يظل المريخ من المرشحين للخروج من ابطال افريقيا ما لم يتمكن من (السداد ) وتعويض خسارته غير المتوقعة بثلاثة اهداف من فريق ريفرز النيجيري . سميت كرة القدم بالمدورة لما تحمله من مفاجاءات ونتائج غير متوقعة وانه لا مستحيل في عالمها . لذا ليس من المستحيل عودة المريخ الى حلبة السباق الافريقي وتخطي النيجيري في ام درمان ، ولكن هذا لا يتاتى لا بعدة عوامل ، في مقدمتها اللاعبين والمدرب واخرها الاعلام والجمهور . فالاعلام والجمهور وبرغم صدمة الهزيمة الا انها امتصها جيدا ، فالاعلام لم يعمل على اغتيال اللاعبين معنويا ، والجمهور بدا يعده نفسه جيدا لمعركة السبت . ولكن هذا وحده غير كافي فالاعلام والجمهور لن يحرزا اهدافا ما لم يك المدرب واللاعبين على قدر هذا التحدي . فمنذ تصريح غارزيتو وابنه في المباراة الاولى بانهم سوف يخوضونها هجومية ايقنت ان المدرب وابنه لم يمنحا الفريق المنافس حقه من الاحترام الكافي ، ولم يقوما بدراسة الفريق والتعرف عليه . غارزيتو حقق نتائج ايجابية خارج الديار في تجربيتيه الافريقية والعربية ، لانه كان يعلب بخطط دفاعية ترتكز على عدم تقبل اي هدف ، ولكنه في نيجيريا غير هذه الاستراتيجية وعمد الى الهجوم دون معرفة ودراسة للخصم . ان عدم اعتراف غارزيتو بضعف المردود الفني للاعبيه في نيجيريا وتحميل التحكيم الدور الاكبر في الهزيمة ، هو هروب من مواجهة الاسباب الرئيسية للهزيمة ، وتغبيش للحقائق ، فعلى غارزيتو ان يواجه الحقائق والاشكاليات بواقعيه حتى يتمكن من معالجتها ، وان التركيز على الجمهور فقط دون العناصر الاخرى خطا كبير ، فالمريخ لم يخسر في نيجيريا بسبب الجمهور النيجيري المساند للفريق ، بل خسر بضعف مردود اللاعبين والقراءة الخاطئة للمباراة من المدرب . والان السؤال الذي يفرض نفسه كيف يتخطى المريخ هذه العقبة ؟ 1- استفادة غارزيتو من المباراة الاولى بالتعرف الجيد على المنافس قوة وضعف . 2- وضع التكتيك المناسب للمباراة . 3- التحسب لكل الاحتمالات وتهيئة اللاعبين لذلك (كان ان يستقبل المريخ هدف بارضه ) 4- اختيار العناصر التي تتناسب مع المباراة 5- زيادة التركيز لدى اللاعبين وعدم الاستعجال وان المباراة تلعب في تسعين دقيقة . 6- تهيئة اللاعبين نفسيا وبدنيا للمباراة وخاصة ان المريخ ظل يعاني من انخفاض في المستوى البدني والفني في الشوط الثاني ، والمباراة تحتاج الى تركيز بدني وذهني طيلة شوطي المباراة . 7- اختيار وتدريب عناصر لتنفيذ الضربات الحرة وركلات الجزاء . شترة طال انتظارى ليلة السبت يا حلوة العينين يا انتى انسيتى وعدك بالقاء هاهنا كم مرة بالله اوعدى [email protected]