بداية ازجي التهنئة خالصة للإخلاء الأماجد أسرى قوى الثورة السودانية الذين تم اطلاق سراحهم من سجون نظام في الخرطوم خلال يومي الخميس والاحد الماضيين وهي بلا شك خطوة مهمة يستحق منا الإشادة والترحيب رغم ان السجون ما زالت تضيق بالمئات من ابناء وطننا في قوى الثورة المسلحة والمدنية , في سجون علنية واخرى سرية في ظروف غاية في السوء ,ولكن ان تاتي هذه الخطوة برغم محدوديتها اعتقد انها تعزز خطوات السعي وبنوايا حسنة نحو حوار وطني شامل يجنب وطننا ويلات الحرب والتمزيق. والتهنئة نجددها لأسرى الجيش السوداني الذين اطلقتهم حركة العدل والمساواة ومن بعده اسرى الحكومة الذين اسرتهم الجبهة الثورية واطلقتهم الحركة الشعبية مؤخرا , ولا شك اطلاق سراح هؤلاء كرد للتحية ليست باحسن من تحية قادة الثورة ولكن نقول انها مقبولة. استقبل دار الشهيد الرمز الدكتور خليل ابراهيم محمد في ضاحية عد حسين جنوب العاصمة السودانية الخرطوم ,الاسرى المفرج عنهم ويضم أعضاء من عدة حركات ثورية مسلحة وفي مقدمتهم اسري حركة العدل والمساواة ابطال عملية الذراع الطويل المجيدة الذين قضوا تسع سنوات الا قليلا في سجون النظام ذاقوا خلالها صنوف التنكيل والعذاب , غير ان هؤللاء النفر خرجوا وهم اكثر ثباتا وصلابة ورباطة جاش اقل ما يوصف بانه قمة الثبات على المبدأ والمشروع وهو موقف عبر عنه المتحدث باسم المفرج عنهم وبعبارات قصيرة ومصوبة بشكل اكثر دقة , فقد خاطب الدكتور عبد العزيز نور عشر المحامي وقائد استخبارات عملية الذراع الطويل واحد اهم مهندسيها في مراسم اطلاق سراحهم ان حمل السلاح ليس خيارا ولكن كان لفتا للانظار بان هناك قضية لما صم النظام اذنيه ولم يترك خيارا الا خيار اللغة التي اتى بها او سطا بها على السلطة بليل فكان السلاح هي الوسيلة ولغة المخاطبة الوحيدة التي يفهمها النظام , ويظل الحوار هو خيار استراتيجي للحركة , وان الجميع مطالب بان نعمل لتجاوز المرارات تجنيبا للوطن من التفتيت والاحتراب وان ننفذ الى رحاب التنمية والسلام وحتى تكتمل الصورة لا بد من اطلاق جميع السحناء والمعتقلين,هذا هو مجمل ومضمون رسالة الدكتور عشر وهي رسالة مناضل ومحامي ( مانديلا السودان ) كيف لا وكليهما محامي وقضى في سجون الطغاة ردها من الزمان في سبيل حقوق مشروعة لشعبيهما , ان استقبال دار الشموخ والاباء منزل الشهيد الرمز الدكتور خليل ابراهيم لهؤلاء الكوكبة من قادة الثورة وقواعدها , هي دلالة غاية التحديد وتحمل اهمية كبرى ورسالة واضحة لا غموض فيها , خاصة وتلك الهتافات التي ملئت عنان السماء مرددة شعارات مؤسسة العدل والمساواة بان الجميع ما زال على الجادة والخطى ولا السجون والتضييق ستنال من عزيمة اولئك النفر الذين اتوا من كل حدب وصوب ومن مشارب شتى ومن قوى سياسية ومجتمعية هرعوا الى هناك مهنئين الأشاوس الابطال بخروجهم من زنازين النظام . ان الاسقبال الذي قوبل به احرار وطني من الاسرى الذين كانوا محتجزين في سجن الهدى سيء الصيت من الذين اسروا في قوز دنقو والذين وصلوا عصر امس الاحد والتفاعل والحضور الكبير للفعاليات المجتمعية والتي كسرت حاجز التوجس والخوف ورفعت الاصوات عالية (الثوروخيار الشعب ...وعدالة في كلام مافي ....وغيرها من الهتافات) وهي بلا شك رسالة قوية مفادها لا القيود والا السجون تحيل بين هؤلاء وما يعتقدون وما يتبنون من موقف ومباديء احد اصدقائي اتصل علي هاتفيا من الخرطوم وباديء عليه علامات (الاستغراش) وهذه عبارة حصرية لاستاذنا الفاتح جبرا)..المهم صاحبنا مندهش من المنظر فبادرني يا حسكو انت قلبتوها ولا شنو ؟؟؟ واستغرابه ودهشته مرده الى انه لم يالف تلك الهتافات العلنية التي تحمل كل علامات التحدي نهارا وترفع شعارات الحركة عالية. المهم طلبت من صديقي ان يلتحق بالركب وانه سيسمع هذه الهتافات بشكل مستمر لان ما عاد الوضع يحتمل وهؤلاء الناس هزموا القيد والجلاد , يعني بالثوري كدة ناس اعدل والمساواة ديل لا تنفع معاهم سجن ولا والكلابيش. هذا موقف واحد من الاثر (رجع الصدى ) الذي أحدثه فعاليات استقبال اولئك النفر. ولكن بشكل جدي اعتقد ان لا مناص من ان يعود النظام الى رشده وان يطلق عملية حوار جادة لا كتلك التي يتناوشون على محاصصات حكومتها القادمة ولكن حوار شامل يجمع الجميع وبصار لتغيير حقيقي والى حكومة وفاق وطني يتولى فيها الكفاءات مسؤولية ادارة امر البلاد والعباد حتى ننفذ لانتخابات حرى ونزيهة وباشراف لجنة قومية محايدة لا كتلم التي تستجدي الحوافز من النظام لجنة مهنية لا تنحاز اى احد. اجدد التحية الى اسرى الحرية والشموخ والاباء تنسمهم للحرية وعقبال الباقيين من رفاقنا ابراهيم والماظ ورفاقه وكل المعتقلين وعقبال اطلاق سراح الوطن ومقدراته. حسن ابراهيم فضل [email protected]