جامعة بخت الرضا واحدة من اعرق الجامعات السودان التي ظل طلابها يقدمون التضحية من اجل القضايا الطلابية ومناهضة قمع السلطات ممثلة في طلاب الحزب الحاكم لسنوات عديدة وهم في مقاومة مستمرة لتلك الممارسات الجائزة ضد طلاب الاقليم في الاشهر الاخيرة شهدت الجامعة احداث دامية عقب اندلاع صراع بين الطلاب بسبب الانتخابات الطلابية ما ادي الي اضرام نار في كلية التربية وفصل على اثره 14طالبا واعتقال العشرات ودونت في مواجهتم بلاغات مختلفة معظمهم يواجهون اتهاما تحت المادة 130 من القانون الجنائي المتعلقة بالقتل العمد وكانت الصراع قد ادي الي مقتل شرطي وظلوا يقبعون في السجون لحوالي ثلاثة اشهر تطورت الاحدث خلال الايام الماضية ما حذي بطلاب الاقليم الي تقديم استقالات جماعية من الجامعة احتجاجا على المعاملة التي يجدونه من ادارة الجامعة ومضايقات الاجهزة الامنية بجانب تحريض اهالي المدنية بعدم التعامل معم وحسب شهود عيان غادر نهار اليوم الثلاثاء اكثر من 500 طالب من الاقليم مدينة الدويم بعد ان دفعوا باستقالاتهم جماعياً مستنكرين ما يتعرضوا لهم من معاملة من قبل ادارة الجامعة ووصفوه بالعنصرية الممنهجة تجاهم تأكيداً لذلك قبل ايام حدثني قريب احد الطلاب المعتقلين في الاحداث الاولي انه عندما اتي من نيالا وذهب الي متابعة قضية ابن اخته الذي يدرس بكلية بعيدة من مكان الاحداث تم اعتقاله وجد ان الكثيرين من سكان المدينة الذين كانوا يرافقونه في الرحلج من الخرط‘م الي الدويم يكيلون الشتم لابناء الاقليم ما يؤكد ان مكايدة حقيقة تدبر ضدهم في المدينة وجدت قضيتهم تعاطفا كبيراً من قبل ابناء الاقليم والمنظمات الحقوقية ما حدث لطلاب الاقليم منذ اندلاع الحرب في الطاحنة في العام 2003م وتجاوز ضحاياه ال300الف قتيل ونزوج ولجوء الملايين الي معسكرات النزوح واللجوء بدول الجوار يشير الي ان الوضع في الاقليم ينذر بخطر داهم يلامس افق الاقليم اذا لم يتم ادراك القضايا بمنظور قومي دون اقصاء ما يدبر تجاه طلاب الاقليم يعتبر ظلم بين يسكت ععنه ابناء الاقليم الممثلين في السلطة تمثيلا صوريا خوفاً على مصالحهم الشخصية ولكن هان وقت التوحد من اجل رفع الظلم اهل الاقليم المنكوب بصورة عامة طلابها بصفة خاصة وعلى المؤسسات الحقوقية والانسانية التحرم لانقاذ ما يمكن انقاذه في اطار وطن شاسع وطن واسع يضم كل ابناءه شمالاً وجنوباً شرقاً وغرباً في اطار دولة المواطنة الحقة حفاظاً على المكون السوداني المميز بعد ان فقدنا جنوبا الحبيب لا نريد ان نكون في دولة دارفور بعيداً عن السودان ولكن في ظل الممارسات الشنيعة التي تقومها بها هذه الحكومة يمثل هذا الخيار حلاً بسبب العنصرية المكرثة وحينها يفتح الابواب لتقسيم اكبر يقود الي تفتيت الدولة السودانية وعلينا الحذر من ذلك قبل وقوع الفاس في الراس. حيدر عبدالكريم