لم يقنعني تبرير مراسل العربية أسباب إرتدائه الكدمول    نشطاء قحت والعملاء شذاذ الافاق باعوا دماء وارواح واعراض اهل السودان مقابل الدرهم والدولار    ريال مدريد لنصف نهائي الأبطال على حساب مانشستر سيتي بركلات الترجيح    ركلات الترجيح تحمل ريال مدريد لنصف نهائي الأبطال على حساب السيتي    وزير الخارجية السوداني الجديد حسين عوض.. السفير الذي لم تقبله لندن!    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    سيكافا بطولة المستضعفين؟؟؟    العين يهزم الهلال في قمة ركلات الجزاء بدوري أبطال آسيا    مباحث المستهلك تضبط 110 الف كرتونة شاي مخالفة للمواصفات    شاهد بالفيديو.. بعد فترة من الغياب.. الراقصة آية أفرو تعود لإشعال مواقع التواصل الاجتماعي بوصلة رقص مثيرة على أنغام (بت قطعة من سكر)    مصر.. فرض شروط جديدة على الفنادق السياحية    الحركة الإسلامية السودانية ترد على كندا    شاهد بالصورة والفيديو.. ببنطلون ممزق وفاضح أظهر مفاتنها.. حسناء سودانية تستعرض جمالها وتقدم فواصل من الرقص المثير على أنغام أغنية الفنانة إيمان الشريف    ماذا كشفت صور حطام صواريخ في الهجوم الإيراني على إسرائيل؟    قرار عاجل من النيابة بشأن حريق مول تجاري بأسوان    العليقي وماادراك ماالعليقي!!؟؟    الرئيس الإيراني: القوات المسلحة جاهزة ومستعدة لأي خطوة للدفاع عن حماية أمن البلاد    مقتل 33899 فلسطينيا في الهجوم الإسرائيلي منذ أكتوبر    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    محمد بن زايد وولي عهد السعودية يبحثان هاتفياً التطورات في المنطقة    ترتيبات لعقد مؤتمر تأهيل وإعادة إعمار الصناعات السودانية    خلال ساعات.. الشرطة المغربية توقع بسارقي مجوهرات    بعد سحق برشلونة..مبابي يغرق في السعادة    شاهد بالصورة والفيديو.. فتاة تنضم لقوات الدعم السريع وتتوسط الجنود بالمناقل وتوجه رسالة لقائدها "قجة" والجمهور يسخر: (شكلها البورة قامت بيك)    شاهد بالصورة والفيديو.. بأزياء فاضحة.. الفنانة عشة الجبل تظهر في مقطع وهي تغني داخل غرفتها: (ما بتجي مني شينة)    رباعية نارية .. باريس سان جيرمان يقصي برشلونة    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    وزير الخارجية السعودي: المنطقة لا تحتمل مزيداً من الصراعات    حمدوك يشكر الرئيس الفرنسي على دعمه المتواصل لتطلعات الشعب السوداني    محمد وداعة يكتب: حرب الجنجويد .. ضد الدولة السودانية (2)    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    رسالة من إسرائيل لدول المنطقة.. مضمونها "خطر الحرب"    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الثلاثاء    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    قصة مانيس وحمدوك وما ادراك ما مانيس وتاريخ مانيس    تنسيقية كيانات شرق السودان تضع طلبا في بريد الحكومة    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    إنهيارالقطاع المصرفي خسائر تقدر ب (150) مليار دولار    أحمد داش: ««محمد رمضان تلقائي وكلامه في المشاهد واقعي»    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تقرير: روسيا بدأت تصدير وقود الديزل للسودان    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    إيلون ماسك: نتوقع تفوق الذكاء الاصطناعي على أذكى إنسان العام المقبل    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    ما بين أهلا ووداعا رمضان    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    الجيش السوداني يعلن ضبط شبكة خطيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



(جنوب كردفان) ... البحث عن بطولة زائفة
نشر في الراكوبة يوم 18 - 07 - 2017


(1)***
بقلم : ابراهيم عربي (عمود الرادار)
حقا انها عناية الله وحدها التي انقذت الوزيرين المركزيين الدكتور فيصل حسن ابراهيم وزير الحكم الاتحادي ورئيس الاتصال التنظيمي بالمؤتمر الوطني والطيب حسن بدوي وزير الثقافة الاتحادي ورفاقهم من كارثة كانت محققة وستقلب الاوضاع ب(جبال النوبة - جنوب كردفان) ستقلبها (رأساً علي عقب) !.
