بسم الله الرحمن الرحيم إذا كنت ممن قدر لك أن تتعامل مع الحيوان الذي لا يعرف الانسان لغة شكواه ،وإن أدرك أنه يشتكي .. وتبحث مجتهداً عن كل ما يمكنك فعله لتخفيف ألمه وإزالته ، فليس بمستغرب منك في هذه الحالة ، أن تكون عالي الاحساس بالبشر، دعك من أن يكون زميل مهنة ،متعالياً على حقائق نظام اقتصاد السوق..والمنافسة التي تمثل عموده الفقري. هذا ما لمسته وأنا أتابع إجراءات افتتاح صيدلية بيطرية تخص ابنتي..فكل طبيب بيطري مر به طريق الإجراءات ..يقدم ما لديه بأكثر ما يستطيع..قد تتعثر الاجراءات في أي مرحلة في مكان ما خارج الإدارة البيطرية ، فتبادر بتسهيل الأمر بإجراء يزيل السبب الذي يستند عليه التعثر..لا يبخل من يعمل منهم في سوق إجراء دراسات الجدوى ، من تقديمها بلا مقابل لزميلته المبتدئة ، أي إضافة لصيدلية إضافية في سوق محدود المساحة ، بالضرورة تعني إعادة تقسيم المشترين . لكن يدهشك تجمعهم ، ليس للمساعدة في افتتاحها فقط، ولكن بالزيارة وإبداء الملاحظات وإسداء النصائح في كل المواضيع المتعلقة بالعمل. في التنويه للأدوية الأقل سعراً ، للشركات الأفضل تعاملاً ، الأدوية المفضلة للملاك ، والثقافة السائدة ، بل وفتح صيدليته للتدريب لشهور . طرفة عن طالبة بيطرة كانت تعرف انها مهملة في دراستها، لكنها بالكاد تخرجت ، وعملت في صيدلية بيطرية . وفوجئت بالحالات المرضية. كانت تختفي لدقائق داخل الصيدلية وتطلق الأعراض في القروبات البيطرية. يأتيها التشخيص والعلاج من الجميع. فتعالج الحالة ، حتى أصبحت أشهر الطبيبات المتعاملات مع الحالات الخارجية ذات العائد المادي المجزي في العاصمة ! أي مستوى راق من الزمالة هذا ؟ كل يطلب الأدوية من شركته التي يتعامل معها لغيره دون اعتبار للمصلحة الشخصية. إن كانت هذه هي السجايا ، ألا يصح أن نطلق على مل هذا النوع من القيم تسمية تقول ( أخلاق بياطرة) ؟ وفقكم الله . معمر حسن محمد نور