د. مزمل أبو القاسم يكتب: جنجويد جبناء.. خالي كلاش وكدمول!    محمد وداعة يكتب: الامارات .. الشينة منكورة    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    الخارجية الروسية: تدريبات الناتو في فنلندا عمل استفزازي    مصر تنفي وجود تفاهمات مع إسرائيل حول اجتياح رفح    السوداني في واشنطن.. خطوة للتنمية ومواجهة المخاطر!    العين إلى نهائي دوري أبطال آسيا على حساب الهلال السعودي    إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة جيبوتي .. 21 قتيلاً و23 مفقوداً    "تيك توك": إما قطع العلاقات مع بكين أو الحظر    عن ظاهرة الترامبية    مدير شرطة ولاية نهرالنيل يشيد بمجهودات العاملين بالهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس    مدير شرطة شمال دارفور يتفقد مصابي وجرحى العمليات    منتخبنا يواصل تحضيراته بقوة..تحدي مثير بين اللاعبين واكرم يكسب الرهان    حدد يوم الثامن من مايو المقبل آخر موعد…الإتحاد السوداني لكرة القدم يخاطب الإتحادات المحلية وأندية الممتاز لتحديد المشاركة في البطولة المختلطة للفئات السنية    المدير الإداري للمنتخب الأولمبي في إفادات مهمة… عبد الله جحا: معسكر جدة يمضي بصورة طيبة    سفير السودان بليبيا يقدم شرح حول تطورات الأوضاع بعد الحرب    طائرات مسيرة تستهدف مقرا للجيش السوداني في مدينة شندي    تحولات الحرب في السودان وفضيحة أمريكا    هيثم مصطفى: من الذي أعاد فتح مكاتب قناتي العربية والحدث مجدداً؟؟    ترامب: بايدن ليس صديقاً لإسرائيل أو للعالم العربي    تواصل تدريب صقور الجديان باشراف ابياه    إيقاف حارس مرمى إيراني بسبب واقعة "الحضن"    مدير شرطة محلية مروي يتفقد العمل بادارات المحلية    شاهد بالصور.. بأزياء مثيرة للجدل الحسناء السودانية تسابيح دياب تستعرض جمالها خلال جلسة تصوير بدبي    شاهد بالصور والفيديو.. حسناء سودانية تشعل مواقع التواصل برقصات مثيرة ولقطات رومانسية مع زوجها البريطاني    شاهد بالصورة والفيديو.. شاب مصري يقتحم حفل غناء شعبي سوداني بالقاهرة ويتفاعل في الرقص ومطرب الحفل يغني له أشهر الأغنيات المصرية: (المال الحلال أهو والنهار دا فرحي يا جدعان)    «الفضول» يُسقط «متعاطين» في فخ المخدرات عبر «رسائل مجهولة»    للحكومي والخاص وراتب 6 آلاف.. شروط استقدام عائلات المقيمين للإقامة في قطر    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الإثنين    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الإثنين    نصيب (البنات).!    ميسي يقود إنتر ميامي للفوز على ناشفيل    لجنة المنتخبات الوطنية تختار البرتغالي جواو موتا لتولي الإدارة الفنية للقطاعات السنية – صورة    صلاح السعدني ابن الريف العفيف    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    إيلون ماسك: نتوقع تفوق الذكاء الاصطناعي على أذكى إنسان العام المقبل    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    الجيش السوداني يعلن ضبط شبكة خطيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



انت ضد جماعات الاسلام السياسي المتطرفة الارهابية وقطر تدعمها، فأين تقف؟
نشر في الراكوبة يوم 16 - 07 - 2017


يفرقنا انقلاب.. يجمعنا واتساب:
في قروب (الصحافة والسياسة) بتطبيق (واتساب) رفع الصحفي مصطفى ابو العزائم مقالا كتبه في زاويته الصحفية الراتبة (بعد ومسافة) أجرى فيه تحليلا وتقييما لأداء قناة الجزيرة ومواقف دولة قطر من القضايا السودانية؛ فبدأ في القروب تداول رسائل، وباستثناء مداخلاتي، سأشير لأصحابها، بأحرف أبجدية ليست لها علاقة بأسمائهم:
* عصام محجوب الماحي: برافو مصطفى. تحليل عميق قراءة مستقلة تستحق عليها التهنئة. دعني احيلها لعناية من يريد ان يقرأ ما يستحق القراءة فعلا.. بصورة الى أ. المسلمي الكباشي. ما قولك اخي المسلمي؟
هل يقرأ بروف إبراهيم غندور مقال الاستاذ مصطفى أبو العزائم؟ ادعوه لذلك ان "تَاوَق" وقرأ رسالتي هذه.
