بالأمس تابع المهتمون احتفالات قيادة البلاد الشرطية مع القائد العام افتتاح مجمعات شرطية ومنح نجمه الإنجاز للسيد مدير عام الشرطه وقبل فترة كانت احتفالات مشابهه لما يدعى انها -انجازت- مشابهه، وكتابتي لما يلي ليست الا تذكيرا لمن يغفل عن حجم الخطر الامني الذي تمثله هذه المجمعات.. ان عقليه المقاولين التي تسيطر على القيادة العليا يجب الا تتسرب وتنسحب على بقيه القاده المهنيين في كل القطاعات الامنية والشرطيه، ومع احترامي لكل المقاولين -الشرفاء على قلتهم- الا اني استغرب ان يكون القائد العام يتحدث بمنطق مقاول او ان يتحدث مقاول ما في امر من امور الامن والسلامة الوطنية ، وسوف لن اعلق هنا لا على المواصفات ولا عن العطاءات ولا عن الاتهام بشبهات الفساد التي لا يخلو منها اي عمل تقوم به حكومه السودان اليوم سواء كان الإتهام حقيقة ام افتراء ، لكني سأتحدث عن الخطر الامني المباشر لهذه المجمعات وماتمثله من ثغره على امن الوطن وسلامه مواطنيه وبالقطع سلامه الساكنين من نساء وأطفال وابرياء.. لا يغيب عن بالكم ايها الاخوه القيادات ان وظائفكم هي حمايه الامن والنظام بصرف النظر عن الهيئات المتخصصة التي تتولون رئاستها وسوف لن يكون بإمكانكم اداء وظائفكم اذا عرفتم ان اسركم في خطر وأطفالكم ونسائكم هم اول ضحايا اي خطر وعقليه المقاولين والغفله التي تعاني منها القيادة تدفعكم للسكنى في هذه المجمعات وهنا انتم تقدمون خدمه جليله لكل من يعادي بلادنا بتجمعكم في اماكن محدده، وقد سبق ان تم قصف عربه في بورتسودان ومجمع حربي-حسب حكومه السودان- وقبلها مصنع للدواء ، فكم سيكون العدو شاكراً حيث ان المقاولين جمعو كل قيادات السودان الوسيطة في مناطق محدده لن يكلفه قصفها اكثر من ثلاث او اربع صواريخ وستنهار بذلك كل المنظومة الأمنية للبلاد وانا هنا لا احرض بل اتحدث حرصاً عليكم من يوم كريهه لا احد منكم يستطيع ان يجزم انه مستبعد... وبذات الفرضيه هل طبقاً لمعلوماتكم ان حكومة المقاولات وقيادتها محبوبه من شعبكم وهل السودانيين في بحبوبه من العيش الرغيد تسمح لكم بهذا الترف ثم هل يمكن ان يثور المواطنون في اي يوم نتيجه لظروف الفشل الحكومي الجاثم على صدر الوطن من ثلاثة عقود وقد شهدتم ملامح من ذلك في سبتمبر 2013 فهل تتماهون مع قيادة البلاد التي ستتولى هربا الى ماليزيا وتركيا لتتركم وتترك اسركم ضحايا للغضب الهادر؟؟ ويعلم بعضكم ان المواطنين حاصرو احد المجمعات في بحري إبان مظاهرات سبتمبر 2013 واستنجد من كان فيها بشرطه النجدة وكان رد النجده انها لا تستطيع ان تقترب بأي عربه شرطيه من الجموع الغاضبه وان التعليمات الصادرة ان يخلع كل الشرطيين الملابس الرسميه وان يتزيو بالزي المدني حرصاً على سلامتهم ومن باب اولى الا تقترب عربه شرطيه من مواطنين غاضبين الا عربات الاحتياطي المركزي المجهزة لهذا الغرض ويعلم القيادات التي كانت موجوده بذلك المجمع حالة الرعب التي سادت في نفوسهم وتم اخفاء بعضهم في بير السلم وفي غرف الاسانصير السفليه تحسباً لأي اقتحام من المواطنين الغاضبين.. ان يومين في تاريخ السودان الحديث يكشفان بحق ما يمكن ان تؤول اليه حال البلاد رغم أنف كل الصرف على الامن على حساب الميزانية. . يوم وفاة جون قرنق ويوم استعادة توريت وكلنا نعلم كيف سابت البلد تماماً لولا جدارة الشعب الواعي الذي ينكل به ويهينه كل يوم النظام الحاكم، لكن ماكل مرة تسلم الجرة واذا كنتم تعتقدون ان ما ذكر هنا هو خطرفات فهذا شأنكم ولكن عندما تقع الفاس-وهي حتما ستقع- على رأس اسركم لن يكون في مقدور احدكم لا إنقاذ نفسه ولا حمايه اسرته ولا القيام بوظيفته ولن يكون هناك اي زمن لتدارك اي خطر.... لقد روى لي من اثق في روايته ان احد المقترحات التي سمعها من بعض متظاهري الخرطومجنوب في سبتمبر 2013 هو التوجه لأحد المجمعات هناك -ابوحمامه- وإحراقه بمن فيه... انني لا أدافع عن النظام ولا عن مقاوليه فأنا من مجمل الجموع التي تتمنى زواله اليوم قبل الغد لكني اعرف انه ومهما كان فلابد من نظام وشرطه وجيش ولا اتمنى لبلادي ان تنهار كما انهارت بغداد وكما انهارت طرابلس بما فيها ومن فيها ولن يستطيع احد ان يتحدث بعقل لجموع هادرة غاضبه ترى فرصه للانتقام امام ناظريها، وكل أسباب السخط والغضب موجودة وتزداد يوماً بعد يوم.. اعيد واكرر ان لمقاماتكم كل الحق في اهمال ما اقول لكن تذكرو وانتم تحتضنون ابنائكم انكم من وضعتموهم في مرمى النار..... [email protected]