بسم الله الرحمن الرحيم ان تأتي متأخرا خير من الا تأتي ذكرت في كتاباتي من قبل ان السيد الرئيس عمر البشير اذا اراد ان يكون مقبولا لكل السودان فان عليه ان يوقف نزيف هذه الحرب بخطوات سلمية لا تصعيدية للاستحراب اولا وبسط يد العدل بعيدا عن مؤثرات انتمائه السياسي ثانيا . لا يخفى علينا ان اتخاذ مثل ما نصبو له هو خطوة بالغة التعقيد وسط نظام بدأ متطرفا وظانا انه هو وحده القادر ... نظام كان يبخس الناس ويظن انه سيحكم العالم دون تبصر للتعامل سياسيا مع جهات عالمية نافذة ومتبصرة وقادرة على تغيير الامور بجرة قلم .ولا اريد ان اتحدث عن الضغوط التي مورست على هذا النظام لتغيير مواقفه ولكن ما نصبو اليه الآن ان نرى ان بداية زرع الثقة فيما بين حركات دارفور والحكومة هو مشروع شامل يذهب الى – على الاقل- المعاملة بالمثل لما قدمته الحركة الشعبية قطاع الشمال من مبادرة باطلاقها لاسرى النظام الحاكم من منسوبي القوات النظامية ودون التباهي بأن الهزائم هي التي ادت الى فعل كذا او كذا. كما انه يجب ان يشمل هذا المشروع مراجعة حقيقية لكل الاخطاء التي ادت بالسودان الى هذه الهاوية دون الميل الى حماية سياسية عمياء ثم ان تكون هنالك محاسبة شعبية لكل من ارتكب في حق هذا الشعب افعالا ضارة والتفريق بين سياسة الدولة والمخالفات الفردية . لا زال الامل في الاصلاح الشامل بعيدا ولكنه ممكن الحدوث لو ان النوايا قد صارت صافية ولو ان من يحكم الان قد فهم ان الحكم ليس مقصورا عليه وان الحكم هو ليس كيكة ولكنها مهمة امر من العلقم فيها حسابين ....حساب الدنيا وحساب الآخرة. اخيرا ان المتسلقين والمنافقين هم صديق كل حاكم وهم الاشد ضررا وهم الخطر الدائم ومثلنا السوداني ينصحنا بأن النصح الجاد هو الافيد (اسمع كلام البيبكيك ولا تسمع كلام البيضحكك). مرحبا بالاخوة الذين تنسموا نسيم الحرية بعد عناء ومرحبا بهم صبروا وصابروا ولم تنقطع ثقتهم في الله ولا انفسهم ثم مرحبا بهم اصحاب قضية ومبادئ هي اسمى من الخوف من المشانق وضيق النفس من السجون. هاشم ابورنات [email protected]