إنها غلطة لن تغفر كانت ستكلف الدولة والحزب كثيراً من التنازلات والخسائر ، ولا أدري كم كانت ستكلف اهل السودان واهالي كردفان من وساطات اهلية ورحلات مكوكية وغيرها ، كارثة خطط لها بإحكام للاحتفال بهما (ثورين كبيرين) كما اسمتهم الحركة الشعبية (في ادبياتها) .. وأين ؟! في**(كاودا) عاصمة التمرد ، فيما كان ينتظرهما الحلو بكامل قيادته هناك ، حيث تخضبت عاصمة الجمال بالخريف وتزينت وتعطرت بالزهور والرياحين وتوشحت بثوب قشيب نضرة واخضراراً فرحاً وسروراً بمقدم (الثورين الكبيرين) بمعية أشاوس الجيش الشعبي *.
ولكن لم أجد تفسيراً لماذا ظل المؤتمر الوطني وظلت هذه الحكومة تدعم وتتبني مبادرات الإستقطاب الفاشلة في جنوب كردفان والتي يبحث أصحابها عن بطولة زائفة دون غيرها ؟ ومنها تلكم المبادرات التي ظل يدفع بها الوزير(المتشبب) الطيب حسن بدوي وكأنه سيد علي اهل جنوب كردفان ووصي بالمركز علي قضاياهم في الولاية المنكوبة ؟! وكأن حواء النوبة لم تنجب الا الطيب حسن بدوي ، ولكن الي متي ستظل كافة مبادرات الوزير المتشبب مصيرها الفشل ؟ والامثلة كثيرة وسنوردها تباعاً ، مع ذلك لازال هذا المتشبب يجد دعم قيادات بالمركز علي حساب اخرين هم (اهل سبق وثقة وعطاء واهلية وكفاءة ومكان ائتمان) .
حديثنا هذا ليس تشكيكاً في اهلية وزير الثقافة الإتحادي الطيب حسن بدوي والذي جاءت به كيكة السلطة ثانياً وسط مفاجأت ، وليس تشكيكاً في مقدرات الوزير العقلية أو الجسدية ولا شهاداته العلمية ولا كفاءته التنفيذية ، بل لشئ في نفس بدوي الذي فشل في تقديم خيراً ينال به رضا وحب اهله و(تلك خصوصية وهبة ربانية يمنحها الله لمن يستحقه) لا تشتري بالمال ولن تأتي إفكاً أو تزويراً ، فاهل جنوب إختلفوا حوله وكثيرهم يأخذون علي ابنهم انانيته الزائدة وحبه لنفسه ولمصلحته ولو علي جماجم اهله ، ومنهم من تبرأ منه (براءة الذئب من دم ابن يعقوب)! وقالوا انه لم يقدم لهم الا الخيبة والفشل*.
كان حري للحزب الحاكم ان يسأل نفسه اولاً لماذا فاز مولانا احمد هارون بشق الانفس بمنصب الوالي في جنوب كردفان في الانتخابات التكميلية في العام 2011 وبنسبة خيبت توقعاته ؟ ولماذا *فشل الحزب مرات ومرات في استقطاب قيادات مؤثرة بالحركة بجبال النوبة؟ ولماذا غادرته قيادات شابة غاضبة للحركة؟ ، تماما كما فشل في استقطاب قيادات النوبة الشابة الذين وجدوا مكانهم بالتمرد وهم يجوبون الادغال ويناصبون الوطني العداء لمرحلة يرونها قريبة لتحقق لهم احلامهم ، اعتقد الاجابة من عندي لأن المؤتمر الوطني اعتمد علي امثال الطيب بدوي ورفاقه من جماعة اصحاب المصالح الذاتية والنظرة الضيقة .
