التقى رئيس جنوب السودان، سلفا كير ميارديت، مساء يوم الجمعه، السفير عمر متولي، المبعوث الخاص للرئيس المصري المؤقت عدلي منصور. وقال متولي، إنه سلم رسالة من الرئيس المصري إلى نظيره في جنوب السودان بشأن مجمل الأوضاع في مصر، علاوة على تقديمه شرحا تفصيليا لطبيعة الأحداث، موضحا أن رئيس جنوب السودان أبدى تفهمه لما يجري في مصر، وأن الجيش قد انحاز لرغبة الملايين التي خرجت في 30 يونيو الماضي. وأشار مبعوث الرئيس، إلى أن"ميارديت" أبدى دهشته من موقف مجلس السلم والأمن الأفريقي ازاء تجميد عضوية مصر، ووصفه بأنه "قرار غير صائب"، مؤكدا أن سيجرى اتصالات بقادة عدد من الدول الإفريقية لحل هذا الموقف، وأضاف نقلا عن رئيس جنوب السودان، أن جوبا تتابع ما يجري في القاهرة عن كثب، وأن"ميارديت" يأمل في استقرار الأوضاع سريعا في مصر، لاسيما وأنها تمثل قيمة كبرى لدى أبناء جنوب السودان، ملعنا أن رئيس جنوب السودان أبدى رغبته في زيارة القاهرة، إلا أنه لم يحدد موعد لهذه الزيارة. من جانبه، قال السفير أيمن الجمال، سفير مصر لدى جوبا، إن المبعوث المصري عقد لقاء أخر مع تشارلز منيانق، القائم بأعمال وزير الخارجية في جنوب السودان، موضحا أن اللقاء ناقش التنسيق مع جنوب السودان بشأن كيفية تعديل قرار الاتحاد الافريقي بتجميد عضوية مصر بحيث يجري الغاء تجميد العضوية في أسرع وقت ممكن. وأضاف الجمال، أن اللقاء تناول شرحا لجهود وزارة الخارجية عبر المبعوثين الرئاسيين للدول الإفريقية لطبيعة الأحداث في مصر، معربا عن أمله بالغاء قرار تجميد العضوية خلال اجتماع مجلس السلم والأمن الإفريقي المنتظر عقده عقب عودة بعثة الاتحاد الافريقي من القاهرة. وأوضح السفير المصرى، أن القائم بأعمال وزارة خارجية جنوب السودان أكد للجانب المصري أن جوبا ستنقل رسالة القاهرة لدول شرق إفريقيا في إطار تنسيق الجهود من أجل التراجع عن قرار تجميد عضوية مصر.