الصناعة.. قَدَر الخليج ومستقبله    شاهد بالفيديو.. ناشط سوداني يهاجم الفنانة عشة الجبل ويثبت غيرتها من زميلتها الفنانة مروة الدولية: (عرس الدولية حارقك وقاطع قلبك والغيرة دي ما حلوة)    قرارات جديدة ل"سلفاكير"    السودان..تحذير خطير للأمم المتحدة    شاهد بالفيديو.. ناشط سوداني يهاجم الفنانة عشة الجبل ويثبت غيرتها من زميلتها الفنانة مروة الدولية: (عرس الدولية حارقك وقاطع قلبك والغيرة دي ما حلوة)    شاهد بالفيديو.. حكم كرة قدم سعودي يدندن مع إبنته بأغنية للفنان السوداني جمال فرفور    شاهد بالصور.. رصد عربة حكومية سودانية قامت بنهبها قوات الدعم السريع معروضة للبيع في دولة النيجر والجمهور يسخر: (على الأقل كان تفكوا اللوحات)    هل فشل مشروع السوباط..!؟    بلومبيرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا    سوق العبيد الرقمية!    مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية    صلاح في مرمى الانتقادات بعد تراجع حظوظ ليفربول بالتتويج    أمس حبيت راسك!    راشد عبد الرحيم: وسقطت ورقة التوت    وزير سابق: 3 أهداف وراء الحرب في السودان    الصين تفرض حياة تقشف على الموظفين العموميين    (المريخاب تقتلهم الشللية والتنافر والتتطاحن!!؟؟    معتصم اقرع: لو لم يوجد كيزان لاخترعوهم    وكالة الفضاء الأوروبية تنشر صورا مذهلة ل "عناكب المريخ" – شاهد    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    "منطقة حرة ورخصة ذهبية" في رأس الحكمة.. في صالح الإمارات أم مصر؟    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    برشلونة: تشافي سيواصل تدريب الفريق بعد تراجعه عن قرار الرحيل    إيفرتون يصعق ليفربول بثنائية    لطرد التابعة والعين.. جزائريون يُعلقون تمائم التفيفرة والحلتيت    إقصاء الزعيم!    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    حدثت في فيلم كوميدي عام 2004، بايدن كتبوا له "وقفة" ليصمت فقرأها ضمن خطابه – فيديو    كواسي إبياه سيعيد لكرتنا السودانيةهيبتها المفقودة،،    خادم الحرمين الشريفين يدخل المستشفى    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة جيبوتي .. 21 قتيلاً و23 مفقوداً    العين إلى نهائي دوري أبطال آسيا على حساب الهلال السعودي    مدير شرطة ولاية نهرالنيل يشيد بمجهودات العاملين بالهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الإثنين    صلاح السعدني ابن الريف العفيف    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الصادق المهدى "الإخوان" ليسوا إرهابيين!
نشر في الراكوبة يوم 08 - 04 - 2017


الشعب السودانى طيب وكريم.
أما الساسة فى السودان فهم أكثر طيبة.
الإختلاف الوحيد بينهم وبين شعبهم، أن طيبتهم بحسب الفهم المصرى.
أى لا تخلو من غفلة وسذاجة!
فهم يعفون ويسامحون ويغفرون ما لا يغتفر.
فالدكتور الجامعى و"الداعية" الإسلامى "حسن الترابى" – رحمه الله- أقسم بإسم الله، عام 1994 بأن حزبه أو جماعته "الإخوانية" لا علاقة لها مطلقا بإنقلاب الإنقاذ .. "لا حول ولا قوة الا بالله".
ثم كشف الرجل بنفسه بعد عدة سنوات، فى التسجيل الذى بثته قناة "الجزيرة" بعد وفاته.
بأنه كان صاحب ذلك "الإنقلاب" المشئوم والمخطط الأول له.
وأن "عمر البشير" الذى قاده ميدانيا وعسكريا قد "أتوا" به "اليه" قبل يوم واحد من الإنقلاب!
رغم ذلك وبعد وفاته قال فيه السيد/ الصادق المهدى من محاسن ومزايا، ما لم يقله مالك فى الخمر.
ولم يقصر الكثيرون فى "مدح" الشيخ والثناء عليه، ومن بينهم ساسة ليبراليون ويسارون!
فهل هنالك غفلة أكثر من ذلك؟
بدلا من المطالبة بمحاكمة أتباعه الأحياء جميعا وحظرهم من ممارسة السياسة، لعدد من السنوات.
أما الشيخ "المتوفى" فعل الأقل تجب محاكمة فكره محاكمة تجعل من الصعب لعاقل وذكى ونقى أن يستمر متعلقا بذلك "الفكر".