ولكن لا ادري كيف فات علي الدكتور فيصل بخبرته الطويلة وهو رجل الحزب والدولة ، قيادي من الطراز الاول لا يشق له غبار ، كيف فاتت عليه الغفلة دون وضع تحسبات استباقية لمثل هذا المنزلق الخطير *.. ولعل (العترة بتعدل الخطوة) كما يقول أهلنا الغبش .. احسبوها صاح ياقيادات الحزب الحاكم قبل فوات الاوان وعض اصابع الندم*والخسران .
لقد فشل (التوران الكبيران) في مهمتهما التي كانا يظنان كما زينت لهم جماعات المصالح الذاتية بالصور المفبركة انهما يستطيعان ان يستقطبا قيادي مثل اللواء عبود اندراوس الذي رقاه الحلو مؤخراً لهذه الرتبة وكلفه بقيادة هيئة العمليات بجبال النوبة ! ولكن من هو عبود أندراوس ؟ وما هو موقف والي الولاية الدكتور عيسى ادم ابكر الخبير الامني والمتخصص في التخطيط من العملية واين اركان سلمه وحربه في لجنة الامن وقيادة الولاية التشريعية والسياسية والاهلية واين معتمد ام دورين واين قياداتها الاهلية والمجتمعية التي نجحت في اقناع كثر بالعودة الطوعية .. أين هم مما يدور بالولاية؟ ولماذا جاءت المحاولة الفاشلة في هذا التوقيت الخاطئ ومن المسؤول؟! ؟ وهل المسألة مقصودة ام**جاءت صدفة هكذا ؟ وماهي طبيعة المهمة الفاشلة ؟ ومن هم مخططوها ؟ومن هم داعموها وابطالها؟! لكل ذلك تابعونا لمزيد من التفاصل**
... نواصل
*----------
(جبال النوبة) ... البحث عن بطولة زائفة (2)
بقلم : ابراهيم عربي (عمود الرادار)
حقا ان الطيب حسن بدوي ظل يدمن إنتاج الفشل ويحصد الخيبة ! ،وقد تكررت أخطاء الرجل ولم تتوقف عند هذا الحد بل ظلت تراوح مكانها منذ العام 2011 ، انها اخطاء قاتلة ظللنا نغض الطرف عن بعضها ونشير احياناً للبعض الاخر عله يستدرك ويعود إلي رشده واكن هيهات .
إنتهجنا ذلك من باب الاصلاح لمستقبل حزب كبير وعملاق في قامة المؤتمر الوطني الذي تجاوزت عضويته (6) مليون وهو (الابن والوريث الشرعي للحركة الاسلامية) ، وانصحك اخي الوزير بان تترك (الخبز لخبازيه) وان تلتفت لاصلاح امر الثقافة المختلة بالبلاد ومشروعاتها الفاشلة ، ولو لا مشروع سنار عاصمة للثقافة الاسلامية للعام 2017 والذي يقف علي رأسه النائب الاول لرئيس الجمهورية لما عدت لقيادة هذه الوزارة للمرة الثالثة .
