تناولنا في المقال السابق فرص نجاح الدورة الادارية الجديدة في شركة سكر كنانة وابنا كيف ان المشكلة الادارية ظلت تمثل جوهر الازمة منذ العام 2007 الي ان تم اختيار الاستاذ عبد الرؤوف ميرغني عضوا منتدبا للشركة ففترة تكليف الدكتور عبد السيد طه تعتبر تسيرية فلذلك لم تتخذ فيها قرارات ادارية تنظيمة تعيد كنانة سيرتها الاولي خصوصا الامر المتعلق بشئون الافراد . اقترحنا علي السيد العضو المنتدب عمل مؤتمر خاص يضم الكفاءات الادارية السابقة بكنانة والاستماع لهم بغية وضع خطة تقيل عثرة المشروع وتنهض به مع توفر الجو الايجابي الذي افرزته العوامل السياسية في البلاد والخاص بالانفراج في العلاقات الخارجية لاسيما محور الخليج والولايات المتحدةالامريكية وقدرة الادارة الجديدة علي خلق توليفة انتاجية تتجاوز السلعة الاستراتيجية الي الاسهام في تحقيق الامن الغذائي للسودان والاقليم ولن يتأتي ذلك الا بالروية وتطبيق الادارة بالاهداف فالتغيير الذي طرأ علي الشركة يعتبر تغييرا مفيدا باعتبار ان العضو المنتدب اداريا اصيلا بها تؤهله هذه الخلفية علي التعاطي مع ملفات الشركة الحساسة والتي سبق ان اشرنا اليها . ولكي يكون التغيير نموذجيا يتماشي مع تحقيق الرضا الوظيفي للعاملين والهياكل الادارية يفترض ان يأخذ برؤي الجميع خصوصا الاطار العام فما مرت به الشركة خلال السبع سنوات التي اعقبت العام 2007 يقتضي تفكيرا خارج الصندوق تماما اعني صندوق الازمة الادارية والمساعد فيها فالكفاءات الادارية لتلك الحقبة يفترض ان يستعان بها ضمن الفئات الادراية الاخري في وضع الخطط والاسترشاد بخبراتها وليس فرضها علي الجميع فتفقد الادارة الجديدة واحدا من اهم عوامل نجاحها . هنالك اداريون كانو جزءا من الازمة التي حاقت بكنانة ابان حقبة محددة ادخلت الشركة في هذه الازمات المتلاحقة فلا يعقل ان من كان جزءا من الازمة ومتسببا فيها ان يكون جزءا من حلها فالقرارات التي يتوقف عليها مستقبل مشروع في قامة كنانة لا تتخذ بالتعجل بل بمزيد من التروي والاناة واخذ الرأي العام لان جمهور كنانة العريض هو عماد العملية الانتاجية واي قرارات عجولة باعادة المتسببين في الازمة الي كابينة القيادة من جديد تعتبر قفزا علي المراحل وقتلا لتطلع واشواق العمال لاجواء معافاة وستتسبب في ازمة ادارية بين هياكل الشركة الادارية والنقابية والعمال من جهة وبين الادارة العليا من جهة اخري لان الهياكل المتقدمة (الطرف الاول ) تدرك تماما مدي الازمة صنعا وتسببا ومن كان يلعب دور مخلب القط لتنفيذ الاخطاء الادارية القاتلة التي كادت ان تردي المشروع لولا لطف الله ثم ارادة التغيير . السيد العضو المنتدب بحاجة الي تفكير عميق يستصحب معه كل كبيرة وصغيرة عن الشركة وقراءة الاحداث وملفات الاداريين السابقين بتمحيص واخذ رؤي الاداريين والاستشاريين وقرءاة الرأي العام لعمل توليفة ادارية تعبر بالشركة الي بر الامان وتقيها العثرات الادارية التي تتربت علي أي تعجل من شأنه ان يعيد الامور الي مربع الازمة التي استطالت وتفقد عمالها الرضا الوظيفي الذي يعتبر من اهم عوامل العملية تقدم المؤسسات والشركات. عمال شركة سكر كنانة كلهم امل في ان يعيد السيد العضو المنتدب الامور الي نصابها واعادة شركتهم لسيرتها الاولي رمزا للانصاف والانتاج والنماء وهذا هو المأمول خلق جو موائم يعيد العلاقة بين المخدم والمخدم لسابق عهدها بلا وسائط وحشوات تستنزف الشركة وتجلب السخط الوظيفي لعمالها [email protected]