والصمت يلف كل منابر الافتاء من هيئة او عالم ليحدث الناس جهرا او يهمس سرا عن حرمة المواقف اوحلالها كما تعودنا وليستمر الصمت. واخيرا يتضح للكل ان كلمة عملاء امريكا انما الهدف منها البكاء والبعد من الهدف والشوق الي الحبيب. وان الغرض من الحرب علي امريكا لايستند علي موقف شرعي وديني او حرص علي سلامة الدين والوطن بل المصالح ليس الا. ها قد انقشع الظلام وبانت الحقيقة فلقد رصدنا مثل غيرنا في الاونة الاخيرة ان الحج الي امريكا اصبح يشكل الفرحة الكبري والفرح البازخ. ذهب الكل الي امريكا وعاد من لدن رئيس المجلس الوطني وحتي مدير جهاز الامن والمخابرات عادوا سالمين غانمين. ونحن اليوم نقارن كان جهاز الامن يطلب منا الحضور لمكاتبه بغرض اشعارنا اننا تحت الرقابة ونشكل مصدر قلق لاستقرار الوطن الخالص للمؤتمر الوطني الذي ينهبنا وكل ممتلكاتنا ويحبسنا في سجن الوطن الكبير ظلما يحل امريكا عاما ويحرمها عاما. فهاهي المخابرات الامريكية او جهازC.I.A یطلبهم لزيارة واشنطن لتقديم شروط الولاء والطاعة (حجا مبرورا وسعيامشكورا وفي ميزان حسناتكم) واجر وعافية. ولطالما صمت العلماء ومصادرالافتاء من تكييف حالة فتاويهم القديمة ؟! فدعونا نحن نتحدث ونقول ان طلب الحضور الي هناك يسمونه دعوة كريمة من اخ كريم !! وفقط الذي نود اعلانه آلان نيابة عن علماء الدين بعد صمتهم ان التعامل مع امريكا شئ اكثر من طبيعي مع جواز صحبة الخواجي وسوف يصبح بمقدور الجميع من الان خلق علاقات مع شعب امريكا التي يربط بيننا وبينها تاريخ الانسانية المشترك ؟! ونؤكد ان الهتافات القديمة ماكانت تعبر ابدا عن حقد ضد امريكا وهاهو حب النظام النابع من سويدا قلوبه لماما امريكا يبين للقاصي والداني فهل من مدكر. وممثل الشعب ورئيس مجلسه ذهب الي هناك والسؤال الملح لماذا بعد كل هذا تحرمنا ياسيد ياترامب وتحظرنا ولقد وصل اليك اهل الجلد والراس وعادوا وانت بالف خير عجيب امر هذه الانظمةوالذي ينظر لامر الحكومات لجد يحتارتوقد نيران الصراع في نفوس الشعوب وتحمل الكل لتبني موجة عداء كاذبةوسافرة ومصنوعة . وهل يشعر غيري بالحسرة والندم للحكومات وهي تنكسر من قمتها الي قاعدتها فبدلا من ان تسمح لشعبها بالقيام بترميم العلاقات تذهب هي بذات نفسها ولاياخذها حياء ولاخجل ولاعزة بالنفس ولاشعور بذنب وحرج والغريب في الامر ان الدولة من ضمن الدول التي حظر شعبها من الذهاب لامريكا لا بسبب ظلم وجور شعبها وفساده بل بسبب ضعف سياساتها وحكمها. وهاهي تبادر بالانحناء لئن لم نقل لقد اكملت السجود وحتي الان لم نري شئ يستحق. فعلاما هذا الضعف والانهزام والخوار اليس فيكم رجل رشيد ؟! وتبقي الشعوب هي مجرد معمل كبير لفئران التجارب نتاج سياسات حمقي لاتغني ولاتسمن من جوع . ومن خلف الستار يقف من يقول لن نتراجع ابدا من مواقفنا وستظل هجرتنا الي الله قائمةوتطبيق شريعة السماء ديدننا ؟! الواو واو معية.. حقيقة الاختشوا ماتوا وارجو الايكابر النظام علي شعبه وان يهئ له حقا سبل العيش الكريم والعدالة والحرية حتي ينهض مثله مثل الشعوب من حوله والايقسم الشعب وهما الي شعب مؤمن لا هم له غير طاعة الله (هي لله هي لله) وشعب كافر وضال مع العلم الهداية لاتتم جبرا والما بهديه الكريم خسران. والنظام الان يتجول في المسرح السياسي بكامل سفوره ويدعوا غيره بالاحتشام ولبس النقاب وعدم كشف اية عورة ويمكن القول ان النظام يتحلل من كل دعاويه القديمة والتي اتخذها كمخدر للشعب (لن نزل ولن نهان ولن نطيع الامريكان وغيرها) . شريعة شريعة ولانموت شريعةشريعة قبل القوت ؟! مع كون حفظ النفس اولي ومقدم علي سواه. واذا اردنا ان نبرر المواقف للنظام مع امريكا نقول ان النظام لم يبدل مواقفه بل امريكا هي التي خضعت ولانت وان مدير CIAحضر مجرد ان قرأ رسالة سلم تسلم وان لم تسلم ارسلنا لك جيش اوله عندك واخره في الخرطوم. ان المشهد الحالي في المسرح السياسي السوداني حقيقة محير درجة الدهشة هل تظن الحكومات ان شعوبها مجرد قطيع او قطع شطرنج تحركها كما تشاء ؟! ام الظن الخاطئ هو الذي يقود الفكرة بان التصالح مع الاقوياء في العالم هو خطاب ضمان للاستمرارية في السلطة؟! ان محاولة السير في قضيب سكة الحديد يحتاج الي نظام يعمل بدقة كما الرجل البهلواني حتي يتمكن من العبور وكثير من الانظمة ضلت سهوا ووجدت نفسها في خبر كان بعدما ان ظنت ان الاعتماد علي الغير افضل من الاعتماد علي الشعوب تري من المستغفل والاجابة حاضرة وجلية. وياوطن مادخلك شر... عمر الطيب ابوروف 28مارس 2017 [email protected]