How can sanctions be lifted from a terrorist regime that is being tried for conscience لقد أبديت رأيى فى المقال السابق، بكل وضوح وتفصيل فى قضية الشاب "البارون". الذى فضح النظام وجرده من آخر ورق توت تستر عورته. وأبنت بالدليل القاطع مسنودا بالنصوص، أن الإسلام فى "أصوله" لا توجد فيه ردة. بل حرية منبسطة على أعلى مستوى "وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر". لكن "الشريعة" التى فرضت – للضرورة - بعد 13 سنة من ظهور الإسلام على قوم من البدو الأجلاف غلاظ الطباع. ثبت قصورهم وعجزهم بالبيان العملى وعدم قدرتهم على تقبل ذلك الإسلام "المكى" الراقى الإنسانى الذى لا يميز بين الناس ولا يجعل دينا مهيمنا على باقى الأديان. مما استوجب فرض تلك "الشريعة" المناسبة لهم ولثقافتهم. وفيها "نصوص" تؤيد قتل المرتد مثلما توجد نصوص تؤيد "الجهاد" والإسترقاق والسبى والتمتع بملك اليمين الى جانب أربع زوجات. ما اشبه الليلة بالبارحة! هل تذكر أيها القارئ الكريم "الفتى ذرياب"؟ إنه الفنان الشهيد "خوجلى عثمان" – رحمه الله - الذى جاء قاتله من "أم بدة" يحمل سكينا فى يده. ولم يعترض فى طريقه أى إنسان أو حيوان حتى وصل "دار الفنانين" بالقرب من تلفزيون السودان. وأنتظر على حتى جاء الشهيد الرقيق "خوجلى عثمان" وبدأ يتحدث الى رفاقه. فهجم عليه الجانى واوسعه طعنا فى بطنه وظهره، حتى فاضت روحه. كانت المفاجأة !!! بعد عدة ايام قيل أن الجانى "مجنون" ثم قيل أنه "هرب" من السجن. وبعد فترة من الزمن قبل تم القبض عليه مرة أخرى ولا أحد يدرى حتى الآن ماذا حدث له! قبل تلك الحادثة المفجعة، اوكلت إدارة "التلفزيون" للمهووس العنصرى الخال الرئاسى "الطيب مصطفى". الذى "حاكم" الفن بكل اشكاله ، خاصة أغنيات كانت موجودة بمكتبة الإذاعة قبل أن يولد. حيث أمر بعدم بثها إضافة الى العديد من التصرفات "المجنونة"! فى نفس تلك الفترة صرح "على عثمان محمد طه" الذى كان وزيرا لأهم وزارة "إخوانية" فى بداية سنوات إنقلاب الإنقاذ وهى وزارة "التخطيط الإجتماعى". قائلا " أن الفن والرياضة" ليستا من أولوياتنا!! فقد كانت الأوليات "للجهاد" وللقتل وللإبادة الجماعية و"للتمكين" ولنشر ثقافة الكراهية. ما اشبه الليلة بالبارحة. فهذه المرة ومن محاكم "ام بدة" كذلك. تخارجوا من "البارون" بوصمه "بالجنون"!! يعنى النظام الكاذب المخادع لا يريد أن يعترف بحق "الإنسان" فيما يعتقد. ولا يريد "مكابرة" أن يقول بأن مادة "الردة" غير مناسبة "للعصر" ولثقافته وبالتالى "فالشريعة" غير مناسبة لثقافة العصر. وما تحتويه من أحكام تحرض على "الإرهاب" وعلى قتل الأسرى وإبادة "المعارضين" وعلى السبى والإسترقاق وتاسيس سوق "للنخاسة". لقد تخارجوا من "البارون" بوصمه "بالجنون" .. لماذا؟ خوفا من العقوبات الأمريكية التى تبقى حوالى الشهران للنظر فيها. إما أن ترفع وبعدها تعود "حليمه لقديمها". وللمزيد من القمع والإرهاب والتمكين. أو تبقى على ما كانت عليه وهذا يفترض أن يحدث حتى يستجيب "النظام" لتحول ديمقراطى حقيقى، له اسس ومنهج أوضحناها فى أكثر من سانحة. هل يعقل أن تستحق دولة صفة الدولة "العظمى" وهى تتحدث عن الديمقراطية وعن حقوق الإنسان . فتوافق على رفع عقوبات عن كاهل نظام طإخوانى" يحاكم "الضمير" ويحرض على "النفاق"؟ من المعلوم أن "مكة" لم يكن فيها منافقين لأن الناس كانوا فيها أحرارا وإما إسلام صراح أو كفر صراح. لكن بعد فرض "الشريعة" ظهر كثير من المنافقين. وحالهم يشبه حال "الداعمين" للنظام اليوم. ونوعية "كمال عمر" الذى رأى الرسول "صلى الله عليه وسلم" الى جوار شيخه "الترابى" وكان ذلك هو السبب فى عودته من "المغاضبة"!! مدد يا شيخ كمال. تاج السر حسين – [email protected]