وللذين لا يعلمون تاريخ ونوايا من يريدون إستقطابه ، فإن عبود اندراوس له تاريخ بالحركة الشعبية لا ينفصل عن تاريخ قبيلته (المورو) وجسارتهم العسكرية وانصح هؤلاء بمدارسة تاريخ جبال النوبة القديم والحديث ! فاللواء عبود اندراوس من ابناء تلكم القبيلة المقاتلة الشرسة عماد وقوام الجيش الشعبي بجبال النوبة ومن مواليد (التنقل) ومن المنظمين في داخل كيانات الحركة وقيادي عسكري ميداني شرس ، احد (8) من الضباط تعتمد عليهم الحركة وتشهد له العديد من المعارك ومن بينها المعركة الفاصلة في (دلدكو) مع ابن عمه الشهيد حسين جبر الدار قائد قوات الدعم السريع بجنوب كردفان الذي بكيناه كما بكته الحكومة والحركة معا ، وتشهد لاندراوس معركة (كركراية) الغنية بالذهب عندما دمر القائد المغوار حسن كريعات دبابته وسقط اندرواس جريحا قبل اخلائه من قبل جماعته في اخر لحظة وتمت معالجته بجوبا لقيادة الجيش الشعبي بجبال النوبة لمرحلة جديدة .
*عبود اندراوس رجل محبوب وسط قيادته وأهله بجبال النوبة وله علاقات جيدة مع كافة القبائل بما فيها مناطق التماس ويعتبرونه اسطورة لن تتكرر ، كما له افضال خيرية كثيرة ويعتبر فوق كل ذلك عبود اندراوس من المقربين جدا للحلو ! فهل كان يعتقد (التوران الكبيران) ان يكون استقطاب رجل بهذه المواصفات سهلة وممكنة بتلكم الكيفية وفي ظل هذه الظروف ؟ .
كما ذكرنا في الحلقة الماضية ان قيادات الحركة في كاودا استعدت للاحتفال بأكبر عملية مخطط لها واكبر غنيمة في تاريخها بجنوب كردفان عقب غنائم (بحيرة الابيض) الشهيرة في مارس 2012 بسبب اخطاء مشابهة ، بينما رسمت الحركة خطتها جيدا لتجنب السلبيات التي افشلت خطة القبض علي الوالي احمد هارون ومن معه في العام 2012 بمنطقة (العتمور) القريبة من المكان بام دورين والتي تقع الأن تحت قبضة القوات المسلحة ، فيما صدرت توجيهات رسمية لهيئة استخبارات الحركة بمتابعة تحركات (التورين الكبيرين) لحظة بلحظة من الخرطوم وحتي لحظة هبوط الطائرة بمطار كادقلي والسير في موكب رسمي الي داخل المدينة تقدمتهم عربة السارينا بصوتها المزعج واللافت ، بصورة يعلمها القاصي والداني وكانهم في زفة عرس استقراطي بالخرطوم وليست مهمة تتطلب السرية .
*كانت التفاصيل تأتي تباعا لقيادة الحركة عبر عناصر استخباراتها وعيونها المنتشرة ، انها ليست سيناريو لمسرحية جديدة او تصور من خيال من عندنا! بل هو الحال في جنوب كردفان طبقا لخصوصية الحرب التي جعلت منها وضعاً استثنائياً اذ يقتتل فيها افراد الاسرة الواحدة فيما بينهم ولم تنجو منها اسرة الطيب بدوي نفسها حيث كان شقيقيه اعضاء بالحركة الشعبية واحدهم كان الحرس الخاص للوالي الاسبق لجنوب كردفان من قبل الحركة الشعبية اللواء اسماعيل خميس جلاب وعلي ذلك قس فكل شئ في جنوب كردفان علي المكشوف ! ولكن دعونا نتساءل ماهي المهمة التي جاء من اجلها (التوران الكبيران)؟! ومن في معيتهم نتابع في الحلقة المقبلة ..
نواصل ....
[7/----------
(جبال النوبة) ... البحث عن بطولة زائفة (3)***
بقلم : ابراهيم عربي (عمود الرادار)
وصل (القياديان الكبيران) الدكتور فيصل والطيب بدوي كادقلي كما ذكرنا وفي معيتهما نفر من الإستخبارات وقيادات من الجيش بالمركز والعمدتين (حسن وجلال) الشقيقين (مهندسا العملية الفاشلة) ! انضم اليهم بكادقلي النقيب عبد الرحمن كافي طيارة ابن الامير الشرس الذي تهابه الحركة الشعبية العقيد ركن كافي طيارة البدين وكانت قوات الامير علي اهبة الاستعداد والحماية توحي بان الامير سيقود الوفد بنفسه حسب معلومات الحركة التي كانت تتابع وترصد كافة التحركات بدقة*!.