أو أن يلتزمه سودانى جديد
على ذات النسق، هل يأتى يوم يعرف فيه الشعب السودانى أن السيد/ الصادق المهدى ووزير داخليته "مبارك الفاضل" كانا يعرفان ساعة صفر الإنقلاب الإنقاذى المشئوم وأنهما وافقا عليه؟
فمواقف السيد/ مبارك الفاضل، المريبة ليست جديدة خاصة خلال هذه الأيام والأسباب معروفة لدى الكثيرين ولا تحتاج الى شرح طويل.
و"خلوها مستورة"!!
أما السيد/ الصادق المهدى، فالعالم كله مقتنع وبالوثائق والمستندات أن "جماعة" الإخوان المسلمين، عبارة عن "عصابة" إرهابية.
ما عدا سيادته !!
قبل عدة ايام طرح الإعلامى "عبد ىالباقى الظافر" سؤالا مباشرا على السيد/ الصادق المهدى ، قال فيه!!
هل "الإخوان المسلمين" إرهابيين؟
وكأن "الظافر" يعرف الإجابه – مسبقا - أو يريد أن يستمع اليها من فمه.
فلم يتردد السيد/ الصادق المهدى ولم يفكر طويلا.
بل أجاب وبكل ثقة "ليسوا إرهابيين"!
فهل يا ترى عدم سفر "المهدى" لأمريكا، كان تضامنا منه مع جماعة الإخوان المسلمين، فى السودان أو فى مصر؟
للأسف تلك هى الحقيقة ولا شئ غيرها.
فمعلوم لمن يتابعون الأمور جيدا.
أن تنظيم "الإخوان المسلمين" يواجه خطر ذلك "الحكم" خلال الاشهر القليلة القادمة التى لن تزيد عن سنة.
وأن يعاملوا كتنظيم "إرهابى" لا يختلف عن "الدواعش".
فيحظر سفرهم وتجمد أموالهم فى البنوك ويمنع على أنظمتهم الحاكمة الحصول على السلاح.
من قبل عدد من الدول تتقدمها الولايات المتحدة الأمريكية.
وقد يفأجأوا بأن تتبعها "بريطانيا" التى صنعتهم وأحتضنتهم لعدد من السنوات.
فالمفكرون والسياسيون النجباء فى العالم كله حتى الذين ظلوا يدعمون هذه الجماعة.
مقتنعون بذلك وبأن هذه الجماعة فعلا "إرهابية" لكنها تجيد الخداع والإنكار.
ما عدا السيد/ الصادق المهدى، هو الذى لا يريد أن يقتنع بذلك.
فإذا عرفنا أن بعض الدول الغربية ومعها أمريكا ظلت تتجنب إصدار ذلك "الحكم".
من أجل مصالحها ومن أجل الإستفادة من المعلومات الإستخباراتية التى تمدها بهم تلك الجماعة "الميكافيلية - البرجماتية".
وكانت رؤية "أوباما" القاصرة أن تعمل معهم فى بسط سيطرتها على دول وشعوب المنطقة.
فما هى الفائدة التى يجنيها السيد/ الصادق المهدى من دعمه المستمر لجماعة إرهابية أطاحت بنظامه الديمقراطى واذلته وأهانته فى أكثر من مرة؟
وهو بنفسه كشف عن الطريقة "الإرهابيه" التى عاملوه بها عقب إنقلابهم وبعد القبض عليه.
والإشاعات غير الأخلاقية التى أطلقوها عن "الحالة" التى وجدوه عليها.
والقصد واضح هو "إغتيال شخصيته" طالما لم يصفوه أو يغتالوه حقيقة.
من ضمن الأساليب الإرهابية التى كشف عنها السيد/ الصادق.
أنهم جعلوه يظن بأنه ذاهب للموت واعينه معصوبة بغطاء وسمع صوت زناد المسدس بأذنيه.
فأى إرهاب أكثر من ذلك وهو الأقرب اليهم "دينيا"؟.
وماذا كانوا سوف يفعلون به لو كان غير مسلم مثل الأب "يونان" أو لو كان شيوعيا؟
الم يسمع السيد الصادق عن حادثة الدكتور الشهيد/ على فضل، الذى غرسوا مسمارا فى رأسه؟
ثم بعد عدة سنوات الم يسمع عن طريقة القتل العمد و"شوت تو كل".
