية التي تضع لها الأمم موقع رفيع، وقد نص عليها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان المعتمد لدا الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتعترف به الأنظمة الديمقراطية العالمية والمنظمات الحقوقية والإنسانية، وبموجب المادة (19) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، يكون لكل شخص كامل الحق في حرية الرأي والتعبير عنه، وحرية إعتناق الآراء واستقاء الأنباء والأفكار وتلقيها ونشرها بأية وسيلة كانت علي إمتداد الكرة الأرضية دون قيد. وعليه فمن حق الكتاب الصحفيين السودانيين التعبيير عن الآراء السياسية والفكرية بالوسائل التي تمكنهم من نشر تلك الآراء دون قيود، وطالما نحن نعيش في بلاد يحكمها نظام لا يضع إعتبار لحقوق الإنسان، فان الحقوق في مناخ الإستبداد والبطش تنتزع بتضامن الجميع مع مسلوبي الحقوق، والدفاع المشترك عنها يرسخ قيم ومبادئ ثورة التغيير والتحرر في نفوس وعقول الجماهير، ما سيقود إلي دولة الحرية والديمقراطية التي تتيح الفرص للعقول النيرة لإنتاج الوعي وتنوير الجماهير وبناء النهضة السياسية والإقتصادية والإجتماعية. فعلي هذا المسار صارت الأستاذة شمائل النور، ولإيقاف نشاطها التوعوي التنويري وكسر قلمها الحر، شن هؤلاء الظلامويين حربا شعواء عليها وعلي سواها من دعاة التغيير والتحرر، وهذه السياسة تستهدف مستقبل السودان بمحو دوائره الفكرية وهي باقية لا تمحيها خطب المهوسين. ولبناء مجتمع إنساني تعاوني ودولة ديمقراطية حرة تكفل الحقوق الأساسية للمواطنيين، نساند الدفاع عن شمائل وعن مراكز الإشعاع الفكري، وندعوا مع الجميع لحملة رد الحقوق والحريات للمجتمع السوداني من أجل إنبلاج شعاع الحرية علي السودان الديمقراطي. سعد محمد عبدالله [email protected]