امنح مقال مصطفى بعض الوقت يا بروف غندور.. ثق انك لن تخسر وانما ستستفيد.. لن يأخذ الامر من زمنك كثير وقت انت بالفعل تحتاجه للملفات العديدة التي امامك.. اما ان كنت تريد ان تواصل مع اخوانك في مقايضة مستقبل السودان بالارتباطات بجماعات الاسلام السياسي التي ادخلت البلاد في هذا المأزق.. فاتركه لا تعود اليه، اتركه مثل كل الاشياء الطيبة التي تركتموها واخترتم الخبيث من الاشياء فاضعتم البلد. على امل عودة الوعي لكم لانكم حاكمون، تقبل تحياتي.
- سين (صحفي مقيم في الخارج): السودان، وانت تعلم يا عصام موقفي من النظام، يقف الان في المكان الصحيح تماما من الازمة الخليجية.. الدعوة للانحياز الى هذا الطرف او ذاك ليست من الحكمة في شيء. بل ان السودان ليس ملزما حتى بتحديد موقف، أيا كان شكل هذا الموقف. إن كانت السياسة مصالح، فالمصلحة ألَّا تخسر الطرفين، إن كانت اخلاق ومبادئ فقطر أحق بالمساندة من السعودية. أفضل ما فعلته الجزيرة وقطر، وبالطبع المآخذ عليهما ليست قليلة، انهما دعمتا ثورات الربيع العربي.
* عصام: بَسْ حتة اخلاق دي غلط. وليس من الاخلاق في شيء الوقوف مع قطر.. وقطر لم تتعامل مع الانقاذ -سيبك من السودان- باخلاق.. راجع مقال مصطفى، وانما لعبت على حبلين. وليس من عدم الاخلاق الوقوف مع الطرف الأصح صاحب الحق الذي بات يخشى حقيقة من جماعات الإسلام السياسي المتطرفة والإرهابية. والسؤال هو هل قطر ساندت، دعمت.. أم اشعلت، أم.. أم.. أم النقيضين، ضد هذا مرة ومعه مرة اخرى؟ وهل كانت مع وضد في الموقف الواحد والمشابه؟ الثابت انها اجادت لعبة الحبلين.
- مصطفى أبو العزائم: شكرا يا دكتور عصام.. لابد من الموضوعية في التعامل مع القضايا الكبيرة والحساسة خاصة التي تتجاوز الأفراد والحكومات إلى الشعوب
* عصام: وهو كذلك.. تتجاوز الافراد والحكومات والانتماءات العقائدية والتنظيمات المؤدلجة وتتجاوز الحزبية.. فالمصير كما قلت في مقالك ورسالتك اعلاه هو مصير شعوب.