ولكن كيف استعدت الحركة الشعبية للعملية ؟ عهدت الحركة مهمة القبض علي (السيدين) احياء الي ضابط بالجيش الشعبي متخصص وفي معيته مجموعة متخصصة أيضاً في العملية ، وتم تحديد المساعدات التي يمكن تقديمها لهم تحسبا لاي طارئ ، كما تم تحديد المكان بخطوات من (حجير الفول) في محلية ام دورين ، فيما وضع الحلو بنفسه (خطة منفصلة) للقبض علي (عدوه اللدود) الامير كافي طيارة حيا ، هذا الامير الشرس ، وكأني أراه الأن عندما نهض في وجه الوالي أحمد هارون عندما دعا لمؤتمر كادقلي للسلام في العام 2012 قائلاً (شوف مولانا ... سلام مع الحلو مادايرنو إما هو وإما أنا!) ، فهل يعقل ان يكون رجل مثل الامير كافي طيارة جزء من عملية تستقطب الحلو نفسه ؟ عبر شخص في قامة عبود اندراوس وفي مثل هذه الظروف ؟!.
لا أدري هل كانت مصادفة أم خطة مقصودة لذاتها لان يحل الوفد كادقلي وقد سبقه الوالي الدكتور عيسي ادم ابكر قبل يوم الي اهله في نيالا ومن ثم الخرطوم ...! لست متأكدا حتي هذه اللحظة ان كان الوالي علي علم بالمهمة ام لا ؟! *.
المهم بدأت الخطوات العملية لتنفيذ المهمة بمقر الفرقة (14) ب(السرف) بكادقلي وبدأت الاتصالات ، تفاجأ (السيدين) بغياب عبود اندراوس عن مسرح الاتصالات واصبح التعامل يتم بينهم مع ضابط صغير تم تكليفه بالمهمة فأصبح الضابط يختلق الزرائع والأعذار لغياب اندراوس ، تارة بالمشاركة في مأتم وتارة بسبب والدته المريضة وثالثا بسبب عطل في سيارته من بين (40) سيارة دفع رباعي تم إعدادها للمهمة وتشوينها منذ أن بدأت العملية سيناريوهاتها قبل عدة اشهر تم إعدادها وتجهيزها وفق طلبات المجموعة حسب الاتفاق (الهش) مع الطيب حسن بدوي عبر الوسيط (العمدة) تلقت بموجبه المجموعة بالحركة تشوينا وومعدات وموبايلات وملابس ومواد غذائية ومبالغ نقدية ومصاريف اولية وحاجات أخري وستعقبها اخري أيضا متفق عليها*.
بينما كانت العملية مكشوفة وقد ظل الوزير الطيب بدوي يديرها بنفسه منذ مارس الماضي ويستميل اخرين ماديا ومعنويا بوعود براقة للوقوف معه وظل يبشر بها في كل محفل وفي المناسبات و(قروبات الواتساب) ولكنها لم تجد الا إمتعاصاً من الكثيرين لمعرفتهم بالطيب بدوي جيدا ، ولم يتوقف الوزير عند هذا الحد بل وجد الفرصة التي كان يبحث عنها فذهب يجمل لقيادات الدولة والمجتمع ان السلام سيصبح حقيقة بخطبته المعنية وان الحرب ستضع اوزارها بجبال النوبة وجاء بصور فوتغرافية حتي الان لم تتوصل الجهات المسؤولة لصحتها من عدمها وتشير الي لقاءات تمت بينهم والوسيط (احد العمدتين الشقيقين) وكان بذاته معتقلا لدي الحركة الشعبية قبل اطلاق سراحه بتدخل من قبل جهات عليا بالجيش الشعبي*.
