في كوستي والأرياف وربك وتندلتي والجبلين والدويم 74 إصابة جديدة بالكوليرا،بخلاف المصابين القدامى والمتوفين،في ظل نقص الحاد في ملح التروية ودربات الفلاجيل،وقال الأطباء أن معدل الإصابات اليومي بولاية النيل الأبيض يتجاوز ال200 وفي مستشفي سنار 22 إصابة،وتوجد وفيات،وبشمال كردفان وفي مستشفي الابيض 43 مصاباً بالكوليرا،وفي امروابة 25 مريضاً بالكوليرا. وفي مستشفي ابو جبيهة 25 إصابة بالكوليرا،و22 قضوا نحبهم بالمرض بالفرشاية،و29 ينتظرون مصيرهم. وبمستشفي الخرطوم بحري 16 حالة جديدة،وينتشر المرض بصورة كثيفة في منطقة طيبة الأحامدة ببحري،و4 حالات وفاة بكوبر،وبمستشفي احمد قاسم 13 حالة،و10 حالات يومياً يستقبلها مستشفى حاج الصافي،والعشرات من المصابين بمستشفيات امدرمان والشرطةوابراهيم مالك والجودة وبشائر والبان جديد . ووصل وباء الكوليرا للشمالية في محلية البرقيق،وللجزيرة في المناقل،وللقضارف. وفي كل الأماكن التي ذكرت أعلاه، يوجد نقص في المحاليل الوريدة،وإجراءات العزل بدائية،وإجراءات السلامة غائبة،مع العلم بأن المرض سريع العدوى. الأرقام أعلاه من واقع رصد يومي يقوم به أعضاء الهيئة القومية لدرء وباء الكوليرا،فلنرصد عزيزي القارئ،حركة من يسمونهم ولاة أو وزراء صحة في هذه المناطق المنكوبة،وهم طبعاً يصرفون مرتباتهم وامتيازاتهم من أموال الشعب التي تنتزع منه بالقوة. في 30 مايو –والكوليرا تهرس الناس -شهد الضو محمد الماحي والي ولاية سنار وبحضور وزيري المالية والصحة ومعتمدي محليات الدندر و سنار / سنجه / السوكي وعدد من القيادات بوزارة الشؤون الاجتماعية والدعوة الإفطار الجماعي الذي نظمه مسيد الشيخ السماني بأم عيدان بريفي شرق الدندر،ولم ينقل الخبر تفاصيل العشاء والسحور. وفي 8 يونيو إستقبل عبد الحميد موسى كاشا، والي ولاية النيل الأبيض، رئيس مجلس تنسيق الحركة الإسلامية بالولاية والشيخ عبد القادر الخير، أمين الحركة الإسلامية بالولاية، ببيت الضيافة بربك وفد اللجنة المشرفة على بناء الحركة الإسلامية بقطاع كردفان والنيل الأبيض برئاسة الشيخ عبد الله فكي رئيس الوفد، وأشاد بالبرامج والمناشط التي نفذتها الحركة الإسلامية بالولاية خلال الفترة الماضية،ومن الخبر يفهم أن بناء الحركة الإسلامية أهم من بناء المراكز الصحية والكرنتينة لإنقاذ حياة الناس. وبالأمس لبس وزير صحة الخرطوم طاقية وزير التعليم لينفى أي اتجاه لتأجيل بداية العام الدراسي في الولاية بسبب انتشار مرض (الإسهالات المائية)وهو إسم الدلع للكوليرا ، قائلاً لا يوجد أي سبب لذلك لأن الإصابة بالمرض لم تصل لمرحلة الوباء. وبالطبع لا يفهم السدنة معنى الوباء،طالما كانوا لا يصابون به،وهم الذين لا يشربون مياه الحنفيات،ويقفون على الحياد في صراع قطر والسعودية والإمارات،وقريباً تنتقل الكوليرا عبر النيل لسكان القاهرة والواحات،وشرقاً إلي أريتريا واثيوبيا عبر القلابات،نقول كوليرا يقولوا إسهالات. كمال كرار