- سين: مصطفى استدل بقضية دارفور، وموضوعات للجزيرة عن حريق دارفور 2003. حسنا، مَن أشعل حريق دارفور ليس بالطبع الجزيرة، وانما نحن وأزمتنا السياسية. الامر نفسه ينطبق على ثورات الربيع العربي. كانت ثورات الربيع فعلا مجيدا في تاريخ الشعوب العربية، وان كان من شيء يحمد لقطر والجزيرة في تلك الفترة هو مساندتها لذلك الفعل، بغض النظر عن اجندتها. البعض يبغض قطر وثورات الربيع لأنه يظن انها قد تأتي بالإسلاميين.. -"سو وات"- وماذا لو؟ ليأتي الاسلاميين ان كان ذلك تعبيرا حرا عن الارادة الشعبية وبالوسائل الديمقراطية.
* عصام: بعيدا عن الربيع العربي والمسائل التي يمكن ان نتفق او نختلف حولها.. الحكمة هي في تحقيق مصلحة السودان وشعب السودان واهل السودان لا غير. وكيف لا نتفق ان قطر لعشرين سنة شغالة ضد اخواتها دول الخليج؟ اذا لم نتفق مع هذا الامر يكون نقاشنا لا يفيد ولا يقدم وسيكون محض جدل غير منتج.. أحدنا مع والاخر ضد.. وهكذا. هل يخفى عليك ان قطر شغالة ضد اخواتها دول الخليج؟
- سين: كيف شغالة ضد اخواتها في الخليج؟
* عين: اخجل يا عصام.. ما ممكن تقف مع السعودية والامارات المحاصرنك 20 سنه.. واهم شيء انت زول تدعوا لحريه التعبير.. بالله تقف مع اغلاق قناة الجزيرة؟ تبا لك ياعصام.
- عصام: اخجل انت ونظامك الذي ذهب لمن كان محاصرك بحسب قولك بجيش السودان. مسائل الحرية والديمقراطية تُفها من فمك يا حبيبنا (عين).. لا تمضغها.. انها علكة مُرَّة جدا على غُدَدَك. انا ضد جماعات الاسلام السياسي وقطر لم تقنع احد بانها ليست معهم، هذا هو كل الموضوع.
ويا (سين) خلاص خليك في عدم معرفتك، بما حدث بينها وبين دول الخليج على مدى عقدين من الزمان. مش مستعد افتح فصل لدرس عصر.
* سين: اسوأ حاجة نعملها يا عصام، ان نؤيد او نعادي تبعا لموقفنا من الاسلاميين.
- عصام: بالعكس دي افضل حاجة ودي المبدئية يا صديقي. داء ووباء العالم والانسانية اليوم هو التطرف والارهاب.. وجماعات الاسلام السياسي هم الذين يصنعون التطرف ويتطورون فيصنعون الارهاب.
* سين: المبدئية ان يكون موقفك من الديمقراطية واحد ومن عدم الاقصاء واحد. مثلا في نموذج مصر انا ضد السيسي، ليس لكونه ليبراليا او اسلاميا، ولكن لموقفه ضد الحريات والديمقراطية. وكذلك ضد البشير للسبب نفسه، وليس لكونه اسلاميا او أي شيء آخر. هذه هي المبدئية يا صديقي.
- عصام: يا صديقي انا اتحدث معك عن وباء التطرف وطاعون الارهاب الذي يريد ارجاع عجلة التقدم والتطور الى الماضي السحيق ويدمر اهم قيم الانسانية بثقافة الموت التي يزرعها، وتحدثني عن مبدئية الديمقراطية التي تريد ان تسَوِّقها هنا بالقفز في الحوار لتجارب وفتح ملفات كثيرة بدلا من الملف الواحد الذي بيننا؟ يبدو انه قد اصابك فيروسا من فيروسات امراض جماعات الاسلام الذين تعيش معهم يا صديقي.. ربنا يحميك ويلطف بك، وحتما ظرف المكان له أثر. افهمك تماما.
