طالعت صباح العاشر من اغسطس من هذا العام المقال الذي خطه الرفيق مبارك اردول حول قرارات الرفيق الفريق عبد العزيز الحلو رئيس لحركة الشعبية لتحرير السودن في بعض القضايا التنظيمية المتعلقة باعادة ترتيب الحركة الشعبية لتحرير السودان حيث شملت تغيرات علي مستوي القيادة العليا للحركة الشعبية واعادة تعيين كبار الضباط المفصولين تعسفيا من الجيش الشعبي لتحرير السودان الي جانب اعادة عضوية المفصولين المدنين تعسفيا واخيرا تعيين اللجنة التنظيمية لعقد المؤتمر العام الاستثنائي مضاف الي ذلك تعيين لجنتي اعداد مسودتي المنفستو والدستور وهي الوثائق الاساسية التي يجب ان تتم اجازتها بالمؤتمر العام الاستثنائي القادم ، وقد وصف اردول الناطق الرسمي بأسم (عقار وعرمان) تلك القرارات بأعتبارها اعلان حركة جديدة من جانب الحلو لوحده ثم تناول تلك القرارات و يتلخص مجمل حديثه بكونها تخص مايسمي بالقوميين النوبة وعدم قوميتها وانها ستؤدي في مقبل الايام الي عواقب لن يحمد عقباها ثم اشار الي انهم ستكون لهم ردود افعال ستُري في مقبل الايام . ان مايحيرني في المقال هو سر انشغال الناطق بأسم ( عقار وعرمان) بمايدور داخل اروقة الحركة الشعبية لتحرير السودان بعد أن تم اقالة بنجاته من قبل مجلسي تحرير جبال النوبة والنيل الازرق فقد اصبحت حركتهم لاشغل لها الا أن تكون كل تحركاتها وقراراتها عبارة عن ردة فعل لما يحدث داخل التنظيم الذي تم ابعادهم عنه بإرادة جماهير و عضوية الحركة الشعبية بأعلي المستويات التنظيمية ولكن يبدو أن حقيقة الامر تكمن في أن الذي ينشره اردول هو مايمليه عليه ولي النعمة (ابوطيارات ) حيث يبدو الامر بأن من يقول ذلك هو ابن الجبال وليس حليف الجلابة المستقبلي فالعلاقة بين الاثنين هي علاقة مصلحة تنبني على استفادة كل طرف من الاخر ف (عقار وعرمان ) في حوجة الي رمز من ابناء الجبال يزري الرماد بالاعين و اردول هو الشخص المناسب لذلك أما هو فيحتاج الي الاثنين من اجل تحقيق ذاته على المستويين الشخصى والسياسى وهذه العلاقة تشبه الى حد كبير العلاقة مابين الفطريات والطحالب وهي ماتسمي بالاشن في علم الاحياء حيث يحتاج كل منهما للاخر حتي يبقي على قيد الحياة.فالطحالب له القدرة على القيام بعملية التمثيل الضوئى وبالتالى تنتج الغذاء والفطريات تكون فى الاسفل و ليس لها القدرة على ذلك بل تقوم بتحليل الصخور بواسطة انزيماتها لاستخلاص الاملاح المعدنية والماء التى وهى علاقة منفعة تكافلية فلايمكن أن يوجد احدهما بمعزل عن الاخر. فالسؤال الموضوعي ماهو الضرر في ان تتم اعادة هيكلة التنظيم بعد الخلافات التظيمية التي حدتث علي المستوي القيادي وهل حقا أن المؤتمر الوطنى هو المستفيد الاول مما يحدث ؟ بالتأكيد أن الاجابة هى لا. إن تجربة المؤتمر الوطنى بالانتخابات التكميلية بجنوب كردفان التى كان الرفيق الناطق بأسم (عقار عرمان) جزء منها تؤكد أن كل الرعب والشلل قد اصاب اجهزة المؤتمر الوطنى نتيجة للعمل المنظم والدقيق الذى قام به الرفاق و قوى السودان الجديد خلال تلك الانتخابات واؤكد أن مايحدث الان من اعادة تنظيم لايمكن ان تسر المؤتمر الوطنى مهما كان الامر وهذا ماذهب اليه اردول وفى ذلك لم يصدق ولن . إن الحديث عن القوميين النوبة الذى يصدح به اردول انما هو محض خيال فى ذهنة فأول ماينفى ذلك هو الانتماء العرقى للرفيق الحلو فهو من ابناء دارفور ومن طالب بقيادته للتنظيم هم جماهير الحركة الشعبية بجنوب كردفان وهم من قوميات مختلفة غير النوبة و كذا الامر ينطبق على النيل الازرق ، ويبدو أن الرفيق لم يطلع على اسماء اللجان التنظيمية للاعداد للمؤتمر حيث هنالك رفاق من اقصى شمال السودان ومن الوسط الى جانب دارفور فأى شئ يريد الناطق بأسم (ابوطيارات) ، إن هذه الهجمات والادعاءات الكاذبة تؤكد عدم وجود برامج للمجموعة المقالة بواسطة مجلس التحرير ونسدى اليهم النصيحة لان يبحثوا لهم عن مخرج للازمة الت يعانون منها فلامر اصبح لايعنيكم فيارفيق (ياخي خلي بالك في ورقك )بالرغم من انو ورق ذاتو ماعندكم . ختاماً اصبح المتحدث بأسم ( عقار وعرمان) يشبه ا لي حد كبير الصحاف ابان حرب الخليج حيث ملاء الرجل الارض ضجيجاً بأن القوات العراقية سوف تبيد الامريكان وقوات التحالف الي أن فوجئ العالم بسقوط بغداد وهروب صدام واختباءه داخل الحفر و حينها تكشف مدي زيف الصحاف . نحن بأنتظار ماستسفر عنه الايام و سوف نري في ارض سوف تكون حركتكم المزعومة ( الداية ام حجرين ) اللهم ان تكون في كبالاقالا أو اى عاصمة من عواصم العالم فالكل يعلم من هم الموجودين فى ارض القتال وبالجبهات ومن هم الذين يحتفلون بعيد ميلادهم فى الاندية الفاخرة وهم يحتسون الصودا ويركبون الطائرات. . رفيقى يقول اهلنا بالبلدى (شهر ماعندك فيهو نفقة ما تحسبو) وؤاكد لك حتي هذه اللحظة لايزال العشم موجود في ان ترعوي وسوف ينعقد المؤتمر العام الاستثنائى ان شئتم ام ابيتم فالنضال مستمر وستظل قوات الجيش الشعبي قابضة علي السلاح الي حين قيام نظام يمكن ان يجد كل السودانيين انفسهم به . [email protected]