"صرخة طفل او نجدة امرأة " هذا عنوان رسالتي الي كل اولياء الامور والأمهات والمهتمين بحقوق الأسرة والطفل . في الآونة الأخيرة لقد كثرت ظاهرة التحرش بالنساء والأطفال اللذين لا حول ولا قوة لهم وما لفت انتباهي هذه الظاهرة لقد تطورت ونمت بسرعة خيالية في اوساط مجتمعنا واظنها انها دخيلة علي ثقافة وادبيات وأخلاق مجتمعنا او انها كانت موجودة ولكن مسكوت عنها بالتستر من قبل المجتمع والا لما كان أنشأت لها محكمة خاصة تسمي محكمة الأسرة والطفل .عموما هذه الظاهرة لابد ان يلتفت لها جميع أفراد المجتمع وذلك لخطورتها في العبث بأمن وسلامة اطفالنا وفلذات أكبادنا ، انا اكتب هذه الرسالة ويدي ترجف غضبا وقلبي يتوجع غضبا وثارا لهذه الجرائم التي اجتاحت واستوطنت في مدينتي نيالا البحير وللعلم هذه الجريمة لم تكن الأولي من نوعها وللأسف الشديد تكررت ثلاثة مرات في هذا العام 2017 في انتهاك واضح وفاضح لحقوق اطفالنا وحتي اكون واضح ساسمي الأحياء وان لزم الأمر ساسمي المجرمين أيضأ بأسمائهم الاحياء هي (سكة حديد والجير جنوب وتكساس) واظن ما سكت عنها كثير من قبل ضعاف النفوس من أسر الضحايا والسادة المتحريون في محكمة الأسرة والطفل مقابل دفع مبالغ مالية وبيع الزمم مقابل التغاضي وشطب القضية لايخافون الله في ذلك ولايخافون حقوق اطفالنا ، وانا في رأيي الشخصي من الأسباب التي أدت الي تطوير هذه الجريمة البشعة هو عدم تنفيذ الحكم الرادع بما انو موجود في القانون وايضا جهل المجتمع (آباء وأمهات) بحقوق اطفالهم من ناحية قانونية ويتسترو لهذه الجرائم معتقدين أن فتح ملفات هذه الجرائم يعتبر إهانة لاسرهم وأطفالهم حسب نظرة المجتمع الضيقة جاهلين بالاذي النفسي الذي يترتب علي الطفل في المستقبل وناسين ان هذه جريمة إغتصاب والاغتصاب يعني إجبار المجني عليه علي فعل اوممارسة بدون إرادته او تحايل علي الطفل دون علمه بمحتوي الجريمة لذلك انا أناشد واوصي نفسي واياكم ببعض النقاط لعلها تخفف او تلفت انتباهنا لمحاربة هذه الجريمة الشنيعة:- * علي جميع الأمهات مراقبة اطفالهم وفحصهم يوميا بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ولا حياء في العلم عليكن بالاطلاع في في مواقع وصفحات علماء النفس وهذا العلم اصبح شائع في السودان واذا فتحت اي قناة سودانية ستجد حلقات عديدة فيها خبراء يتناولوا هذه المواضيع وكيفية تربية الطفل علي أسس سليمة مع العلم ان التربية ليست من واجبات المدرسة فهي اصبحت مشتركة فلذلك علينا بالاجتهاد والالمام * علي جميع الأمهات والآباء مراقبة اطفالهم في الرياض والمدارس والخلاوي واماكن دور العبادة والملاهي والتراحيل وعند بيوت الجيران . * يمنع منعا باتا لصاحب اي دكان او بقالة او عربة خضار او تاجر أواني منزلية مداعبة وملاطفة ومغازلة ومشاغلة اي طفل او امرأة في عدم وجود محرم او ولي امر وإلا يعتبر تحرش واضح وبائن ما تعمل فيها دمك خفيف ولطيف . * يمنع منعا باتا إرسال اي