لدي معركة اولى وحاضرة واساسية. المعارك الاخرى لا تساويها اطلاقا. آفة العصر وطاعونه هو جماعات الاسلام السياسي بالأسماء المختلفة التي يطلقونها على تنظيماتهم، والتطرف الذي ينشرونه ويروجون له، والإرهاب الذي يفرخون ويمسك بالأجيال حتى الذين شبوا وترعرعوا في أعرق الديمقراطيات. العالم في حالة طوارئ وفي حرب كونية ضد التطرف والإرهاب. اصحى لهذه الحقيقة ودعك من الباقي.
* لام: يا سلام يا (سين).. ليس هنالك أحسن من هكذا اعتدال.
- عصام: استعد يا صديقي (سين) وابتهج لتلك الصفقة، ولأنني اعرفك لا اظنك سترقص على انغامها.. أتركهم يصفقون ويرقصون لوحدهم في نفس الوقت. دع حبيبنا (لام) يصفق وسيأتي غيره ليرقص على انغام صفقته.
المبدئية بدون برغماتية تعني افلاطونية يا (سين).. تعني "ركوب راس". تعني ان لا تتحرك الى الامام وانما محلك سر. ومع ذلك ستحصل على صفقة الناس إياهم وانت "تَنْقُز" في محلك. حبيبنا (لام) يتمنى ويعمل ان ينقذ جزء من مشروعهم الفاشل الساقط الذي دمر السودان.. ولو بركوب موجة الاعتدال. اين كان الاعتدال الذي يصفق له اليوم (لام) عندما عَفَّر أرجله في المسيرات المليونية "بتاعة" البتر والقطع ونط الحِيَط والشروع في الزنا؟ طبعا (لام) ما حا ينكر خروجه في تلك المِليونِيَّات.
* سين: حسنا، موقفك هذا هو نفسه مما يعاب على بعض الانظمة. استغلال مصطلح "الارهاب" كأداة لقمع المعارضين. انت تخلط الاوراق هنا لتصل الى مبتغاك وهو وصم الاسلاميين، لمجرد انك تخالفهم الرأي، بالإرهاب. ما الفرق بينك وبين اي حكومة او نظام يصف معارضيه بأنهم ارهابيين لمجرد انهم يعارضونه؟ الإسلاميون ليسوا كيانا واحدا ولا جماعة واحدة حتى نضعهم في سلة واحدة ووصمهم بالإرهاب. هناك جماعات محددة يمكن ان ينطبق عليها وصف الارهاب، والدين هنا ليس معيارا، فما ينطبق على داعش ينطبق ايضا على جماعات غربية يمينية متطرفة. وللحق، وحسب علمي، فان غالب تيارات الاسلام المتطرفة خرجت من عباءة السلفيين وليس الاخوان او الجماعات القريبة منها او التي تستلهم افكارها. انا اختلف مع الاسلاميين، لكن ذلك لا يعني ان اقول بإقصائهم، او ان اصفهم بما ليس فيهم.
- عصام: مستمر في فتح الملفات الجديدة.. تنُط من حِتة لحتة وادخال مقارنات واتخاذ موقف.. وتفرض عَلَيَّ ما لم اقله. وتحدثني بذات لغة الجماعة "استغلال الحرب ضد الارهاب". لم يتبق الا ان تكتب "للعمل ضد الإسلام". بالعكس موقفي واضح وثابت لا يشبه اي انظمة حاكمة، ولم اقل انني اؤيد او اعارض.. بل قلت عبارة ثابتة.. "انا ضد جماعات الاسلام السياسي.. ضد التطرف والارهاب الذي يفرخون". اذهب واجمع الجماعات لوحدك وصنفها وادمغها بما تشاء. والغريب كل ذلك لأنك لا تريد ان تعترف بان قطر تدعم وتمول وتساند الجماعات الاسلامية. وقطر نفسها لا تنكر ولكنها تقول ان "حركة الإخوان" ليست متطرفة. إذا اتفقت مع قطر في ذلك لماذا نتناقش؟
* سين: الغريب، انا مَن الاحقك، فانت كلما رددت عليك في شأن انتقلت الى آخر. بدأنا بمقال ابو العزائم وانتهينا بالإرهاب.
