تعاني رياضتنا السودانية هو نفسه ما تعانيه السياسة صراع حاد بين العاملين في المجالين يؤديا إلى خصومة وعداوة وتناحر وفتح أبواب الشر من أجل المصالح الشخصية التي أضرت بالسياسة كما أضرت بالرياضة الآن بسبب أعضاء من الإتحاد أصبحوا نواب في البرلمان عن طريق الرياضة منهم الرئيس السابق الدكتور معتصم جعفر وأمين المال أسامة عطا المتهم بإختلاس مالي لا نريد أن نخوض هنا في هذا الأمر فهو مشاع. الكرة السودانية تعيش في الوقت الحالي فوضى فرضت نفسها على الكرة السودانية وأصبح يديرها إتحادان إتحاد الفريق عبدالرحمن سر الختم الذي يتعامل مع الأندية بالسلطة التي منحته له الجمعية العمومية لقيادة اللعبة ومعتصم جعفر ومجموعته يتعاملون مع الأندية كإتحاد شرعي ومستندا على حماية الفيفا وأصبح كل طرف يصدر قرار مجموعة الفرق عبدالرحمن تصدر قرار بتجميد المباريات ومجموعة الدكتور معتصم تصدر قرار باستئناف اللعب وهكذا فوضى. أخيراً وصل وفد الفيفا إلى السودان لتقصي الحقائق إن كان هناك تدخل حكومي سياسي في الشأن الرياضي من عدمه بعد جلوس الوفد مع د. عبد الكريم موسى وزير الشباب والرياضة والمجموعتين أكد الوزير عدم تدخل الحكومة في الشأن الرياضي لا من بعيد ولا من قريب أما بخصوص قرار وزارة العدل بإخلاء مبنى الإتحاد وتسليمه لمجموعة الرئيس المنتخب الفريق عبدالرحمن سر الختم أكد الوزير حرص الحكومة على التعاون مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والمؤسسات الرياضية الدولية الأخرى شريطة ألا تكون على حساب السيادة الوطنية وهيبة الدولة وفي نفس الوقت تسعى الوزارة لتجنيب البلاد تجميد النشاط الرياضي. وفد الفيفا قبل مغادرته السودان أقتنع بعدم وجود تدخل حكومي في الشأن الرياضي وقام بوضع خارطة طريق يوقع عليها الطرفان تضمن إخلاء المقر من مجموعة الفريق عبدالرحمن سرالختم الإتحاد وتسليمه لإتحاد جعفر وتكوين لجنة من ثلاثة أشخاص من كل مجموعة للجمعية العمومية يترأسها معتصم جعفر مهمتها إجراء تعديلات النظام الأساسي التي أشار إليها وفد الفيفا في النظام وإجازته من قبل الجمعية العمومية وإجراء إنتخابات لاختيار لجنة تنفيذية لقيادة الإتحاد في موعد أقصاه 30 /10 2017م لاختيار لجنة تنفيذية لقيادة الإتحاد. مجموعة معتصم وقعت على خارطة الطريق ومجموعة الفريق عبدالرحمن عدلت على بنود الخارطة ومن ضمنها إدارة النشاط بلجنة مشتركة من الطرفين وعدم تسليم مقر الإتحاد إستناداً على قرار وزارة العدل باعتباره قرار سيادي وفي نفس الوقت الوزارة رفضت الطعن المقدم من الدكتور معتصم جعفر بخصوص تسليمه المقر. كنا نتوقع أن تنتهي الأزمة بعد وصول وفد الفيفا وجلوسها مع كل الأطراف ولكن الأمور تعقدت أكثر بعد رفض الفيفا التعديل في بنود الخارطة أصبحت عصية على الحلول بسبب الكنكشة في الكراسي من قبل الدكتور معتصم ومجموعته خوفا على مصالحهم الشخصية دون تقديم أي إنجاز أو تطوير للكرة السودانية في عهدهم التي شهدت في عهدهم الإخفاقات المتواصلة وفشل للمنتخبات السودانية في المحافل الدولية وأزمات فنية وخرمجة وسواطة وعواسة في النظم واللوائح التي تسير النشاط المحلي ورغم كل هذه الإخفاقات والفساد داخل الإتحاد يقاتلون بكل الطرق من أجل البقاء والتهديد بعصا الفيفا ولا يهمهم القرار الذي سيصدر من الفيفا بتجميد النشاط الرياضي في السودان. قرار تجميد النشاط الرياضي من قبل الفيفا بات وشيكاً الواقع أن جوهر المشكلة يتمثل في إيقاف عضوية الاتحاد السوداني لكرة القدم في الفيفا وتجميد مشاركة المنتخبات والأندية السودانية في كل المنافسات الدولية الحالية وحرمان المواطن السوداني الغلبان الذي يحب ويعشق كرة القدم وتعتبر ملاذا متنفساً له وهروب من الواقع والظروف التي يعيشها رغم ذلك نحرمهم من متعه بسب صراع المصالح الشخصية التي تدمر بلد بأكمله في لحظات. يجب على رئيس الجمهورية إصدار قرار فوري بمعاقبة كل من تسبب في تجميد النشاط وحرمانه من ممارسة أي عمل رياضي مدى الحياة حتى مع فرق الدافوري والأحياء والأزقة والدورات الرمضانية. نجيب عبدالرحيم ابوأحمد لك الله يا وطني فغداً ستشرق شمسك