ولكن ! لولا الخبرة وذكاء وقوة ملاحظات القيادة العسكرية بالفرقة (14) مشاة بكادقلي والتي خبرت خطط وألاعيب الحركة لكان (السيدين الكبيرين) في (خبر كان)! ، العملية لم تعجب الاستخبارات فتم تعديل مكان اللقاء من (حجير الفول) الذي يقع تحت سيطرة قوات التمرد إلي (الحمرة) التي تقع تحت سيطرة الجيش ،وكان بدوي كعادته متسرعاً ومتهوراً ، ألح علي الذهاب الي الموقع المتفق عليه للقاء مندوب اندراوس ب(حجير**الفول) وللعلم ساعتها كان أندراوس بكاودا مع الحلو يديران العملية ويخططان لها جيدا ، ولكنها عناية الله جعلت استخبارات كادقلي ترفض العملية جملة وتفصيلا قبل تأجيلها واقنعت بها (القياديان الكبيران) وقيادات المركز المرافقة لهما وفشلت المهمة*! .
...*نواصل
[----------
(جبال النوبة) ... البحث عن بطولة زائفة (4 - 4) !
بقلم : ابراهيم عربي (عمود الرادار) اخيرا فشلت المهمة المكشوفة والتي اجتهدت فيها الحركة كثيرا لجرجرة (القيادين الكبيرين والامير) لمنطقة (حجر اللبو) الذي يقع تحت سيطرتها وفي ذات الكنيسة (تحت الجبل) التي تم فيها تسليم التشوين و(المبلغ الضخم) مناصفة بين الطرفين ، بدلا عن (حجر الفول) الذي يقع تحت سيطرة الجيش ، فشلت العملية (المكيدة المخططة) وتبددت احلام التمرد وانقذت العناية الالهية (السيدين والامير) من مصير مجهول كان سيكلف الدولة والمجتمع كثيرا .
ولكن كان لابد من حبك (سيناريو بديل) من نوع اخر حفاظا علي سمعة وهيبة الدولة التي اهتزت بالعملية الفاشلة ، وقد جاء (سيناريوا) مكشوفا ومتأخرا تحت عنوان (الوزيران يقفان علي ترتيبات الولاية واستعداداتها بشأن مهرجان (السلام للسياحة والإستثمار والتسوق الثاني) المتوقع قيامه في الحادي والثلاثين من يوليو الجاري ،ومع غياب الوالي تبدو علامات الاستفاهمات غريبة الشكل والمضمون ، فلبس الوزيران الفكرة (جلابية جناح ام جكو)، منذ متي كان الوزراء الاتحاديون يقفون علي ترتيبات شأن ولائي لم تبدأ عملياته تحضيراته بعد ؟!.
مع الاسف الشديد لم تكن تلك المرة الاولي التي تتجرع فيها البلاد كأس فشل مبادرات القيادي الطيب حسن بدوي فقد سبقتها كثر ،وليست اولاها فشل محاولته مع القيادي بالاغلبية الصامتة اللواء اسماعيل خميس جلاب والتي افشلها بدوي بتهوره وتسرعه والترتيبات المخلة ، رغم التكلفة العالية للعملية من مبالغ مادية وتذاكر لعدة اشخاص معظمهم بالخرطوم ونحن نعلم من هم ؟ انها عملية (تبديل الطواقي) وهو اسلوب ظل يجيده بدوي بامتياز في كافة محاولاته الكثيرة الفاشلة التي ادت لتشعب الازمة في جنوب كردفان واطالة امدها ، ودوننا محاولاته المستمرة شق صف الاغلبية الصامته ليست لدواعي وطنية بل طمعا في المال وحبا للسلطة والتي ظل يراهن عليها الطيب حسن بدوي واليا علي جنوب كردفان ولو علي جماجم اهله ، وقد سعي لها بكافة الطرق (شرعية وغير شرعية) فوضعته شوري حزبه بالولاية في مقعده الصحيح منافسا علي منصب الوالي في جنوب كردفان بصوت واحد ، فاطماع بدوي وتهوره وتسرعه وسوء ترتيباته افشلت المحاولة مع جلاب دون توقيع مذكرة تفاهم مع الحكومة جاء اليها الدكتور فيصل متنقلا مابين كمبالا ونيروبي وعاد ب(خفي حنين) ، فشل العملية ادي لاعتقال جلاب بدولة جنوب السودان قبل اطلاق سراحه بتدخل من قبل رفيقه قيد الاقامة الجبرية بجوبا اللواء تلفون كوكو ابو جلحة .