- عصام: قطر تقول القرضاوي ليس متطرفا.. هل توافقها؟
* سين: انا لا اصف احدا بالإرهاب، لمجرد انني اختلف معه سياسيا. احدد مواقفي بناء على المبادئ التي أؤمن بها، لا بناء على بغضي او حبي لتيار ما.
- عصام: يا حبيب.. لا اختلف سياسيا مع تنظيمات الاسلام السياسي وانما اختلف معها دينيا واخلاقيا ووطنيا وانسانيا.. لأنها تروج لثقافة الموت والدمار وشخصي يدعو للحياة والتعمير والبناء والتواصل والحب والاخاء مع كل البشر.. هذه هي القيم والمبادئ التي يريد تدميرها المتطرفون.. من هنا ومن هناك. كيف نسمح لهم؟ رسائلنا يا (سين) موجودة اعلاه.. فان جَرَرْتك انا لمواضيع جانبية فاللوم عَلَيَّ، واعتذر.. ولك العذر ايضا ان كنت انت الذي وسَّع النقاش، ومع ذلك ثق انني استفدت منه كثيرا.
* عين: يا (سين) بدأت جادا في زيادة جرعة التقدير لشخصكم.. بالغ معزتي.
- عصام: أها شوف رقصة السامبا دي.. ماركة الحبيب (عين).
* سين: شكرا يا (لام) و(عين)، تسلموا.
- عصام: وبدوري ايضا اشكرهما فقد جعلا للحوار نكهة مميزة.
خذ هذه الفقرة التي كتبتها صحيفة رومانية اليوم:
وسلطت صحيفة (ناتسيونال) الصادرة صباح اليوم الخميس 13 يوليو الجاري الأضواء على تطورات الوضع في الخليج وكتبت أن الأزمة تعود إلى عدم التزام دولة قطر باتفاقين سريين يعودان إلى عامي 2013 و2014. فالاتفاق الأول وقع عليه الملك السعودي وأميرا قطر والكويت ويؤكد التزام الأطراف بتفادي أي تدخل في الشئون الداخلية لدول خليجية أخرى، خاصة الحيلولة دون توفير الدعم المالي أو السياسي للجماعات المعادية للحكومة، ومنها الإخوان المسلمين، وللإعلام المؤيد للمعارضة، وهذا ما دفع بدول المقاطعة إلى طلب حجب قناة الجزيرة. أما الاتفاق الثاني فيعود إلى نوفمبر 2014 ويحمل توقيع ملك البحرين وولي عهد ابي ظبي ورئيس الوزراء الإماراتي، الذين يلتزمون بدعم الاستقرار في مصر، بما في ذلك عن طريق الحيلولة دون استخدام قناة الجزيرة على يد جماعات او أشخاص يعارضون الحكومة المصرية. ويحظر الاتفاق على جميع أعضاء مجلس التعاون الخليجي دعم الإخوان المسلمين وأي جماعة تشكل تهديدا لأمن واستقرار الدول المعنية، إلا أن دولة قطر لم تقطع علاقاتها مع الإخوان ولا تزال تستضيف رجل الدين يوسف قرضاوي، بل تسمح له بتقديم برنامج أسبوعي من قناة الجزيرة. وطلبت دول المقاطعة من قطر قطع العلاقات مع 12 منظمة و59 شخصا متهما بالعمل لزعزعة استقرار المنطقة.
