إنّه العم محمد صالح حسن محجوب! لم ألتق به ولكنه زوجني بنته إبتسام محمد صالح حسن محجوب في زمنٍ ملامحُ معكّره وشمسو الحنونَ أبت تطلْ ! عم كل ما هاتفته تجئ عبارته الضاحكةُ تلك ! يا خي بتجينا متين؟؟ وأقول له هامساً بجيكم باكر مع العساكر مستصحباً إيقاع القمريه أم قدوم عيش أبوي متين بقوم ؟؟ فيرد عليها صدع الصدي ! بيقوم باكر مع العساكر!! بسيطاً كعشاء الفقراء ولكنه كان عميقاً هناك في جزيرة مسّاوي غير أن الزمن دردره و زرزره و طوّفه كل بلاد السودان جنوبه غربه وسطه فإستقر به الحال بمدينة بحري المدينة التي رسمها بدقةٍ أستاذنا علي المك في منحنيات فيلمٍ عن الواثق صباح الخير ولكنه فيلم لم ير النور لكون علي المك ذهب للضفة الأخري ولحق به المُخرج حسين شريف!! العم محمد صالح حسن محجوب تستهويني عبارته الساخرةُ والتي تعبر عن عمق سياسي بليغ وذلك عندما يسألني مستفسراً عن حدث سياسي كقصف مصنع اليرموك بالخرطوم!! فينصت لما أقول بإنتباهٍ شديد.. فيرد ساخراً ! لكن الجماعة ديل ما كلمونا !! العم محمد صالح حسن محجوب! بسيطاً كعشاء الفقراء حكي لي عنه صديقي يحي فضل الله بطريقته العبثية تلك ونحن في بوابة مطار القاهرة في إنتظار وصول إبتسام!! فعندما صافحها إلتفت نحوي فقال وهو يقهقه ويتُف سفتُه الوليفة لخشمه!! ىا خي دي أبوها عمّنا محمد صالح حسن محجوب ! يا خي الزول دا صاحبنا لزم أنا و قاسم أبوزيد والسمّاني لوال ! يا خي الزول دا كان فاتح لينا البوفيه حقو بتاع كلية المعلمات بأمدرمان طالعين و نازلين و معانا ولدو إسمو أستاذ عصام!! فنُم هادئاً في رحاب العلي العظيم لأنك رحلت خفيفاً كعشاء الفقراء لا زيوت ولا شحوم !! فقط كَسْرَه بي ميْ لا بِتْغلّط عليك و لا بِتْوَسِخْ يَديكْ!! [email protected]