تلك الجريمة البشعة التى إرتكبتها شرطة "النظام العام" وكانت ضحيتها الشهيدة/ عوضية عجبنا، رحمها الله؟
ومن أنشأ شرطة "النظام العام" التى أفشت فى المجتمع السودانى العديد من الثقافات "البليدة"؟
اليس هو نظام جماعة "الإخوان المسلمين"؟
ومن غرائب الصدف أن الشهيدة كانت تعيش فى نفس الحى الذى كان يعيش فيه د. على فضل.
ويا للأسف بعد أن حكموا على قاتلها بالإعدام تمت تبرئته قبل ايام فى آخر مراحل التقاضى التى تسمى "بالمراجعة".
وكيف يدافع السيد/ الصادق عن جماعة تسببت فى فصل وطنه الى بلدين.
مستخدمة "الإرهاب" وحرب الإبادة والأرض المحروقة.
تحت مسمى "الجهاد" وقتلت 2 مليون من أهل ذلك البلد الذى اصبح الآن مستقلا؟
وماذا يسمى السيد/ الصادق. مليشيات "النظام" التى كان يطلق عليها "الدفاع الشعبى"؟
اليست مليشيا إرهابية؟
الا يعلم السيد/ الصادق أن تاسيس "النظام السرى" بدأ مباشرة مع تأسيس حركة "الإخوان المسلمين" فى مصر.
ولذلك فإن أى "فرع" ينشأ لتلك الجماعة لابد أن يكون له تنظيم "سرى".
فى السودان مثلا "الأمن الشعبى" الذى يقتل ويصفى الخصوم المعارضين بل يصفى رفاقهم الإسلاميين، إذا شعروا بخطر منهم.
مثل المجموعة التى شاركت فى محاولة إغتيال "حسنى مبارك" ومن بينهم ضباط أمن ومن بينهم إسلاميين مدنيين.
الا يعرف السيد/ الصادق المهدى، كمثقف وكقارئ أن جميع الحركات الجهادية، قد خرجت من عباءة الإخوان المسلمين ومن "فكر" سيد قطب.
خاصة ما ورد فى كتابه "معالم فى الطريق"؟
وهذه شهادة زعيم تنظيم القاعدة "ايمن الظواهرى" على صحيفة الشرق الأوسط بتاريخ 19/9/1422 هجرية، قال فيها.
"إن سيد قطب هو الذى وضع دستور "الجهاديين" فى كتابه الديناميت!! معالم فى الطريق".
وسيد قطب هو الذى إستحل دماء "المسلمين" لا "غير المسلمين" وحدهم.
وقال قولته المعروفة "لم يدخلوا الإسلام وإن رفعوا الآذان على المآذن"!!
خذ يا سيدى دليل أكثر من ذلك كله وجديد للغاية.
نشر على إحدى الصحف المصرية اليوم السبت 8 أبريل 2017 أن جماعة "الإخوان المسلمين".
أطاحت "بحسين عبد القادر"| المتحدث بلسان حزب "الحرية والعدالة" أى الجناح السياسى للإخوان المسلمين.
بعد ساعات فقط من إعترافه بتورط عناصر إخوانية بإعمال إرهابية فى السودان.
ومن ضمنها "التفجيرات" التى حدثت فى الخرطوم عن طريق الصدفه فى إحدى الشقق السكنية بمنطقة أركويت!
نحن نطالب السيد/ الصادق المهدى، ان يدلى بكلام علمى مدعم بالإدلة والبراهين.
لا حكما "عشوائيا" و"مزاجيا".
كما ظل يفعل يثبت لنا فيه أن هذه الجماعة فعلا ليست إرهابية.
ونحن من جانبنا سوف نواصل تقديم الإدلة والبراهين التى تثبت عكس ذلك.
وليعذرنا السيد / الصادق فنحن لن نطبل مع البسطاء والسذج والفاقد الثقافى، فنثنى على قراره الأخير بعدم سفره لأمريكا.
كما قال .. تضامنا مع شعبه السودانى الذى وضعه الرئيس الأمريكى "ترامب" فى قائمة المحظورين من السفر لأمريكا.
ولو كان ذلك المبرر مبدئيا وصحيحا، فالأحرى بالسيد / الصادق، الا يذهب لمصر ويستقر فيها لفترة طويلة من الوقت، كما فعل قبل عودته الأخيرة.
وهو آخر رئيس وزراء "شرعى" منتخب ديمقراطيا من شعبه ومصر تحتل جزءا عزيزا من أرضه.
بسبب التصرفات "الإرهابية" الصبيانية الطائشة التى مارسها نظام جماعة "الإخوان المسلمين" فى السودان.
تلك الجماعة التى يدافع عنها كل صباح ومساء دون أدنى شعور منه بالحرج.
وهى لا زالت تزرع الفتن بين السودانيين وتمارس القتل والترويع والإرهاب بصورة مباشرة وغير مباشرة.