ولماذا لم يتساءل المؤتمر الوطني لماذا فشل سياسيا في استقطاب قيادات جديدة معتبرة من مكونات جبال النوبة علي مدي (20) عاما ماضية ؟! ولماذا تفوقت الحركة الشعبية سياسيا واعلاميا ؟! فالطيب بدوي لعب دورا سيئا مع مجموعة سيد حماد وقبلها ايضا مع مجموعة اللواء قرفة والتي اودت باللواء قرفة الي السجن حبيسا ، ومحاولات اخري مع نفر من قيادات التمرد ولكنها فشلت جميعها.
الذين يعتقدون ان لدي مشكلة شخصية مع (السيدين) اؤكد بشدة ، ليست لدي اي مشكلة شخصية مع الطيب حسن بدوى او الدكتور فيصل حسن ابراهيم بقدر ما هي تباين زوايا الرؤي واختلاف في وجهات النظر حول كيفية تطبيقات منهج ادارة الدولة السودانية باعتبارهما وزراء (شخصيات عامة) نتفق ونختلف معهما بشأن الثقافة واهميتها ودورها ومطلوباتها والحكم الاتحادي وتطبيقاته وشؤون الحزب ومألاته وترشيحاته كما نتفق ونختلف معهما ايضا حول قضايا الحرب وصناعة السلام ونعتقد انما يدور في المنطقتين (جنوب كردفان والنيل الازرق) مشكلة تهم اهل السودان جميعهم حكومة وشعبا تماما كما في دارفور وغيرها ، ونري ان المنهج الذي ظل يتبعه الطيب حسن بدوي ويؤيده الدكتور فيصل (معوجا) ويقود لاطالة امد الازمة وقد أكسب التمرد وقتا وتشوينا وتمويلا وتخطيطا ماديا ومعنويا ونامل ان يكون الدكتور فيصل قد توصل لقناعة أن بدوي ليس الشخص المناسب لمساعدته في ادارة الملف ، وعلي بدوي ان يعترف بفشله سياسيا لعدم القبول وكما قلنا من قبل انها (هبة ربانية) .
الناظر للعملية الفاشلة يجدها قد نسفت كافة المبادرات الولائية بجنوب كردفان (سياسية ، تنفيذية ، اهلية ، مجتمعية) والتي لها مؤسسات سنظل نحترمها ونشيد بجهودها ، وقد احدثت اختراقات كبيرة في مناطق سيطرة قوات الحركة نجحت في اتساع الرقعة الامنية وانحياز مجموعات مسلحة للعملية السلمية فضلا عن العودة الطوعية الكبيرة بمحليات الولاية المختلفة فكانت اكبر دليل علي النجاح ، اليس كان الافضل ان تجد مؤسسات الولاية المختلفة المعنية دعم المركز بدلا عن سرقة جهودها وانجازاتها
وافشال خططها ونسف مبادراتها ؟!، ونعتقد ان رئيس التنظيم بالمؤتمر الوطني الدكتور فيصل قد توصل لتلك الحقيقة الماثلة ! ، بلا شك أن العملية الفاشلة مكنت الحركة عسكريا وماديا ومعنويا وجمدت العديد من المبادرات وخسرت البلاد بسببها وغيرها كثيرا كما خسرت جنوب كردفان ارضا وشعبا .
انتهي ...
ابراهيم عربي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.