يبدو ان القوم لم يعوا بعد طبيعة العقوبات الامريكية الواقعة عليهم، كما يبدو جليا بان فترة العشرين عاما عجافا عليهم/ عمر العقوبات لم تضف لعقولهم قبس من وعي إن سلمنا جدلا بأن الله قد حباهم بعقل كما سائر الانام، فالقوم (ناقصي عقل ودين )وهذا ما تقوله تصريحاتهم الضحلة على أعتاب قرار(يكونوا أو لا يكونون) ونشير الى ان جقلبة القوم وورجغتهم هذه الأيام ليست (من أجل أبنائي) بل من أجل مصالحهم وإستثماراتهم وأرصدتهم التي نهبوها من حر مال هذا الشعب الصابر ،وأودعوها بالخارج ليومٍ عبوسٍ قمطريرا، يبدوا أن القوم لا يعون بأن العقوبة ليست بأمريكية بل هي من لدن السماء، أوقعها عليهم القوي الأمين الذي (يمهل ولا يهمل) وما امريكا إلا سبب من أسباب السماء لو أنهم يفقهون فهل يفقهون! يبدو ان القوم لم يتدبروا من القرآن الكريم قصص الطغاة ومصيرهم وعروشهم التي ازالتها السماء كما دكت ملكهم العضوض، ولو ان القوم وقفوا على قصة عاد وثمود وصولاً الى صدام العراق وقذافي (زنقة زنقة) وما أدراك ما (الجرزان) وحسني مصر سليل الفراعين الطواغيط و(يا هامان ابني لي صرحاً علني إضطلع الى...)ولو أنهم تدبروا قصص القرآن لما صاروا الى ما صار اليه جبابرة القرون الأولى ومن جايلوهم من مصير وامتثلوا بعسفهم، وعجبي ان القوم لم يقرأوا من القرآن حرفا بينما هجرتهم الى الله شغلت المراقبين وحاروا في أمر من تركوا البلاد والعباد في أحرج أوضاعها (بئر معطلة وقصر مشيد) بمبرر الهجرة الى الله، والله براء من هجرتهم وما يأفكون، وسبحانه تعالى عن الظلم ،وما الله العادل بظالم بل أنفسهم يظلمون، يبدو ان القوم لم يعوا بان امريكا (التي دنا عزابها) قد سخرها المولى عز وجل بالقوة التي مكنها لها.. وإستخدمها يدا باطشة لإعادتهم الى بيت الطاعة ، أما رفع العقوبات من عدمها التي هم في دوامة تساؤلاتهم وتوقعاتهم وتحذيراتهم، قد أوقعت عليهم للحد من تجبرهم وعسفهم وتطاولهم على امريكا بكل قوتها وتكنولوجيتها ومؤسسيتها وقد أوقعت هذه العقوبات بموجب إشتراطات بينة بينونة فسادهم، ورفعها مشروط بإحداث تحسين ملفات معروفة لديهم، إلا انهم في جهلهم أرادوا القيام بدور بني إسرائيل في جدالهم الشهير مع السماء : ما لونها؟... إن البقر تشابه علينا! بل مضوا الى حيل ساذجة إذ كانوا يوم سبتهم يلقون الشباك، فها قد إلتفت الشباك على أعناق القوم!!... واليوم نراهم في تخبطهم يعمهون بعد ان فقدوا المنطق وعادوا الى مربع امريكا (قد دنا عزابها) فاذا كان تصريح وزير الخارجية وكان يفترض في الرجل العقل الدبلوماسي ولكن آه ثم آه جاء تصريحه على طريقة (دِيك الِعدة) كما يلي(غندور:أي قرار خلاف رفع العقوبات الأمريكية غير مقبول. ) فنتوقع من "نافع على نافع" ولا نرى له نفعاً بائنا ، رغم إصرار اهله إلحاحا على إقحام النفع في شهادة ميلاده ،فبعد تصريح غندور الكارثة نتوقع ان يشهر هذا (الغيرالنافع) عراب بيت الأشباح إشهار تصريحه الصفيق مستفزا هذا الشعب المعلم في وجه امريكا ولا نستبعد ،ففي نفس الرجل طاقة إنتقامية عدوانية غريبة ، وفاصل مع بعض هذه التصريحات المتهورة، لنلتقي غدا ان شاء الله، وقد وزعتها الى باقتين الأولى إرهابية، بينما الثانية إجترار أو تحديث لتصريحات جهات خارجية يرى فيها القوم إيجابا وهم لا يبصرون ولا يقرأون ما وراء الاخبار وان قرأوا لا يفقهون ولو انهم يقرأون لكفونا عن هذي الحروف. ( أعمى ولو أبصرتنا/ أعمى ولو عينت كل الناس في عينيك منظارا) التحية لصديقي الشاعر "خالد حسن بشير" (فريق الأممالمتحدة القطري في السودان : الأممالمتحدة تتطلع إلى قرار إيجابي بشأن رفع العقوبات الأمريكية عن السودان. الوكالات الأممية الإنسانية العاملة بالسودان تتطلع لقرار إيجابي بشأن العقوبات/ السودان يترقب قرارا أمريكيا برفع العقوبات المفروضة عليه. لوبيات ومتطرفون يقودون محاولات لإقناع واشنطن بالإبقاء على العقوبات. الجريدة الرسمية بواشنطن تخلو من الإشارة لإلغاء العقوبات والحكومة توضح.) الخارجية تقلل من توقيع أعضاء بالكونغرس على مذكرة بتمديد العقوبات.( الخرطوم:لن نقبل من واشنطن أي قرار بخلاف رفع. مساعد الرئيس يتوقع عدم إستمرار العقوبات إعتبارا من الغد) والبتجي من السما بتحملا الواطة. وحسبنا الله ونعم الوكيل