من المعروف انه تم اغلاق كل المكاتب التابعة للحركات، والتنظيمات السياسية السودانية والكل في مصر يمارس عمل مدني سياسي، ليس له صلة بأي اعمال مسلحة في مصر، او انطلاقا من الاراضي المصرية. تم افتتاح مكتب الحركة الشعبية شمال ليمارس عمله السياسي، والشعبي، بحرية في جمهورية مصر وذلك بفضل ثورة 30 يونيو التي اطاحت بحكم الاخوان المسلمين؛ وبدأت الحركة الشعبية نشاطها بندوة سياسية مساء الخميس، تحدث فيها العميد ياسر جعفر السنهوري والاستاذة اسماء الحسيني من جريدة الاهرام والكاتب الصحفي فايز السليك وادارها الاستاذ نصر الدين كوشيب رئيس مكتب الحركة بمصر، وسط حضور كبير من الاخوة المصريين، والسودانيين، وحركة العدل والمساواة وحركة التحرير جناح عبد الواحد محمد نور. من المعروف المضايقات التي يمارسها النظام السوداني للمعارضة السودانية في القاهرة، وذلك بأستخدام الاخوان المسلمين ووصولهم للسلطة فأصبحت مقاهي شوارع القاهرة تعج برجال الامن السوداني، وكأنك في احد الشوارع في الخرطوم، ويتحركون بثقة وجرأة وكأن مصر ولاية سودانية، وتم تقيد العمل السياسي السوداني، ابتدائا بغلق المكاتب وفرض القيود علي الحركة والنشاط السياسي، علي الكل. يوجد للمؤتمر الوطني مكتب بالقاهرة، في ضاحية مصر الجديدة (الكربة ).. مهمة هذا المكتب التنسيق بين الاخوان في مصر والسودان، وتبادل الخبرات وتدريب الشباب، من حزب الحرية والعدالة وحزب الوسط الاسلامي، وتبادل المدربيين والمتدربين، وذلك بتكاليف من حكومة السودان في اطار دعم الجماعة في مصر وتمكينها في جمهورية مصر. والمكتب له صلة مباشرة بسماسرة تجارة الاسلحة، وانشأوا عدد كبير من شركات الشحن الوهمية، التي تحظي بغطاء من الحكومة الاخوانية في مصر، ومدراء كل هذه الشركات هم ضباط في الامن والمخابرات في حكومة الاخوان في السودان، ويدير المكتب شبكة تصدير الاسلحة للارهاب في غزة وسيناء، وذلك معروف للجميع، ووصل الامر لتهريب عربات الدفع الرباعي، التي لا تدخل السودان الا علي ايدي سماسرة نظام المجرم عمر البشير. نبارك ما حصل في مصر وعودة مصر للحق، واهلها ونتمنى ان ينعم الجميع بحرية الحركة من اجل احلال السلام والامان في السودان، وتحريره من حكومة الجماعة العالمية للاخوان المسلمين التي اختطفت السودان منذ ربع قرن من الزمان. ونتمنى ان تعي مصر الدرس وان لا ينطلي عليها سياسة الامر الواقع؛ وحكومة الخرطوم التي تسيطر علي الدولة السودانية، ويجب التعامل معها حسب ما تمليه المصلحة الوطنية لمصر؛ مصلحة مصر هي مع الشعب السوداني وليس حكومة الابادة الجماعية الاخوانية، هؤلاء لا يؤمنون بمصر الا بعبائة الاخوان المسلمين وغير ذلك جله كفر ومسخ، يجب جهاده وان رقَ القول، فهؤلاء يدسون السُم في العسل. للحديث بقية... خليل محمد سليمان [email protected]