بداية نقول هنالك مثل شايع عند تغيير الشيء والبديل يقول راح أحمد وجاء أبو أحمد . بالأمس أعلن بسوداني الحبيب ولادة متعسرة بعد تدخل طبي جراحي اكلينكي واجتماعي وجودية وسياسي وثقافي متحمس لتفعيل قرارات الحوار الوطني والمجتمعي . استبشر المواطن والشعب السوداني بالأمس القريب بعد الإعلان عن الحكومة الجديد المسمى بحكومة الاتفاق الوطني بعد مشاورات مضنيه استمرت لأكثر من عامين ونيف . تنتظر ولادة البشرى بان يكون صوت المواطن البسيط له صدى أو تحريك تلك المياه الراكدة تحت الجسر ليستبشر الشعب السوداني المغلوب على أمره بتلك الحكومة المترهلة المنهكة والتي تدل على مدى عمق الخلاف في الرؤيا الكلية لملحة الوطن الأم فنحن وبكل أسف نسمع كثيرا منذ أن استقل السودان بأننا سنكون لدينا وحدة وطنية ووحدة الرأي وتحقيق أمنيات الشعب من برامج تهتم بالمواطن من الأشياء الرئيسية (السكن / العلاج / التعليم ) وهم من أوليات اوليات للبرامج الضرورة إخراج المواطن من الدائرة والضائقة المعيشية التي طحنت الكل وأصبح أغلب الشعب السوداني في تحت خط الفقر حسب تقارير المنظمات العالمية . جراء الصراع على السلطة والمناصب والحزبية ذات الأصول العرقية والجهوية والدينية..الخ . وكانت ولا تزال أمنياتنا كمواطن قح اعيش تحت سماء حدود السودان وبكل تأكيد أمثالي من عامة الشعب السوداني من أهلي الغبش أن يكون عندي مرتب يكفني شظف العيش وزيادة الدولار الذي يسبق الريح ، وبيت يؤويني ويظلني ويسترني وأسرتي ، وتعليم يؤمن مستقبل أولادي . وأمن وأمان لمدخراتي وكما ورد في القرآن الكريم (الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ ) صدق الله العظيم . وهي تحت مسئولية الحكومة بدون فضل ولا جميلة أحد ممن سبقوا أو الحالين . وهاهي الأيام تجري والشهور والسنين بل عشرات السنون ونحن في نفس المربع لم ولن نتحرك قيد أنمله بين حكومات عسكرية وديمقراطيه وشبه عسكرية أو خلطه كما هو حاصل الآن خاطف لونين . ونجد أن هنالك ترهل قد أضيف على تكاليف الميزانية العامة للدولة من مخصصات بحيث أصبح عدد النواب أكثر من السابق مما تزيد من أعباء الدولة وبالتالي تتنزل بردا وسلاما على المواطن في أصقاع السودان يتم جمع الأتوات والجبايات وما خفي أعظم .لتأمين مخصصات الجدد من الوزراء ووزراء الدولة وأعضاء البرلمان ..الخ . أضحكني حتى كدت أن ابكي زميلي بالمكتب يماني كنا نتبادل الحديث الصباحي عن أوضاع البلاد كلا يشكي ما يعانيه بلده .فقد أضحكني بأنه كان لديهم نواب يتم تعيينهم عبر الكوتات البرلمانية القبيلة والعشائرية وهنالك طرفة عندهم مشهورة . يوجد عضو بالبرلمان أمي لا يقرأ ولا يكتب وهو من حيث الترتيب بعد سيده قبله بترتيب الكراسي البرلمانية أسمها ( مزنه ) وعندما يحين دوره في التصويت على تمرير أي تصويت أو خلافه يقول كلمته المشهورة ( أنا رأي من رأي مزنه) . فأصبحت نكته (باليمن) مشهورة عن العضو . ونحن الآن أشبه ما يكون بهذه المقولة المضحكة المبكية . في التداول بين البرلمانات السابقة والحالية والمستقبلية لو أستمر الحال بهذه الطريقة الهذلية في انتشال البلاد إلى بر الأمان المنشود ، والذي أصبح حلما بعيد المنال . استنادا للمقولة. . ما ذكره الشاعر أن المستحيلات ثلاث هي : الغول والعنقاء و الخل الوفي . وأنا في تقديري حال السودان هو لا يقل عن تحقيق هذه الأسطورة الشهيرة . وما سيتحقق لأهلي الغبش بسوداني الحبيب . حتى يتم انتشالنا من هذه البئر السحيق والمظلم . والله من وراء القصد وهو المستعان،،، المواطن : عدلي خميس Emai: [email protected]