طفل الي دكان او بقالة دون سن العاشرة لوحده دون رقابة من الأسرة. * علي كل ام ألا تقبل ان يأتي طفلها بحلوة او بسكويت او لعبة او اي هدية عينية دون العلم بمصدرها وسبب منحها لطفلها البريئ . * علي كل اسرة ان تستوعب معني التستر لجريمة الاغتصاب او التحرش وان تستوعب ان الحل يكمن في فتح بلاغ وتبليغ السلطات وفضح الجاني مهما كان حجم الجريمة وعدم اللجوء لأي مفاوضات او مساومات او جوديات لمثل هذه الجرائم . * علي كل شباب الحي والأمهات مراقبة اي شخص يبدر منه تصرف شبيه بذلك وبالذات اصحاب الدكاكين والبقالات والخلاوي ودور العبادة والملاهي والتراحيل والتجار المتجولين الذين يدخلون المنازل في اوقات غياب الرجال تجار الاواني المنزلية والخضار والموية والاقساط الشهرية . *علي جميع الآباء القيام بواجب شراء المستلزمات المنزلية والمواد الاستهلاكية بنفسهم ودون تكليف هذه المهمة للنساء والأطفال بأي شكل من الأشكال حتي ان لا نفتح ثغرة لذوي النفوس الضعيفة استقلال نسائنا واطفالنا وجرهم لهذه المخاطر وهذا الأسلوب متبع في كثير من دول العالم الا نحن نري أن الرجل السوداني لا يقوم بهذا الواجب وتركه للنساء والأطفال. * علي كل أسرة في حالة لا قدر الله حدثت لطفلها جريمة تحرش أو إغتصاب عليهم بالتعامل مع الموضوع بشكل قانوني صريح وواضح دون رحمة او رأفة بالجاني مهما كان وضعه الإجتماعي او السياسي واركز علي السياسي لأن قضية حي الجير تم تسييسها والحمد لله انتصر الحق. * علي كل أسرة في مثل حالات التحرش والاغتصاب إخضاع الطفل لطبيب نفسي لعدة جلسات حتي لا تؤثر هذه الحادثة علي سلوكه وحالته النفسية في المستقبل وهذه النقطة مهمة جدا. *علي كل افراد المجتمع واخص بذلك سكان الحي اذا حدث مثل هذه الجريمة في الحي عليهم بتبني القضية وان تعتبر انها قضية مجتمع كامل ليست خاصة بأسرة الطفل وحدهم وتصعيدها لأعلي السلطات دون التهاون وفتح باب للمفاوضات والنقاشات والتسويات والجوديات مهما كانت وضعية الجاني وتأكد اذا تنازلت عنها انت شريك أساسي في استوطان هذه الجرائم. * علي السادة المسؤولين من شرطة ومباحث وأمن ونيابة وقضاة ومحاميين وحقوقيين ومجتمع ان يخافوا الله في مثل هذه القضايا وإلا يستهينوا بها وان تبذل جهودهم وكل اهتماماتهم بها وإلا تاخذهم رأفة بالجاني في حقوق اطفالنا. * علي جميع سكان نيالا بصفة خاصة والسودان بصفة عامة ان نتعامل مع هذه القضايا بحسم ونقاش موضوعي وقانوني وان نسعي لإيجاد حلول لها وتوعية افراد المجتمع وان لا تكون الحادثة الأخيرة في حي تكساس موضوعا للهزل والعبث بشرف أسرة الضحية والتحدث عن الموضوع في السوشال ميديا بطريقة جادة . * واخيرا حفظ الله اطفالنا ومستقبل بلادنا وفلذات اكبادنا من شر ضعاف النفوس واعداء كل بزرة جميلة والرحمة والمغفرة لكل ضحايا التحرش والاغتصاب من نساء وأطفال بلادي والصبر والسلوان وحسن العزاء لأسر الضحايا من النساء والأطفال. م. محمد بابكر عبدالله