فمن هى الجهة التى ثبت أنها إرتكبت جريمة قتل نفر من قبيلة "الحوازمة" وسرقت ابقارهم فى جنوب كردفان؟
من أجل ألصاق تلك التهمة بالحركة الشعبية.
ولزرع فتنة بين قبائل تلك المنطقة.
حتى خرج التحقيق الشفاف الأمين الذى أجرته الحركة الشعبية وكشفت فيه عن الفاعل الحقيقى.
الملاحظ لمن كان له عقل أن تلك "الجريمة" التى أرتكبها "النظام" سبقت الأحداث التى تفجرت داخل جسد "الحركة الشعبية" بايام قلائل!
فهل حدث ذلك الأمر عن طريق الصدفة؟
وهل يد النظام بعيدة عن الدماء التى جرت بين الحمر والكبابيش.
وهل هى بعيدة عن مقتل الشيخ المسيحى "يونان" فى الكنيسة الإنجيلية بحى "المسالمة" بأم درمان؟
من جانب أخر فإن تلك الدعوة لم تقدم للسيد/ الصادق المهدى "كسودانى".
بل كأحد رموز منبر "الوسطية" الذى لدينا عليه وعلى تسميته تحفظات عديدة.
فاين هى تلك "الوسطية" المدعاة.
وهل جميع أؤلئك الذين يشاركون فيه وسطيون ومعتدلون؟
الم يفت أحد أكبر أعضاء ذلك "المنبر" – القرضاوى - بقتل عدد من الرؤساء العرب؟.
بينما أستثنى أكثرهم ظلما وفسادا وإبادة لشعبه، فقط لأنه كان يدعى فى كل مرة أنه متمسك بالأسلام وبشريعته؟
وما هو حكم "الخارج" على حاكمه فى "فقههم" حتى لو بغى وظلم ذلك الحاكم؟
فكيف حرض "القرضاوى" الشعوب على قتل حكامها؟
الا يؤمن أؤلئك "الوسطيون" جميعهم ومعهم السيد/ الصادق "بالشريعة" التى فرضت قبل حوالى 1500 سنة؟
وكلهم يبصمون على أنها صالحة لكل مكان وزمان؟
وهى فى حقيقة الأمر "نظمت" قضية "الرق"، لكنها لم تلغه ضربة لازب وقولا واحدا.
بل تعترف به كأحد "الكفارات" – عتق رقبة مؤمنة - حتى لو لم يمارس على نحو كثيف وبصورة واضحة فى عالم اليوم.
لكنه موجود "كحكم" يمكن أن يعمل به فى أى وقت ويمارس فى بعض الدول العربية جهرا وسرا.
الا يوجد فى تلك الشريعة "الفقه" الذى ينظم قضية "السبى" وملك اليمين.
مثلما بينت "الشريعة" كيفية التعامل مع الأسرى فى الدولة الإسلامية؟
بأن يبادوا طالما لم يستقر الوضع لتلك الدولة "الإسلامية" الأشبه بتنظيم "داعش".
ومن اين جاءت العبارة التى كان يرددها قادة نظام "الإخوان" فى السودان .. "أكسح أمسح ما تجيبو حى"؟
الم يخرج بالأمس القريب تصريحا من "هيئة علماء الإسلام" فى السودان يؤكدون فيه عدم التزام الدولة السودانية بالقرارات والمواثيق الدولية؟
ويرفضون تحديد سن الطفل ب 18 سنة؟
أى أنهم سوف يستمرون فى تحرير عقد "النكاح" للقواصر والأطفال فى السودان.
حيث لا تهمهم إتفاقات أو مواثيق دولية؟
الا يؤمن بأحكام النصوص التالية جميع المسلمين التقليديين مثلما يؤمن بها "الدواعش".
ومن عجب أولئك يقولون عن هؤلاء متطرفين وغلاة وإرهابيين.
وهم جميعهم يؤمنون بأحكام هذه النصوص وصلاحيتها لكل مكان وزمان.
والتى نسخت آيات الإسماح وحق الناس فى التمتع "بمواطنة" متساوية وبحريتهم فى الإعتقاد بما يشاؤون بل فى الا يعتقدوا؟
على سبيل المثال الاية "فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفور رحيم ".
والاية "قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّىٰ يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ ".
يعضد من توكيد الحكم "الشرعى" الصادر فى تلك الايات.
حديثا نبويا واضحا وصريحا يقول " أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ".
ونحن لن نمل من إعادة وتكرار هذه النصوص حتى يتخلى "المسلمون" عن نظرية "المؤامرة" الساذجة.
