أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي أن الاستفتاء المقرر في منطقة ابيي بالسودان "لن يحصل في التاسع من يناير/ كانون الأول". وقال "أعتقد أن الفكرة السائدة هي أن هذا الاستفتاء لن يحصل في التاسع من يناير/ كانون الثاني، ولكننا نواصل تشجيع الأطراف على العمل للتوصل إلى حل". وسيختار السكان في جنوب السودان في التاسع من يناير/ كانون الثاني، خلال استفتاء بين استقلالهم والبقاء ضمن السودان الواحد. ومن المقرر أيضا ان يختار سكان منطقة "أبيي" الغنية بالنفط في اليوم نفسه بين انضمامهم إلى الشمال أو إلى الجنوب. وكان من المقرر أن تجري مفاوضات قبل الاستفتاء خصوصا للاتفاق على تقاسم الثروات ولكن الكثير من الدبلوماسيين يعتقد أن موعد التاسع من يناير لا يمكن الالتزام به طالما ظلت الخلافات عميقة. على صعيد آخر قالت الأممالمتحدة إن أكثر من 51 الف سوداني عادوا إلى الجنوب للتصويت في الاستفتاء على استقلال المنطقة وإن هناك حاجة عاجلة لأموال لتوفير المأكل والمأوى. وقالت ليز جراند وهي مسؤولة رفيعة بالأممالمتحدة في الجنوب إن الاف الاشخاص عادوا في الاسابيع الخمسة الاخيرة واستفاد كثير منهم من رحلات بالشاحنات إلى الجنوب نظمتهاالحكومة بينما عاد أخرون سيرا على الاقدام أو في زوارق في نهر النيل. وقالت جراند "نحن نبحث عن 32 مليون دولار نحتاج اليها على وجه السرعة لتوفير مساعدة عاجلة للعائدين." وقالت "على رأس الاولويات في هذه اللحظة توفير المأوى والمياه والصرف الصحي بصفة عاجلة، مضيفة أنهم يتوقعون أن يصل 150 ألف شخص آخرين من الشمال بحلول مارس/ آذار.