الصراعات السياسية بين الطلاب في الجامعات السودانية لها تاريخ ودفعت الحركة الطلابية خلال هذا التاريخ اثمانا باهظة من ابناءها المختلفين سياسيا ولكنهم في النهاية طلاب السودان الاولي يرتجي منهم وهم مستقبل هذا البلد ففقدان أي طالب استشهادا او فصلا هو اهدارا لنفس عزيزة او الدفع بها في حالة الفصل الي الجانب الخاطيء وطريق الخطيئة فمكان الطالب قاعة الدرس ولدي الطلاب مطالب اذا استمعت لها الادارات بصورة هادئة منذ بدايتها دون تحدي او اعمال مبدأ التعارك والانتصار للذات الادارية فسيتم تجنيب البيئة الدراسية الاخطاء والاخطار واذا استمرت الادارات في منهج صم الاذان والتجاهل والتقوي علي الطلاب بالمؤسسة الشرطية والزج بها في الصراع السياسي مع الطلاب فالخاسر الوطن كما حدث في جامعة بخت الرضا فقد فقد المحتمع هنالك انفس عزيزة من ادارة الشرطة حامية الوطن تقبلهم الله . وكنتيجه لهذه الاشكالات الطلابيه فقد تم فصل عدد 14 طالبا من طلاب جامعة بخت الرضا فصلا نهائيا عن الجامعة دون مراعاة لظروفهم الاسرية وحاجة البلاد والمجتمع لهم ولتخصصاتهم فقد دفعو اثمانا غالية مسيرة تربوية قرابة العقدين من الزمان ليتم ايداعهم للمجهول بقرار لم يراع اقل حقوقهم في التحصيل فمهما يكن المخطي فاعمال سيف الادارة علي مستقبل الطلاب امرا مرفوضا فالجاني يقدم للعدالة الجنائية والقانون هو ما يقول كلمته حسب الحيثيات المتعلقة بالقضية . والجامعة الان تعلن عن بداية الجلوس للامتحانات في الثلاثين من يوليو الجاري 30/7 وعدد 14 طالبا خارج اسوار الجامعة يحملون مظلمتهم بين ادارة الجامعة ومكتب الوالي بل بلغ بهم الامر ان يطلب وان تتاح لهم فرصة لمقابلة الدكتور / عبد الحميد موسي كاشا والي ولاية النيل الابيض في زيارته الاخيره للدويم لتنصيب معتمد المحلية الجديد ولكن لم تتح لهم الفرصة بسبب الحجاب واخوانهم الطلاب يشاطرونهم المظلمة والحيبرة في انشطار محير الامتحانات علي الابواب واخوتهم خارج اسوار قاعات الامتحانات بسبب الفصل الاداري . فالمستمع للعقلاء منهم يدرك تماما البون الشاسع بين المجايلة (طلابا وادارات ) طلاب يحملون هم اخوتهم ويلتمسون اعادتهم للدرس لانهم خوذات العقد التربوي التي حين تفقد يغدو العقد مشوها . نتوجه للبروفيسور جاد الله عبد الله مدير الجامعة وهو رجل مهني وذو خلق بالتماس لاعادة الطلاب المفوصولين للجامعة ومواصلة عامهم الدراسي ونذكره بان حركة التاريخ دوما مع الطلاب فمن فصلو تاريخيا في عهود سلفت صاروا الان علماء ووزراء وسفراء ولازالت سيرتهم ملء السمع والبصر ولم يذكر جلادهم . السيد والي ولاية النيل الابيض ابناءك الطلاب لديهم قضية مسرحها جامعة بخت الرضا والتي هي منارة تاريخية تقع الان تحت ادارتكم سياسيا نأمل شاكرين التدخل لحلها بالتنسيق مع ادارة الجامعة ولابد من فصل الجانب الجنائي عن العقوبة الادارية . الطلاب هم وجه البلاد المشرق ومستقبلها الزاهي المرتجي فشيطنتهم ووصهم بالنعوت السياسية والواجهات الحربية المعارضة غير مفيد وغير منطقي فللاخيرة سوحها واسلحتها والطلاب سلاحهم القلم ومهما يكن فان السياسة متحركة وكما يقال (لاثابت الا المتغير) فحتي من حاربو الدولة بالسلاح حين تتم التسويات السياسية يتسنمون اعلي وأرقي المناصب وتختفي أي لغة تجريمية سابقة وصمو بها والتجارب ترقد امامنا وليس بحاجة الي بيان او ايضاح . والبلاد الان تمر بامتحان حقيقي فيما يلي الحريات وحقوق الانسان في ظروف كل العالم يتابع كل صغيرة وكبيرة عنها لا اعتقد ان ادارة جامعة بخت الرضا وولاية النيل الابيض بحاجة لاضافة مظلمة في حق الطلاب تسود وجه البلاد وتزيده ضغثا علي ابالة . كل الامل ان تكون جامعة بخت الرضا عن حسن ظن طلابها والمجتمع زادها تاريخ مشرف ومشرق علي مستوي السودان تحتضن ابناءها الذين لطالما تغنو بامجادها : بخت الرضا قدري وبلسم امتي وحياتها طوبي لجيل من اوائلنا بني لبناتها محمد علم الهدي