وأن يعترفوا بأن هذه "النصوص" وغيرها يعمل بها "الجهاديون" و"الدواعش".
فهى "البنزين" الذى يحركهم ويجعلهم يقتلون الآخرين ولا يهمهم إذا قتلوا لأنهم يظنون أن "بنات" الحور الأبكار تنتظرهم على ابواب الجنة.
أولئك "الشباب" لا يقومون بتلك الجرائم التى تسمى إرهاب وتطرف من أنفسهم، كما يحاول أن "يميع" القضية العديد من "المسلمين" التقليديين.
وهذا التطرف والإرهاب سوف لن يتوقف الا إذا وجد هؤلاء "الشباب" فكرا مسالما تسنده "نصوص" من القرآن والأحاديث، تجعلهم يقتنعون بالسلام وبتقبل الآخر ومعتقداته.
ومن المخاطر التى تواجه المسلمين أنفسهم، أن الأحكام المأخوذة من فهم "بعض" تلك الايات والأحاديث لا تميز بين "كافر" أو "كتابى".
بل لا تستثنى بعض "المسلمين".
فبعد أن فرضت الشريعة اصبح "الكافر" و"الكتابى" سواء.
إما أن يسلم أو يقتل أو يدفع "الجزية" صاغرا وذليلا.
والمسلم "الموالى" لغير المسلمين يعامل مثل الكافر تماما.
وجماعة الإخوان المسلمين تستند على تلك "النصوص" وتعمل بتلك الأحكام مثلما يعمل بها "الدواعش".
والأختلاف فقط فى الكذب والدهاء والضحك على الدقون.
فالمسوغ الشرعى لدى جماعة "الإخوان المسلمين" فى السودان والمبرر الذى قتلوا به حوالى 250 "متظاهر" سلمي خلال ساعات، فى سبتمبر 2013، كان ألاية!
"إنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ".
وكيف يرد السيد/ الصادق المهدى ومعه جماعة الوسطية، إذا تلى عليهم "شاب" مسلم إنتمى "للدواعش" أو "القاعدة"، تلك النصوص وغيرها من نصوص؟
وسألهم هل واجبة "التطبيق" أم لا؟
وماذا يفعل "الدواعش" الآن غير أنهم يلتزمون بتطبيق تلك النصوص وينفذونها حرفيا؟
مع "الذبح" وإقامة حفلات "الشواء" للبنى آدميين من وقت لآخر.؟
فهل إجتهد هؤلاء "الوسطيون" بقيادة السيد/ الصادق المهدى ومعه "القرضاوى" وآخرين.
فى أحكام آيات "الجهاد" – مثلا - كما فعل الشهيد الاستاذ "محمود محمد طه" فى شجاعة؟
وهل فعلوا كما فعل الخليفة الثانى "عمر بن الخطاب" الذى ابطل حكم آيات قرانية بصورة مؤقتة أو دائمة.
حينما رأى أن الضرورة ومصلحة الناس تقتضى ذلك؟
حيث عطل حد السرقة فى عام المجاعة.
والغى بصورة نهائية نصيب "المؤلفة قلوبهم" فى مال الزكاة.
إعترافا منه "بحكم الوقت" وتغير الحال؟
على الرغم من أن نصيبهم كان حق "منصوص" عليه فى "القرآن".
لم يبطله الرسول "صلى الله عليه وسلم" ولم يبطله خليفته ابو بكر من بعده.
تقول آية مصارف الزكاة " إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ".
وعمر بن الخطاب مع أكيد تقديرنا لشخصه ولمكانته.
الا أنه بشر عادى ما كان ياتيه وحى من السماء كحال الأنبياء والرسل.
فطالما كان إعمال "العقل" و"الفكر" جائز.
فهل يا ترى أهم إيقاف نصيب "المؤلفة" قلوبهم.
أم أيقاف القتل والترويع وإراقة "الدماء" بإسم "الجهاد".
وهى أفعال لا تناسب روح العصر وثقافته.
وتعريف "الجهاد" فى القانون الدولى "إنتهاك سيادة دول".
والأسلوب الذى يمارس فيه "حرب إبادة وحرب ضد الإنسانية وجرائم حرب".
لا تحدثنى عن وسطية وإعتدال و"سلام" فى اى معتنق أو دين أو مذهب.
طالما بقى "الجهاد" على حالته كما كان فى القرن السابع وبالطريقة التى نفذ بها على "بنى قريظة".
حيث قتل حوالى 900 رجل ذبحا وجزت رؤوسهم وهم جالسون على الأرض ومستسلمون.
