أشواق وأشواك. وزير الإعلام ...السُودامصري!!! رغم حياد السودان حيال أزمة الاشقاء في دول الخليج ، وموقف حكومة السودان (الاضطراري) من الازمة التي وضعتهُ في موقفِ حرِج ،فبينما تعاطف الشعب السوداني بالاجماع مع المعسكر القطري،إختارت الحكومة الانحياز الخجُول لمعسكر السعودية والامارات ، وحفِظت ماء وجهِها بتبنيها لمُبادرة صُلح بين دول الخليج؟؟ رغم تعثر خطواتِها وتجاهُل الاطراف المعنية لها،وضعت الحكومة نفسها في موضِع الحياد كما ورد على لسانها مراراً. لم تكُن تعلم ان وزير إعلامها ونائب رئيس وزرائِها ،لهُ ولاء لارض الفراعِنة التي تحتضِن قادتهُ وتوفر لهم الملاذ، سيُباقتها بتصرح قاتِل، في وقتٍ صعب، ليقودهُ عقلهُ (الباطني) لمهاجمة قناة الجزيرة، واصفاً خطها الإعلامي تِجاه مصر تحديداً بالخاطئ والمرفوض!! الرجل عاش دور وزير الاعلام المصري، وحنّ دمهُ لارض الفراعِنة، لم يستطيع ان يضبُط اعصابه واكد في تصريح تلفزيوني على هامش اجتماع وزراء الإعلام العرب في القاهرة، أن خط قناة الجزيرة الإعلامي الواضح هو إسقاط النظام في مصر!!؟؟ بل ذهب اكثر من ذلك وبإسم السودان ليتَهم الجزيرة بإثارة الفوضى واتهامها للنظام المصري بالاستمرارية!! مشيراً إلى أن ذلك خطأ!! ماذا يعرف السيد الوزير عن الانقلابي السيسي ،ومن اين له بأن الانقلابي السيسي انقلب على شرعية مرسي بهدف الاصلاح، ولماذا يسقُط الوزير في هكذا متاهات، الَم يكُن يعلم ان الموقف الرسمي لحكومتِه ليلةُ الانِقلاب هو ( ان مايدور في مصر شأن داخلي) ؟؟ مالذي يجعل نائب رئيس الوزراء السودان يتبنى خط الخليج والحكومة المصرية المُطالِب بقفل قناة الجزيرة وإتهامها بالاثارة؟؟ ما تبرع به وزير الاعلام ونائب رئيس الوزراء السوداني لم ينطِق به وزير الاعلام المصري نفسه!!، ماذا يفيد الحكومة السودانية أن تثبت ان مصر أقدم دولة في المنطقة العربية وتتمتع بنظام راسخ، وأن الشعب المصري والجيش المصري قادران على* تغيير النظام إن أرادا، من دون تدخل خارجي؟؟، هذا التدخُل المُحرِج للحكومة السودانية وشعبها، يتطلب إغالة الرجل من منصبه فوراً قبل ان يصعُد مدرج الطائرة عائداً الى الخرطوم ،إن شاء ان يبقى مع (سيَدهُ) في قاهِرة المُعز ليعينهُ الانقلابي السيسي مستشاراً له للشؤون الافريقية. الوزير (السودامصري) سارع لينفي كارثتهُ وانتقادهُ لقناة الجزيرة القطرية، بوصفهٌ مقطع الفيديو المنسوب له (بالمفبرك) ناكراً بأنه لم يدل بأي تصريحات بخصوص تغطية الجزيرة للشأن المصري،بل اردف نفيهُ ببيان من احدى السفارات بالمنطقة، أكد عبره أن موقف السودان من الأزمة الخليجية واضح وتم التأكيد عليه أكثر من مرة، وهو موقف يدعو إلى إصلاح ذات البين بين الأشقاء، مقطع الفيديو الذي ظهر فيه الوزير ونائب رئيس الوزراء وهو يدلي بتصريحات حول قناة الجزيرة،لا يحتاج الى نفي او إتهام لجهات بفبركته، اللهم إلأ إذا كانت (شخصية) الوزير نفسها مفبركة!!؟؟ على قول المثل السوداني( الشرك لو غبض كَترتَ البتبات عيب) هذا (السُقُوط) المُريع والتصريح الصريح والتبني الواضع للموقف المصري من قبل المسؤول الحكومي السوداني يتطلب الاقالة اوالاستٍقالة،وهذا ما نفقده في بلد(أصبح فيه الغراب دليل القوم)فالرجل ابسط من ان يكون وزيراً (لاغنام) ناهيك ان يكون وزيراً للإعلام،ثم بقدرة قادر يصبح نائب رئيس وزراء،!! الوزير لم يكن إستثناء ففي حكومتهٍ من تزدحٍم بهم مقاعد مجلس الوزراء مثلهُ،!! تتطلع أشواق الشعب السوداني لإنفاذ مخرجات الحوار وإحداث نقلة في البلد لوضع افضل،بينما تقف أشواك المجاملات والمحاصصات الحكومية التي أسندت الامر لغير أهله عقبة في تحقيق المُراد، لنبلغ 2020م، وشعارنا لا جديد يذكر ولا قديم يعاد. عوض فلسطيني الوان .