عاش الشعب السوداني حقبة تاريخية ومازالت من حكم الاستبداد والاستعباد ، الزل ، الهوان وفرض النظريات والممارسات السياسية والاقتصادية والثقافية التي بددت القيم والمبادئ التي يفاخر بها الشعب السوداني جلبت لنا التفكك والضعف الاجتماعي الذى اصاب الشعب في عهد الانقاذ طوال فترة حكمها والذى افرز واقع اقتصادي ردى للغاية والدليل التراجع الماثل من السياسات التي كانت تتخذها الانقاد من الثوابت التي تنازلت او تراجعت عنها من القرارات والمبادئ السياسية والفكرية .. حتى المشروع الحضاري الاسلاموى الذى خرج من (نيفاشا ) باهت اللون... بسبب هذه السياسات الخاطئة ضاعت كثير من الحقوق والفرص . كما أن هناك ارضى سودانية من تراب هذا الوطن اصبحت خارج التغطية بعد انفصال الجنوب مثل شلاتين وحلايب والفشقة كل هذا نتيجة لضعف الحس الوطن لقادة يقدمون المصلحة الشخصية والحزبية عن المصلحة الوطنية وبروز مصطلحات الفساد وبنات افكارهم من التحلل كما اصبح هناك مبرر للرباء .. لاحول ولاقوه الا بالله .مسالة التملص من المبدأ الأخلاقي الداعم للقضية الفلسطينية. أرى وفودا من العلماء و(المبرراتيه ) يمهدون الطريق ويفرشونه للتطبيع مع العدو الغاصب الصهيوني بالعمل على تتطوع النصوص و(سمكرتها) لهذا الغرض بعد ان كانت الشعارات الاولى في عهد هذا النظام (خيبر خيبر يايهود جيش محمد بدا يعود) وهكذا حال .. الانقاذ في بداية عهدها وان من أقسى وافظع الشتائم التي كانت توصف بها الانقاذ المعارضين والمخالفين لها في الرأي بانهم مخلب قط وفار للعدو الإسرائيلي... واخر تقاليع التراجع عن التعليم والعودة الى النظام الدراسي القديم بدلا من نظام الاساس ومجانية التعليم ودعم الصحة والسياسة الدوائية وما ادارك ما الدواء .. وهناك الكثير من التراجعات والتنازلات التي لا نستطيع حصرها وهذا بعض منها وحتى فكرة البكور وساعة الى الامام بهدف الدفع بالإنتاج ورفد الاقتصاد القومي كل هذه النظريات الفاشلة التي افرزت واقع مشوه وذهنية مربكة للمواطن السوداني الذى يعيش الغيبوبة وحال الضهيان وصفا. [email protected]