لا يمكن أن يقبل هذا الأمر فى ثقافة العصر الذى نعيش فيه، مهما كان جرمهم.
وبيع أطفالهم "عبيدا" وسبيت نسائهم.
اقول للسيد الصادق المهدى دعنا "نفكك" شعار "الإخوان المسلمين".
لنتبين هل هى جماعة إرهابية من "شعارها" أم لا؟
فالشعار كما هو معروف ومنشور يحتوى على سيفين معكوفين، فوقهما كتاب قرآن لا إعتراض لدينا عليه.
أما اسفل "السيفين" فجزء من آية "وأعدوا" المأخوذ من الآية القرآنية التى تقول "وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ".
اليس هذا امر غريب .. هل هناك فكرة فى الدنيا، منذ أن تبدأ تفترض أنها سوف تقابل أعداء وسوف تبدأ "بالقتال" والإستعداد له وتتعامل مع الآخرين بمثل ذلك العداء والجفاء؟
أم أنها يفترض أن تتوقع الإستجابة لذلك "الفكر" لأنه إنسانى وإصلاحى وديمقراطى؟
أظن السيد/ الصادق يعلم أكثر منا، بأن "الوسطية" تدعو المسلم حينما يختار إسما لمولود جديد ويريده أن يكون مقترنا بأسم من اسماء الله أو بصفة من صفاته.
ويقول العارفون من الأفضل أن يختار الألطف والأكثر رقة ورحمة.
يعنى عبد اللطيف .. عبد الرحمن .. عبد الكريم .. وعبد الودود.
لا الأسماء التى تعبر عن الغلظة والشدة.
وهل سمع السيد/ الصادق المهدى إن مسلما سمى وليده مثلا "عبد المنتقم"؟؟
اليس "المنتقم" إسم من إسماء الله؟
فلماذا لم يتجه "الإخوان المسلمين" على ذلك النسق ومن باب الفاضل والمفضول.
وأختاروا كشعار لهم آية تتحدث عن السلام والمحبة والمودة والتراحم.
بدلا عن آية تحتوى على "كلمة" ترهبون؟
التى تحرض على "الإرهاب"؟
يعنى، لماذا لم يختاروا مثلا الاية: " يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً ".
ولماذا لم يختاروا "أدع" بدلا عن "إعدوأ" وهى جزء من آية الدعوة بالحسنى التى تقول :"دْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ".
السبب معروف عندهم وأنت سيد العارفين يا سعادة الإمام.
أولا: لأن هذه الاية التى تدعو المسلمين "لنشر" دينهم بالتى هى أحسن.
قد "نسختها" آية "السيف"، مثل آيات كثيرة غيرها.
نسخت آيات سبقتها كانت تدعو المسلمين لنشر دينهم عن طريق "الإسماح ".
إضافة الى ذلك فهذه الجماعة "الإخوان المسلمون" متعطشون للدماء بصورة محيرة، لا يظهر ذلك فى الشعار وحده.
بل حتى فى نشيدهم الذى يكفى كدليل على دعوتهم الإرهابية.
تأمل خاتمته "أو ترق كل الدماء"!
فهم يؤمنون بالمقولة "إن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن".
أى بالسيف الذى يستخدمه الحاكم وببطشه لا بعلمه وورعه وطيبة نفسه.
فالحجاج لا يزال عندهم بطلا .. ولذلك كان إختيارهم "لعمر البشير" رئيسا لمدة 28 سنة.
فمفهومهم فى القرن الحادى والعشرين لعبارة "القوى الأمين".
تعنى أن يكون الشخص سمجا ومتبلدا ولئيما والأهم من ذلك كله أن يكون مفتول العضلات.
وهى نفس مواصفات "عمر البشير" ولذلك وقع إختيارهم عليه، ثم جاء هو وعلى نفس المواصفات إختار "حميدتى" قائدا لأكبر مليشيا موجودة الآن فى السودان.
ثم يحدثونك عن "حوار" و"وثبة" و"حريات".
أختير "حميد تى" بتلك المواصفات لكى يبطش "بالغلابة" فى دارفور.
وبغير الغلابة من امثال السيد/ الصادق المهدى فى "الخرطوم".
لا أدرى لماذا أعضاء هذه الجماعة "الإخوانية" وجوههم مكفهرة هكذا .. وتشعر بأنهم "يكرهون" الناس بلا سبب.
لا يسالمونك بترحاب ولا يردون التحية بترحاب، بل دائما عابثين.
ويشعرونك بأنهم "فقراء" مع أنهم يأكلون مال النبى وناقته.
