نقوش نهاية الإخوان!! أدلة دامغة مشفوعة بالصور الفوتوغرافية، أبرزتها الإستخبارات الأمريكية للسعودية وحلفائها من دول الخليج تثبت دور قطر في دعم الإرهاب في ليبيا ضد حفتر، ومع الإخوان المسلمين في اليمن حول الرئيس هادي ضد مصالح السعودية، كما قدم الأمريكان وثائق أخرى تثبت تآمر قطر من أجل الإنقلاب في البحرين، وأبرزت صور فوتوغرافية أموالاً منقولة من قطر لليبيا والسودان ومصر من أجل دعم الجماعات الإرهابية في سيناء المصرية. وكان لزاماً على هذه الدول اتخاذ موقف ما حال وصول مثل هذه المعلومات الشديدة الخطورة إليها، من قبيل محاولة إلزام قطر بالوفاء بتعهداتها المعلنة خليجيا بمحاربة الإرهاب. على الرغم من أن البعض يظن أن دول الخليج بالغت قليلاً في التعامل مع الملف القطري، وذهبت حتى للطعن في شرعية النظام القائم في قطر، وأحقية أفراد العائلة الحاكمة بالسلطة، وهو أمر لم تكن تصل إليه دول الخليج مهما تعاظمت خلافاتها مع بعضها. باعتبار أن الحديث عن نظام الحكم في الخليج لأي دولة يمس الأمن الإقليمي للمنطقة. والسؤال هو لم تجاوزت السعودية والإماراتوالبحرين كل الخطوط الحمراء هذه المرة في تعاطيها مع الشأن القطري؟ وما هو السبب الذي جعل الولاياتالمتحدة تكشف كل هذه المعلومات الإستخباراتية عن قطر دفعة واحدة لدول الخليج قبل أن تقدم ذات الملفات لقطر نفسها وتضغط عليها من أجل تنفيذ تعهداتها بمكافحة الإرهاب؟ مراقبون يقولون أن تنظيم الإخوان الذي نما وترعرع في حضن الغرب والولاياتالمتحدةالأمريكية من أجل خوض الحروب نيابة عنها في أفغانستان صار عبئاً على الولاياتالمتحدة نفسها، والتي ناءت بحملها الثقيل، والإخوانيون يتوسعون في تحالفاتهم غير المستندة على منطق معين. منذ موالاتهم لملك مصر - ظاهريا - في أربعينيات القرن الماضي في نفس الوقت الذي كانوا يتآمرون فيه لقتل النقراشي باشا قبل أن يتنكر التنظيم للعناصر التي نفذت عملية اغتيال النقراشي ويصفهم بأنهم ليسو إخواناً ولا مسلمين!! تقول الأخبار أن هناك من وضع معلومات استخباراتية على طاولة ملك السعودية والرئيس المصري وحاكم الأمارات وملك البحرين تتعلق بمسارات نقل أموال خرجت من قطر بطرق ملتوية حتى وصولها لتنظيمات الإرهاب الإسلامي إضافة لصور للأموال التي أرسلت من قطر لليبيا والسودان. فيما أشار مراقبون لمغادرة الإخوان لقطر هذه الأيام - منهم قيادات في التنظيم الدولي - بأعداد كبيرة إلى تركيا والسودان كآخر معاقل للإخوان في العالم من أجل تخفيف الضغط عليها. فلماذا تطوع الأمريكان بتقديم هذه المعلومات الإستخباراتية في هذا التوقيت على الرغم من علاقاتها الإستراتيجية بالنظام في قطر؟ هل انتهت مرحلة دعم الإخوان في السياسة الأمريكية لتتحول إلى اجتثاثهم من منطقة الشرق الأوسط باعتبارهم حليف غير مرغوب فيه في الفترة القادمة؟ وباعتبار المراوغة التي شكلت السمة الأساسية للتنظيم منذ نشأته على أنقاض الخلافة العثمانية في عشرينيات القرن الماضي؟ وهل هي بداية النهاية لتنظيم الإخوان؟ لؤي قور