تؤكد حركة العدل والمساواة السودانية إكتمال إطلاق سراح جميع الاسري والعفو عن المحكومين بجرائم الخيانة العظمي و تعلن للجميع أن الحركة الآن خالية الطرف تماما من أي أسير حرب. و تأتي بادرة الافراج عن الاسري لدواعي إنسانية بحتة ، ورسالة تسامح و إبداء للنوايا الحسنة ، و وفاء للوطن الحبيب ، وإستجابة لنداءات رجالاته الاوفياء ، وهدية لانسانه المكلوم ، وتعزيزا للسلام وتصليدا للوجدان القومي ظل الاسري القوات النظامية في أياد أمينة يأكلون مما نأكل ويلبسون مما نلبس ويجدون معاملة الإنسان السوداني الشهم لأخيه في محنة الاسر، وبذلنا وسعنا لأبقائهم علي تواصل مع أسرهم ، وطمأنة أهاليهم على أحوالهم الصحية. و نفتخر بسجِّلنا النظيف في مجال مراعاة حقوق الاسير، و بالتزامنا الصارم بقيمنا السماوية و بالمواثيق الدولية و لم تكن هذه المرة الاولي التي تقوم فيها الحركة باطلاق سراح أسري من جانب واحد؛ مما يؤكد بأننا ثورة قِيم ، إنطلقت وعيا وسلوكا ضد التمييز والمظالم ، ومشروع قومي متكامل زاخر بمعاني الوطنية والتحرر. فغايتنا إشاعة السِلم والعدالة والديمقراطية ورِفعة الانسان السوداني الأغلي دوما. ونتألم لالآم كل أسرة سودانية فقدت عزيزا بسبب الصراع المسلّح الذي لم نسلك دربه طوعا ، بل فرضه علينا جبراً واقع الظلم والانتهاكات الجسيمة ويأتي قرار الإفراج عن أسري القوات النظامية في وقت يقبع فيه المئات من أسري حركة العدل والمساواة والقوي الثورية الاخرى منذ أمد طويل في أقبية السجون مع إخضاعهم لمحاكمات لا تمت إلى القانون السوداني و المواثيق الدولية بصلة و يعيشون في ظروف غاية في السوء و الحرمان و الاهمال ويتعرضون لأبشع أنواع الانتهاكات مما أدي الي استشهاد عدد منهم جرّاء المرض وسوء التغذية في مدابرة سافرة مع القيم السودانية والقوانين والاعراف الدولية وبمثل ما نشارك أهالي الأسري المُفرَج عنهم فرحة لم الشمل ، فأننا بذات القدر نعيش معاناة أسرانا في سجون النظام و نستشعر آلآم ذويهم ، و نحيّ صمودهم البطولي ، وسنبقي علي العهد باذلين الغالي والنفيس لاجل وضع حد لمعاناتهم و أسرهم وجميع المعتقلين السياسيين ، و سنمضي بقوة و عزيمة لا تلين في طريق الثورة لبناء دولة المواطنة و الديمقراطية و العدالة و المساواة محمد زكريا فرج الله نائب أمين الشؤون السياسية حركة العدل والمساواة السودانية