ودائما تشعر وأنت بقربهم وكأن مشاجرة أو معركة سوف تنشب بعد قليل؟
لم ار فى حياتى إنسانا يتقدم الناس فى الصلاة وهو "صارى" وجهه على تلك الطريقة "الإخوانية" المعروفة.
ثم كيف يتخلىون عن الإرهاب وكيف "يسالمون" ويتبعون أحسن ما أنزل اليهم من ربهم.
وقد جاء فى الأثر "أمر" مسنود بنص واضح وصريح.
يأمر "المسلمين" من "عينتهم" بعدم الجنوح للسلم طالما كانوا هم "الأعلون" أى ألأقوياء.
يقول النص: " فَلا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ".
الإجتهاد الصادق فى مثل هذه "النصوص" هو الذى يحقق السلام فى العالم لا نفى الإرهاب عن "المسلمين" طالما أنهم يؤمنون بصلاحية أحكامها.
والإخوان المسلمون يؤمنون بهذا الكلام ويعملون به.
وقادتهم يملون رؤوس كوادرهم بثقافة "الإستعلاء" ويفهمونهم بأنهم "ليسوا كباقى الناس" حتى المسلمين منهم!
لكنهم كعادتهم يتنكرون عند "الزنقات" وعند إرتكاب الجرائم والقبض على بعض منسوبيهم متورطين فيها.
مثلما فعل شيخهم "حسن البنا" الذى تبرأ من تلاميذه وقال "أنهم ليسوا إخوان وليسوا مسلمين".
إضافة الى ذلك فهم يتهربون ويتخفون وراء الأيادى التى تقتل وترتكب الجرائم.
من الإسلاميين حتى لو لم يكونوا "أخوانا" بل سلفيين جهاديين وحركيين وقاعدة ودواعش.
مع أنهم "المحرضون" الرئيسيون للإرهاب.
وهم الذين يدعمون ذلك الإرهاب بالفكر والنصوص والأدلة.
أحتج الرئيس المصرى الإخوانى الأسبق و"المسجون" حاليا "محمد مرسى".
عن "تنصت" أجهزة المخابرات المصرية على مكالماته وهو رئيس جمهورية وقتها.
فجاءه الرد مفحما وفاضحا، قالوا له كنا "نتنصت" على مكالمات زعيم تنظيم القاعدة "ايمن الظواهرى".
فأكتشفنا أنه يجرى مكالمة معك يا سيادة الرئيس!!
ثم بعد كل ذلك أفضل عمل يجيدونه أن يتباكوا ويتهموا العالم "بالأسلامفوبيا".
ويحاولوا نفى الإرهاب عنهم، مع أن التحريض عليه موجود فى كتبهم.
ويمارسونه كلما كان ذلك ممكنا.
تقول "لى" يا سيد الصادق أن "الإخوان" ليسوا إرهابيين؟
عد يا سيد الصادق للتاريخ، تجد أن مؤسس الجماعة "حسن البنا".
بعد أن بائعه شباب من تلاميذه على السمع والطاعة وعلى المنشط والمكره.
وحرضهم صراحة أو تلميحا لإغتيال رئيس سابق لمجلس وزرء مصر.
تنكر لهم بعد القبض عليهم وجعلهم يواجهون الإعدام وينجو بنفسه.
وهو شيخ كبير وهم شباب .. وهكذا دائما مفهوم الزعامة والقيادة عند الإخوان المسلمين.
ونفس الشئ فعلوه فى إعتصام "رابعة" الذى لا يخجلون من رفع شعاره.
فحينما بدأ فض الإعتصام هرب القادة والزعماء بجلودهم وتركوا ابناءهم وبناتهم يواجهون الموت.
ولم يمت منهم قيادى واحد أو يعتقل داخل منطقة ميدان "الإعتصام"!
الشاهد فى الأمر لم يكتف الشيخ والقائد "البنا" بالتنكر للشباب الذين حرضهم.
بل قال عنهم قولته المشهورة "ليسوا إخوان وليسوا مسلمين".
فهل يا سيد الصادق سمعت أى أخ مسلم – لا زال ملتزما - إنتقد توجيهات "حسن البنا" تلك وتنصله عن تلاميذه؟
أو أنه إنتقد أفكار وفتاوى "سيد قطب"، الذى قسم الكون كله الى قسمين فقط "مسلمين" و"كفار".
يدخل فى طائفة الكفار، من يعملون فى خدمة "الطاغوت" أى الحاكم الذى لا يطبق الشريعة الإسلامية.
مثلما يدخل معهم المسلم الذى يوالى غير المسلمين.
ولهذا أهدر دم الدبلوماسى الأميركى الذى قتل فى الخرطوم"غرنفيلد" لأنه "كافر" لا يقتص له من مسلم.
