كنت انت هناك وحدك وحيدا مثل نجمه لامعه في سرمدها البعيد كنت الفرح الذي دخل بيوتنا وقلوبنا وشوارع مدينتنا كنت الحلم الذي صحونا يوما به ومازالت بقايا اطيافه في دواخالنا كنت الظل الذي رافقنا في مشوار عمرنا ولم يشكو من طول الطريق كنت منا ولست منهم كادح مثلنا تحب الفقراء والمساكين اياديك البيضاء هناك في السماء البعيده تلوح لنا تخبرنا الطيور التي تحبها وتحبك و التي لاتعرف لها خرطه ولاجواز سفر بان صوتك الشجي مازال يرن في سماء مدينتنا عندما استمع اليوم اليك و لاغانيك الرائعه احس بالحنين ,لذلك الزمن الجميل زمن ولي ولن يعود زمن اخذ معه مأ اخذ من الأهل والاصحاب والايام والذكريات الشجيه استمعنا اليك ونحنا صغار في اوقات المراهقه الاولي في أوخر الثمانينات وكانت وقتها في قمه عطائك الفني كنت اسمعك في اليوم اكثر من مره بشكل فردي واحيانا جماعي حيث كنا نجتمع شله من الاصحاب والاحباب حول المسجل في ذاك الزمن الجميل ونتداول اشرطه الكاسيت في مابيننا وكان من محاسن الصدف ان تاتي الينا انت بنفسك بكل بهائك وطلتك الي (حلتنا ) وتقوم باحياء حفله عرس لاحدي جيراننا , الم نخبرك باننا تجهزنا لذالك الحدث العظيم باكرا قبل اسبوع من قيام الحفله وكنت انت الحدث الشاغل والاهم لأفراد( الحله) في ذلك الوقت الكل مستعد ويمني نفسه بلقياك اطليت علينا في تلك الليله الصيفيه الحاره , ليله حاره بالاشواق والهوي والحب المستحيل وغنيت لنا فيها ماغنيت من اغانييك الرائعه (حاجه فيك) و (السمحه قالو مرحله) و( في عينيك عشم باكر) و (عارفني منك)و (لمحتك) لاادري لماذا كل ما استمع لاغانيك احس بحرقه وغصه في الحلق وبعض من الشجن الاليم لاادري لماذاكل ماستمع لاغانيك او ياتيني صوتك عبر مذياع عتيق في حافله نقل متهالكه احس بحزن دفين بين الضلوع لاادري لماذا يذكرني صوتك انت وحدك بتلك الفتاه السمراءالحسناء الممشوقه القوام التي قامت من بينا في ذاك العرس الصباحي وطلبت منك ان تغني لها اغنيه (غدار دموعك ) وهي من الاغاني التي كانت لها مكانه خاصه عندك ,غنيتها لها و لنا بالعود كما لم تغنيها لاحد من قبل لقد كنت مجاملا وبسيط ومتواضعا امام جمهورك لابعد الحدود لقد كنت منا وفينا يقول عنك رفيق دربك الشاعر مدني النخلي مصطفي لمس باعماله الغنائيه تطلعات وطموح العامه من الناس الذين طالما حلموا بمن يغني باصواتهم وينقل احلامهم وحنينهم لازمنه الغناء في الهواء الطلق واستطاع ان ياتي بهولاء الي مسرح الحياه العامه ويتوجهم ابطال التعب والكفاح والنضال لاجل الحياه الكريمه مايميز مصطفي عن غيره من المغنين انه كان ينزف ليهب الحياه لغيره يسهر لينام الطفل ملء جفنيه يحزن ليعم الفرح كل ارجاء الدنيا يموت لتبقي كلمته صادقه قويه تتحرك في زحام الحياه اليومي لتعلن قدوم الفجر وعليل النسائم وبهاء الفكر وعظمه الفنان الانسان مات مصطفي ولم تمت الفكره مصطفي سيد أحمد فنان شفاف وزول من الزمن الجميل له المغفره والرحمه [email protected]