يحاول الرئيس الامركي دونالد ترامب مداراة فضائحه الداخلية بامتطاء صهوة الارهاب (الاسطوانة المشروخة ) واثارة بعض التوترات الخارجية كتكتيك لغض النظر عن افعاله، كتهديده للصين بارسال حاملتي طائرات مقاتلة إلى بحر الصين الجنوبي "المُتنازع حوله" والضغط على روسيا بشأن ضمها للقرم والحرب غير المباشرة على سوريا وغيرها، واشعال فتيل الازمة في منطقة الشرق الأدنى المليئة أصلاً بالازمات. ترامب بعد وصفه بالكاذب من قبل جيمس كومي ومحاولة الضغط عليه وحثه على وقف التحقيقات الخاصة بملف روسيا وتورطها بتهكير نظام الانتخابات الامريكية لمساعدة ترامب - وكومي بالمناسبة هو مدير ال FBI السابق، اُقيل من قبل ترامب الشهر المنصرم - ها هي مؤخراً لجنة التحقيقات الخاصة التابعة للكونغرس الامريكي تستدعي المدعي العام (جيف سيشنز) للادلاء بشهادته في التحقيقات الجارية عن مزاعم بتدخل روسيا ومساعدة ترامب في الانتخابات الرئاسية الاخيرة ضد منافسته هيلاري كلينتون. وسيشنز نفسه متهم بالاجتماع مع سفير روسيا بامريكا مرتين خلال حملة ترامب الانتخابية التي كان سيشنز احد افرادها. الامر الذي دعى بعض أعضاء الكونغرس الديمقراطيين إلى مطالبته بتقديم استقالته. ويمثل ذلك تهديد وصب مزيد من الزيت على نار ترامب المشتعلة قبل توليه المنصب. ترامب "الرجل المنبوذ من النخبة الأمريكية" على صفيح ساخن وتوقعات بعزله بتهم الخيانة وعرقلة العدالة في واقعة شبيهة بفضيحة (ووترجيت) التي اطاحت بالرئيس السابق(ريتشارد نيكسون) واجبرته على تقديم استقالته في السبعينيات ... الكل يتابع بشغف ما ستنتهي إليه التحيقيات ويتمنى الكثيرون عزل ترامب الذي ليس امامه الان الا ان يقفز للنجاة بجلده، رغم استحالة القفز حين يكون المرء في حالة السقوط إلى اسفل. محمد خرطوم