وكذلك أهدر دم سائقه "عباس" رغم أنه مسلم لأنه يوالى الكفار ويعمل فى خدمتهم.
وكالعادة أعلن نظام "الإخوان" السودانى عن هروب قاتليهما.
وحتى القاتل الوحيد الذى تم القبض عليه، لا يعرف مصيره حتى اليوم وهل نفذ فيه حكم الإعدام أم لا!
فأى إرهاب أكثر من هذا تريد أن تنفيه يا سيد الصادق كما فعلت فى برنامج "عبد الباقى الظافر" على قناة "إس 24".
ومثلما فعلت فى مصر و"اضعفت" موقفك بنفسك كسياسى.
بدلا من أن تستغل وجودك فى بلد مجاور "مهم" لمصلحة وطنك وشعبك.
فعزلت نفسك واصبحت غير مرحب بك بسبب محاولاتك المستمرة للتوسط للإخوان المسلمين.
وكأنك لم تشهد قبحهم وإرهابهم بنفسك وكأنك تريدهم أن يخرجوا للشوارع من جديد يقتلون ويحرضون على القتل كما فعلوا فى ميدان رابعة العدوية وفى منطقة كرداسة وكما فعلوا بأهلنا فى السودان فى أى جهة من جهاته الأربع.
أخيرا .. لازال السيد الصادق رافضا اللعب بأهم "كرت" مهم فى يده.
يساهم فى تخليص الشعب السودانى من هذه الجماعة الإرهابية دون حاجة لقتل ودمار وإراقة دماء.
ذلك "الكرت" هو أن يصر على عودته للسلطة كآخر رئيس وزراء منتخب فى نظام سودانى ديمقراطى.
وأن تدعمه باقى القوى الوطنية الشريفة.
طالما فشل النظام "الإنقلابى" فى إدارة البلاد وتسبب فى فصل جزء منها.
وربما يتسبب فى إنفصالات قادمة.
وهنا يجب الا يستهان بالمطالبة بحق تقرير المصير من عدة جهات.
أخرها البيان الذى اصدره السيد/ "منى اركو ميناوى" – رئيس حركة تحرير السودان – منى.
صحيح أنه تحدث عن تمسكه "بالوحدة الطوعية"، لكنه لم ينس الإعتراف بحق الشعوب فى تقرير مصيرها.
إذا لم تحظ بالعدل والمساواة والمشاركة فى السلطة والثروة.
فى دولة فيدرالية تسع الجميع دون تمييز أو إستعلاء عرقى أو جهوى أو ثقافى.
ومن قبل ذلك تم الحديث عن حق تقرير المصير، فى "الإستقالة" التى دفع بها الفريق/ عبد العزيز الحلو.
الى قيادة ومؤسسات حركته الشعبيه والتى حملت ذات المضامين.
مرة أخرى هذا الجانب يفترض أن يقوم به السيد/ الصادق، وأن يطالب بترؤسه لحكومة "وحدة وطنية إنتقالية" لفترة محدودة، تجهز فيها الأحزاب والحركات نفسها.
وأن تضم تلك "الحكومة" عدد من "حكماء" السودان وكباره مثل السيد/ منصور خالد.
وأن يكون دور تلك الحكومة التمهيد لإنتخابات حرة ونزيهة وديمقراطية.
وأن تتاح فيها فرص الإعلام المتكافئة والمتساوية.
وأن يحدد سقف للصرف على الإنتخابات لكى لا يتم شراء النفوس الضعيفة أو تستغل الظروف المعيشية الطاحنة للكثيرين.
وذلك وضع تسبب فيه النظام لكى يتعامل مع الشعب على طريقة "جوع كلبك يتبعك".
عنده إجراء تلك الإنتخابات وبتلك الطريقة سوف تعلم هذه الجماعة المجرمة الضالة الإرهابية حجمها الطبيعى.
وكم هى مكروهة وملفوظة من شعب السودان.
ذلك هو الدور الذى من المفترض أن يقوم به السيد الصادق المهدى وأن يختم به حياته، لا أن يكون العوبة فى يد نظام الأشرار.
وأن يطلب من المجتمع الدولى دعمه فى هذا الجانب.
وأن يترك للآخرين خياراتهم.
بدلا من أن يتفرغ لتبرئة هذه الجماعة الإرهابية.
من تصنيف يليق بها و يريح العالم من شرورها بعد عذاب وإهدار للثروات وإراقة للدماء.
ولكى تنشا أجيال الغد فى السودان دون عقد أو أمراض نفسية.
وفى عالم عادل ومتسامح يسوده الحب والسلام.
تاج السر حسين – [email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.