المياه تهدد العمارة الجديدة واستمرار إغلاق المجمع الجراحي يضاعف معاناة المشتركين؟ *في الوقت الذي تفرغت فيه الادارة التنفيذية للتأمبن الصحي لانهاء وتشطيب و{كلفتت} العمارة الجديدة وتجهيزها للافتتاح الشهر القادم علي يد السيد رئيس الجمهورية الفريق عمر حسن البشير, وبعد ان وصلت الاثاثات مؤخرا , داهمت كميات كبيرة من المياه علي نحو مفاجئ الطابق الأرضي امس الأول الثلاثاء 25/7/2017م بعد هطول امطار ليلة الاثنين الغزيرة 24/7/2017م حيث فشلت كل المحاولات في شطفها وتجفيف {البيد روم} حيث ظل احد العمال ينقل ويحاول تفريغ الحوض الداخلي دون جدوي واستمرت المحاولات طيلة اليوم الاربعاء 26/7/2017م, وبالرغم من الاستعانة ببعض اليات الشطف والسحب الا ان كميات المياه في تزايد مريب , ويبدو ان مصدرها ليست الامطار التي شهدتها المنطقة كما حاولت بعض الجهات الايحاء بذلك , ويخشي ان تكون العمارة شيدت علي سطح بحيرة ' الأمر الذي سوف يهدد مستقبلها ويجعل مصيرها غامضا , ويجب بذل المزيد من الجهود بشفافية ونزاهة لفك طلاسم هذه المياه وانقاذ البناية . بدلا من الهروب من مواجهة الحقائق والمعطيات الماثلة .... ونجدد سؤالنا السابق هل مبني الخدمات الصحية او برج الادارة التنفيذية كانت من الأولويات ؟؟ وهل قيمه العقد توقفت في مبلغ ال {4,486,632} فقط اربعة مليون واربعمائة وست وتمانون ألف وستمائة واثنين وثلاثون جنيها لاغير ؟؟ وما اسم الشركة الاستشارية المشرفة فنيا للمشروع ؟ وما هو موقفها الان من الانفجار المائي المحاصر للمبني ؟؟ واذا لم تكن هنالك شركة استشارية لمراقبة المقاول والزامه بالتنفيذ وفقا للمواصفات الواردة في كراسة العطاء , فعلي الدنيا السلام وقبول استقالة مدير الفرع وطاقمه .... ونكرر بعد انهيار المعاني هل ستنهار المباني ؟؟ *ومن جهة اخري وبعد تأخر دام اكثر من عام , بدأت إدارة التامين الصحي علي ما يبدو في تنفيذ قرارها الاداري رقم {11} الصادر بتأريخ 2/5/2016م الخاص باغلاق مجمع عمليات محمود شريف بالدمازين حيث تم اغلاق المجمع منذ اواخر شهر رمضان الماضي أي قبل اكثر من شهر بهدف الصيانة كما أعلن وحتي الان لم تبدأ عمليات الصيانة المزعومة , ولقد تعطلت عمليات التوليد واضطر الكثيرين الي اجراء عدة عمليات بتكاليف باهظة دون ان تكلف الادارة نفسها ايجاد بدائل للمشتركين , او حتي الاعتذار ..... ويبدو ان تفرغ الادارة وانشغالها كل الطاقم بالمبني الجديد والذي اصبح مهددا بشلالات المياه النابعة من بحيرة الأحواض الجوفية المجاورة ادي الي الاهمال الذي بدي واضحا في العيادة المحولة القريبة جدا من مركز الادارة والتي باتت غارفة في غابة من الحشائش والاعشاب وحيث مياه الصرف الصحي الطافحة في مدخلها , والعناكب التي عشعشت علي الاسقف و علي المراوح المتعطلة والأرضيات المتسخة , واذا كان الأمر هكذا في المواقع القريبة فكيف حال المراكز النائية ؟؟ {واذا لم تتسارع الخطي وتتدخل الحكومة ممثلة في وزارات {التخطيط العمراني و الصحة والرعاية الاجتماعية } ولجنتي الصحة والضمان الاجتماعي بالمجلس التشريعي لايقاف هذه الفوضي قبل فوات الأوان , سوف تتوالي الانهيارات لكافة المنافذ والمراكز كما يجري الان للمجمع الجراحي بالدمازين . وتتهاوي الامال وتتحطم الاحلام وتحدث الكارثة والطامة الكبري ' وحيئذ لن يفيد البكاء علي الأطلال .......}} عبد الرحمن نور الدائم التوم