سؤال ظل في خاطر العبدلله منذ سنوات طويلة ... لماذا تمت إزالة حديقة الحيوان (القديمة) ليتم تشييد ما يعرف ببرج الفاتح على أنقاضها؟ تلك الحديقة الجميلة بكل ما تعني هذه الكلمة بأشجارها وطيورها وظلالها وحيواناتها؟ تلك الحديقة التي إرتبطت بوجدان شباب وأطفال وحتى كهول ذلك الزمان البديع؟ بالطبع لا أحد يمتلك الإجابة؟ ولماذا بالتحديد كان الإصرار على (الحتة دي بالذات)؟ فقد كانت هنالك أماكن عديدة يمكن إنشاء هذا (البرج) دون أن نفقد هذا الجزء العزيز لدي غالبية المواطنين ... ولعل السؤال الذي يفرض نفسه وبإلحاح هو أين ذهبت حيوانات الحديقة ؟ أذا علمنا أنها كانت تحتوي تقريباً على معظم الحيوانات والطيور والزواحف والرمائيات الإستوائية وغيرها ؟ ! يقول الخبر الذي جاء في معظم الصحف الصادرة مؤخراً أن محلية الخرطوم قد شرعت في إزالة حديقة الحيوان بمنتزه الطائف المعروف ب 6 أبريل سابقاً والتي تقع على مساحة 11 ألف متر مربع، وذلك بموجب قرار من رئاسة الجمهورية بتخصيص الارض لبناء المكتبة الوطنية، وأمهلت المحلية شرطة الحياة البرية 10 أيام لترحيل الحيوانات الى محلية جبل اولياء ! الحيوانات التي سوف يتكم ترحيلها هي 6 اشبال ولبوتين، متوسطة وكبيرة، وتمساحين و3 أنواع من القرود، و6 ضباع، وديكان روميان، وأصلة وغرنوق (بس) أما الفيل والزرافة والغزلان فقد توفوا من (كترت الترحيل ) الذي يتم بين الآونة والأخرى . وكما تمت إزالة الحديقة الأم من أجل تشييد (برج) يتم اليوم تشريد (حيوانات) هذه الحديقة البديلة بدعوى تشييد (مكتبة) ، ليعاد السؤال مرة أخرى (ألا يوجد مكان آخر لتشييد المكتبة) ... وبالطبع لا إجابة ! . كم أتألم لهذه الحيوانات البريئة التي من حظها السيئ أن وجدت في هذا العهد النضير الذي لا يأبه فيه بالبشر (خليك من الحيوانات) ، الحديقة التي ستتم إزالتها (لو ما تمت لي هسه) تقع في موقع إستراتيجي بالقرب من النيل في منطقة ذات أشجار مما يجعلها اقرب للبيئة التي تعيش فيها وبالطبع فإن المكان الذي سوف ترحل إليه لن يكون بهذا القدر من الملاءمة مما قد يصيبها بأمراض نفسية وعضوية (على العليها) ! العبد لله يقترح ألا تتم جهجهة هذه الحيوانات فقد (كترت عليها الجهجهة) ، وبقت زي الزول الساكن بالإيجار فمن الأحسن وطالما أن (الحكومة) لا تستطيع أن توفر لها مكاناً دائماً ومريحاً أن تطلق سراحها لتعود من حيث أتت إلى المحميات الطبيعية وإن شاء الله أولادنا ديل تاني ما يشوفو حيوانات إلا في ناشونال جيو غرافيك ! كسرة : إن لم نستطع إحترام الإنسان ... فلنحترم الحيوان كسرة ثابتة (قديمة) :أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو؟84 واو - (ليها سبعة سنوات)؟ كسرة ثابتة (جديدة):أخبار تنفيذ توجيهات السيد الرئيس بخصوص ملف خط هيثرو شنو؟ 43 واو (ليها ثلاث سنوات وسبعة شهور) الجريدة صحيفة "الجريدة"- بتاريخ الثلاثاء: 2-يناير- 2015- ***- أقر البرلمان أمس، مشروع قانون "الرفق بالحيوان" لسنة 2015م في مرحلة العرض الأخير كأول قانون من نوعه في هذا الصدد، وأعطي القانون، 5 حريات خاصة بالحيوان "عدم العطش والجوع وحمايته من الخوف وعدم تعرضه لمؤثرات فيزيائية وحرية التعبير عن سلوكه الحيواني إضافة إلى بنود أخرى خاصة بتحديد ساعات عمل الحيوان والذبح، وفرض القانون عقوبات تصل للسجن والغرامة ضد منتهكي حقوق الحيوانات. وأثار مسمى مشروع القانون الأول قبل تعديله "رفاه الحيوان" جدلاً حاداً في البرلمان، وأجبر مساعد الرئيس السابق وعضو البرلمان نافع علي نافع، على الحديث واصفاً مشروع القانون "بالمستفز" كما اعتبره نوعاً من "الهزائم النفسية والتقليد الأعمى" للغرب الذي يهتم بالقطط والكلاب"، واعتبر القانون البريطاني المشابه له تشريع "للكدسة والكلاب" البيريطانية مشيراً الى أنه لن يكون رفاهاً للحيوان في ربوع دارفور والبطانة. وأشار نافع إلى عدم حاجة البلاد لمثل هذه القوانين وقال: "مهما كانت مبررات القانون الا أنه يمثل "هزيمة نفسية وتقليد أعمى للغرب" واعتبر سن القانون إرضاء للمجتمع الدولي ليس إلا، وحذر من أن القانون سيفتح باب مكايدات المنظمات الأجنبية التي ستسعى لاتهام الحكومة بخرق القانون وأضاف: هذا "سيدخلنا في متاهات جديدة" وطالب نافع بتعديل اسم مشروع القانون من رفاه الى الرفق بالحيوان، وذهب العضو مهدي بابو نمر الى ذات الاتجاه بحذف "رفاه" واعترض على مسمى "رفق" وقال نمر ساخراً: سنقول بدلاً من "رفقاً بالقوارير" "رفقاً بالحمار". ______ الجريدة ا