* سين: الازمة قديمة، وذات صلة بتوجه قطر المستقل، اذ كانت قبل الامير السابق حمد بن خليفة مجرد كيان اقرب الى ولاية سعودية منها الى دولة. وفاقم هذا الامر الموقف من ثورات الربيع العربي. ذلك ان السعودية والامارات والبحرين قادت تيارا معاكسا لثورات الربيع العربي في مصر وليبيا واليمن. الاخوان في البحرين مثلا، لديهم حزب واعضاء في البرلمان وبعض رموزهم من الاسرة الحاكمة نفسها. وفي الكويت ايضا لديهم تنظيم قوي ونواب في البرلمان. اما السعودية، فهي تعادي الاخوان في مصر وتدعم العسكر، لكنها في الوقت نفسه تتحالف مع الاخوان في اليمن ضد الحوثيين. القصة مختلفة تماما عما يحاول البعض تسويقه يا صديقي. اما الارهاب، فلا اظن ان السعودية تقف في منصة اخلاقية تسمح لها بتوجيه هذه التهمة تحديدا للآخرين. تصنيف الاخوان جماعة ارهابية في مصر والامارات جرى لأغراض سياسية وبهدف قمع المعارضة. القوائم المعترف بها هي الصادرة من الامم المتحدة بشأن الكيانات المصنفة كجماعات ارهابية والاخوان ليسوا مدرجين فيها. الخلاف هو ان هذه الدول تدعم اطرافا مختلفة في دول الربيع العربي.. هم جميعا يخوضون معارك خارج بلدانهم.. في ليبيا مثلا تدعم قطر المجلس الانتقالي وثوار 17 فبراير، بينما تدعم مصر والامارات اللواء خليفة حفتر. تصنيف الاخوان جماعة ارهابية في مصر والامارات جرى لأغراض سياسية وبهدف قمع المعارضة. القوائم المعترف بها هي الصادرة من الامم المتحدة بشأن الكيانات المصنفة كجماعات ارهابية.. والاخوان ليسوا مدرجين فيها. الاخوان مدرجين كجماعة ارهابية في قوائم مصر والامارات والسعودية، وفي قائمة عصام الماحي.
- عصام: الازمة لها 20 سنة كما قلت وقد بدأت بعد انقلاب الامير حمد على والده. هذه حقيقة اولى ثابتة.
منصة اخلاقية يقف عليها هذا او ذاك ليس موضوعنا.. الاحساس بالخطر القريب هو الموضوع، وبرضو تعال قول انا بَجُرَّك لفتح مواضيع اخر.
نحن نتحدث عن أن قطر عملت ضد اوضاع شقيقاتها.. وشقيقاتها اصابهن الضرر من ذلك، وهذا قولهن. انت لا تريد الاعتراف بذلك وتلك حالتك الثابتة التي لا تتزحزح عنها، كان من الممكن ان تقول انك لا تعلم ذلك.. ولكنك فَطِن وتعرف مغبة تغطية قرص الشمس بسبابتك.
اي نعم قائمة التطرف والإرهاب تضم كل جماعات الاسلام السياسي.. التي شكلها حسن البنا وسيد قطب والباكستاني أبو الأعلى المودودي مرورا بجماعات التكفير والهجرة وكيزان السودان على اختلاف مسمياتهم والقاعدة وبوكو حرام وداعش وجبهة النصرة وحزب الله والحرس الثوري والحشد الشعبي ووو.... والسلفيين والقادم من التنظيمات التي تتفرخ من كل ذلك، وهلمجرا.
* عين: والله.. والله، ما سمعته من القيادة عما قدمته قطر للسودان يجعلنا نخجل في عدم ذهاب كل الشعب السوداني للدفاع عنها. "بووركت" قطر.
- عصام: جهز روحك ولا تتخلف. قال "كل الشعب السوداني".. يعني انت يا (عين) تودي نصو لقطر والبشير يودي نصو لليمن؟ وبعديييييين معاكم إنتو الإتنين؟ غايتو انا بنتظركم في نص السِكَّة، في دبي مثلا!
* دال: يا (عين) لدينا مثل يقول الكرامة باينه في اهلها. قطر دعمت الجماعة الإسلامية الحاكمة ولا أحد من أهل السودان من غير الحاكمين يعلم او يشعر بهذا الدعم القطري الإخواني.
د. عصام محجوب الماحي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.